أكد رئيس ديوان الخدمة المدنية الكويتي الدكتور عصام الربيعان، اليوم الأربعاء، أن برنامج مستقبل العمل في الحكومة لدول الخليج العربية يعد خطوة رائدة نحو إعداد قادة المستقبل وتعزيز جاهزية الحكومات لمواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم.
وقال الربيعان في كلمة خلال اختتام المرحلة الثالثة من البرنامج «انطلقت أول من أمس» نيابة عن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء شريدة المعوشرجي إن البرنامج يهدف إلى بناء جيل قادر على قيادة المستقبل بوعي وحكمة وكفاءة مبيناً أن حفل الاختتام يأتي لتخريج دفعة متميزة من البرنامج الطموح.
وأوضح أنه تم خلال البرنامج تحقيق مخرجات عدة أهمها إعداد كوادر قيادية مبتكرة قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية ووضع الحلول الاستباقية وتعزيز التفكير الاستراتيجي والتطوير المؤسسي من خلال محاكاة أفضل الممارسات العالمية في مجالات العمل الحكومي.
وأضاف أنه تم بناء شبكة إقليمية من الكفاءات والخبرات من مختلف دول مجلس التعاون بما يعزز روح التعاون والتكامل بين الحكومات إلى جانب إطلاق مبادرات ومشاريع مبتكرة تخدم تطلعات مجتمعاتنا وترتقي بمستوى الخدمات الحكومية.
وشكر رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة في سلطنة عمان الدكتور علي اللواتي الذي «قاد المبادرة برؤية ثاقبة وحرص شديد على تطوير القيادات الحكومية بما ينسجم مع تطلعات مجتمعاتنا وتحديات العصر» كما شكر المدربين والخبراء والمنظمين والمشاركين لتنفيذ هذا البرنامج وتحقيق أهدافه.
من جانبه قال اللواتي في كلمة مماثلة إن البرنامج يعد الأول من نوعه واستهدف قيادات الصف الثاني في القطاع الحكومي من سلطنة عمان ودول مجلس التعاون الخليجي إذ شاركت فيه جميع «دول التعاون».
وأضاف اللواتي أن البرنامج نفذ من خلال الأكاديمية السلطانية للإدارة بالشراكة مع معهد الإدارة العامة في مملكة البحرين وديوان الخدمة المدنية بدولة الكويت وبالتعاون مع كلية سعيد لإدارة الأعمال بجامعة أكسفورد كمبادرة استراتيجية لتعزيز التكامل الخليجي في تطوير العمل الحكومي وتحقيق الرؤى الوطنية وجاهزية المستقبل لدول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح أن البرنامج يهدف إلى بناء قدرات قيادية قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية مع التركيز على تبني أفضل الممارسات العالمية لتحقيق التنمية المستدامة مبينا أن رحلة البرنامج تضمنت مراحل عدة ومحاور رئيسية شملت عشر وحدات «عن بعد» قدمت باللغة العربية وركزت وحدات التعلم التنفيذي على موضوعات استراتيجية وقيادية مثل الإدارة العامة وإدارة المشاريع وتحليلات الأعمال والتحول الرقمي.
وذكر أن البرنامج ناقش قضايا محورية كإدارة التغيير ورفع الكفاءة في قيادة الفرق وتمكين المؤسسات من التكيف والازدهار في الاقتصاد الرقمي إلى جانب استراتيجيات القيادة والجاهزية المستقبلية.
وأكد اللواتي أهمية البرنامج والفئة المستهدفة وكذلك الاستثمار في تطوير القيادات الوسطى إذ تمثل هذه الفئة العمود الفقري للمؤسسات ويقع على عاتقها دور أساسي في تنفيذ استراتيجيات القيادة العليا وترجمتها إلى نتائج عملية تحقق الأهداف المؤسسية.
وأفاد بأن البرنامج شهد تقديم تجربة تعلمية متكاملة تجمع بين النظريات الحديثة والتطبيق العملي لتزويد القيادات بالمهارات اللازمة لمواجهة التحديات وتطوير حلول مبتكرة تسهم في رفع كفاءة الأداء المؤسسي وتحقيق الرؤى الوطنية المختلفة لدول المجلس وجاهزيتها للمستقبل بأبعادها المختلفة.