شددت هيئة ذوي الإعاقة على ضرورة التزام الجهات التعليمية بتجديد الموافقات الخاصة بـ «البلدية» و«الإطفاء»، وتزويدها بنسخ ضوئية منها، للتأكد من التزامها باشتراطات الأمن والسلامة حفاظاً على أرواح الطلبة.
علمت «الجريدة» أن الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، أمهلت الجهات التعليمية والتأهيلية التي تستقبل الطلبة المعاقين، وتتلقى دعماً مالياً منها، مُهلة 30 يوماً لتقديم جميع تراخيص مزاولة النشاط، والموافقات الممنوحة لها من بلدية الكويت وقوة الإطفاء العام بهذا الصدد، وإلا فسيتم وقف صرف دفعاتها المالية.
ووفقاً لمصادر «الإعاقة» فإن الهيئة أكدت لهذه الجهات، البالغة نحو 91 جهة موزّعة ما بين المدارس العربية والأجنبية والحضانات والمؤسسات والمراكز التأهيلية، إضافة إلى الجهات التي تعمل بالفترة المسائية، والمدارس غير الخاضعة لإشراف الهيئة وتستقبل بعض حالات الإعاقة، أنها «سترفض تسلّم التراخيص والموافقات المنتهية الصلاحية، ولن يتم الاعتداد بها»، مشددة على ضرورة التزامها بتجديد الموافقات الخاصة بـ «البلدية» و«الإطفاء»، وتزويدها بنسخ ضوئية منها، للتأكد من التزامها بجميع اشتراطات الأمن والسلامة اللازمة، حفاظاً على أرواح الطلبة من ذوي الاحتياجات الدارسين بهذه الجهات.
وأوضحت المصادر أن الجهات التعليمية التابعة للهيئة موزعة بواقع 17 مدرسة عربية و21 أجنبية، و31 حضانة، إضافة إلى 11 مركزاً ومؤسسة تأهيلية، وجهتين تعملان بالفترة المسائية هما: تقويم الطفل والديسلكسيا، و9 مدارس غير خاضعة لإشراف الهيئة ولاتزال تستقبل بعض حالات الإعاقة، مشيرة إلى أن إجمالي الطلبة المسجلين في هذه الجهات بلغ نحو 13250 طالباً وطالبة في جميع المراحل، كاشفة أن ميزانية القطاع التعليمي للسنة المالية الحالية 2025/2024 بلغت نحو 45 مليون دينار.
إلى ذلك، نظّمت شركة «أدفانتج» المتحدة لتنظيم المعارض والفعاليات، أمس، بالتعاون مع الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، الماراثون الثاني لذوي الإعاقة، في نادي العاملين بـ «التطبيقي» بمنطقة العديلية.
وقال رئيس اللجنة المنظمة للماراثون فواز الحمد، إن «الهدف من الفعالية تعزيز صحة ذوي الإعاقة وتطوير المهارات الرياضية لديهم، فضلاً عن إبراز قدراتهم وإمكاناتهم، وتعزيز عنصر الدمج الذي يساعدهم على تخطي العزلة ويسهم في تطوير لغة تواصلهم مع الآخرين والخروج إلى المجتمع»، مشدداً على أهمية تشجيعهم على ممارسة الرياضة للوقاية من الأمراض التي قد تصيبهم بسبب قلة الحركة.
وذكر الحمد أن «ما يميز هذه الفعالية الرياضية أنها تأتي وسط جموع من فئات متلازمة داون والتوحد بتفاوت درجاتها والإعاقات الذهنية وصعوبات التعلم وغيرها، وبحضور عدد من أولياء الأمور والمهتمين والعاملين في قطاع ذوي الإعاقة، بغية بث روح التنافس والتشجيع الذي انعكس إيجابا على الحاضرين ويعزز أهمية التحدي والمنافسة اللذين يساعدان في تجاوز أي عقبة مستقبلية أمامهم».
يذكر أن ثمة 215 مشاركا في الماراثون من 14 جهة ومدرسة من مدارس الإعاقة في البلاد، منها مركز الكويت للتوحد، والجمعية الكويتية لمتلازمة داون، ومدرسة الإعداد النموذجية، وأكاديمية نور للاحتياجات الخاصة، إضافة إلى الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين، ومدارس أم القرى، والإخلاص التأهيلية، والنبراس للاحتياجات الخاصة.