أفضل ألعاب Nintendo منذ عام 1983 حتى الآن – الجزء الثالث
نستكمل مقالتنا:
1997 – GoldenEye 007
عندما أطلقت Sony جهاز PlayStation في عام 1994، فعلت ذلك وهي تدرك أن Nintendo كانت تسيطر على سوق الألعاب الموجَّهة لجميع الأعمار، لذلك استهدفت Sony جمهورًا أكثر نضجًا.
لكن في عام 1997، جاءت لعبة جعلت مالكي PlayStation يزورون أصدقائهم وأفراد عائلاتهم الذين يمتلكون Nintendo 64، ويتأقلمون مع جهاز التحكم ثلاثي الأذرع الغريب لتجربة لعبة التصويب التي أحدثت ضجة في العالم.
كانت لعبة GoldenEye 007 لحظة فارقة في نوع ألعاب التصويب، حيث كانت الأكثر سهولة والأكثر غنى بالميزات على أجهزة الكونسول. قدمت إمكانية التصويب الدقيق، ومكافأة اللاعبين بردود فعل مختلفة اعتمادًا على مكان إصابة الطلقات. تضمنت اللعبة أيضًا عناصر التخفي، واستخدام الأسلحة المزدوجة، بالإضافة إلى مجموعة من الأكواد المجنونة التي أضافت تنوعًا ممتعًا للتجربة.
أفضل ما في الأمر كان دعمها للعب الجماعي بأربعة لاعبين على شاشة منقسمة، مما سمح بتجربة الفوضى التنافسية التي كانت في السابق حكرًا على لاعبي التصويب على أجهزة الكمبيوتر. كان هذا النجاح الكبير مكسبًا هائلًا لكل من Nintendo وRare، حيث ألهمت اللعبة كل مَن جربها في منزل صديق لشرائها، مما جعلها أكثر ألعاب النظام مبيعًا بعد ألعاب Mario.
1999 – Mario Party 2
في عام 1999، شهد جهاز N64 إصدار العديد من العناوين المميزة، لكن Mario Party 2 يُستحق الاعتراف بها بكونها الإصدار الذي أسس لإحدى أكثر سلاسل Nintendo نجاحًا واستمرارية. مقارنةً بالإصدار الأول، -الذي يبدو الآن وكأنه مجرد تجربة أوَّلية بسيطة- وضعت Mario Party 2 العديد من الأسس التي أصبحت لاحقًا عناصر رئيسية في السلسلة.
لم يقتصر التحسين على الألعاب المصغرة الأكثر تطورًا، بل قدمت اللعبة لأول مرة أنماط Dual وBattle في الألعاب المصغرة، مما أضاف المزيد من التحديات التنافسية المباشرة. ومن الغريب التفكير الآن أن اللعبة الأولى لم تتضمن حتى العناصر (items)، وهو شيء قدمه الجزء الثاني.
كانت إحدى الإضافات المهمة أيضًا ميزة التدريب على الألعاب المصغرة قبل بدء اللعب، مما منح الجميع فرصة لفهم القواعد مسبقًا. لم تعد هناك لحظات من الارتباك بينما يقول اللاعب: “أعتقد أنني بدأت أفهم الآن”، في الوقت الذي يكون فيه صديقه قد أكمل كل الألعاب المصغرة.
كانت واحدة من أبرز مزايا جهاز N64 مقارنة بمنافسيه دعمه الأصلي لأربعة لاعبين، وهي خطوة ذكية استغلتها Nintendo بشكل كبير. كانت سلسلة Mario Party جزءًا رئيسيًّا من تجربة اللعب الجماعي على الجهاز، ويُعتبر الجزء الثاني تحديدًا من أبرز ألعاب السلسلة وأكثرها شهرة حتى اليوم.
2000 – Paper Mario
على الجانب الآخر، كان جهاز N64 يعاني تقريبًا من غياب تام لألعاب تقمص الأدوار الكلاسيكية. أحدثت القيود التقنية لخراطيش الجهاز (cartridges) مقارنة بمحركات الأقراص المدمجة في أجهزة PlayStation وSaturn فرقًا كبيرًا، لدرجة أن Square تخلّت عن Nintendo لتطوير Final Fantasy VII على PS1، مما ترك Nintendo دون شريك لتطوير لعبة مكمِّلة للعبة Super Mario RPG الكلاسيكية على SNES. بدلًا من ذلك، قررت Nintendo تطوير التكملة بنفسها.
مستوحاة من ما كان يُطلق عليه “الواقعية الفائقة” للرسومات ثلاثية الأبعاد في ذلك الوقت، أرادت Nintendo أن تكون لعبة Paper Mario أكثر جمالًا وجاذبية من ألعاب مثل Super Mario 64. وهكذا وُلدت فكرة الأسلوب الورقي الفريد، وساحة المعارك التي تبدو كمسرح، وماريو الذي أظهر شخصية لم يسبق لها مثيل من قبل.
رغم أن طابع Paper Mario “المناسب لجميع الأعمار” قد يبدو أقل تعمقًا مقارنة بألعاب تقمص الأدوار التقليدية، إلا أنها قدمت الكثير من الأفكار المميزة. ضغط الأزرار في التوقيت المناسب أو تحريك العصا بشكل صحيح أثناء الهجوم يزيد من قوة الضربات. أضاف نظام الشارات (Badges) قدرات سلبية لشخصيات اللعبة. وخارج المعارك، كانت لكل شخصية من حلفاء ماريو قدرات خاصة يمكن استخدامها لاستكشاف العالم أو العثور على أسرار مخفية.
رغم أنها ليست أول لعبة تقمص أدوار لماريو، إلا أنها الأهم، لأنها أسست لسلسلة خاصة بها وألهمت ظهور سلسلة منفصلة مثل Mario + Luigi.
2001 – Super Smash Bros. Melee
رغم أن حقبة GameCube لم تكن الأفضل ماليًّا بالنسبة لـNintendo، إلا أنها أنتجت مجموعة من الألعاب الكلاسيكية الرائعة، وإحدى أفضل هذه الألعاب جاء في الأشهر الأولى من عمر الجهاز.
كانت لعبة Super Smash Bros. Melee تطورًا مذهلًا لما قدمه الجزء السابق، لكنها تميزت بشكل خاص بتوازن محتواها. كانت قائمة الشخصيات كبيرة دون أن تكون مربكة، وتنوع الأطوار -مثل Classic وAdventure وAll-Star وحتى ذلك الطور الذي تستخدم فيه كيس الرمل للتنفيس عن إحباطك- أبقى اللاعبين مستمتعين وساعدهم على تحسين مهاراتهم الأساسية.
كانت اللعبة قابلة لإعادة اللعب بشكل كبير، بفضل محركها الممتاز الذي استمر في التألق حتى بعد انتهاء حقبة GameCube. ورغم وجود أجزاء لاحقة في الأجيال التالية، إلا أن المحرك السريع والثقيل والقابل للاستغلال في Melee وضع الأساس لأول رياضة إلكترونية لـNintendo، سواء كان ذلك عن قصد أم لا.
أهم ما فعلته Melee هو أنها رفعت مفهوم ألعاب القتال الجماعية الخاصة بـNintendo إلى مستوى أصبح بمثابة الحدث الأكبر في عالم الألعاب. مجرد مشاهدة الفيديو الافتتاحي الذي يمر على شخصيات مثل Zelda وKirby وStar Fox وشخصيات مفاجئة (خاصة للجمهور الغربي) مثل Ness، كان كافيًا لإثارة حماس اللاعبين. قدمت تلك الثواني الـ90 الأولى مستوى من الحماس لم تقدمه Nintendo من قبل، وجعلت اللعبة الخيار الأول للألعاب الجماعية على الجهاز لفترة طويلة.