نشرت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية مقالا مطولا أشارت من خلاله إلى أن شراء الولايات المتحدة لجرينلاند قد يصبح أكبر عملية استحواذ على أراضٍ في التاريخ الأمريكي.
وأوضحت الصحيفة أنه في حال نجاح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في شراء جرينلاند ووضعها تحت السيطرة الأمريكية، ستحصل واشنطن على مناطق أكثر مما حصلت عليه في صفقة شراء لويزيانا في عام 1803.
وتبلغ مساحة جرينلاند، حيث يعيش حوالي 56 ألف نسمة، 2،166،084 مترا مربعا.
وبحسب المنشور نقلا عن مصادر مقربة من ترامب، فإن الرئيس الأمريكي المنتخب “جاد بنسبة 100%” بشأن فكرة السيطرة على جرينلاند، وكذلك قناة بنما.
ووفقا للمسؤول السابق في وزارة الخزانة الأمريكية توماس دانس فإن توسيع صلاحيات الحكم الذاتي لجرينلاند يجعل من الممكن وضع هذه الجزيرة المملوكة للدنمارك تحت السيطرة الأمريكية.
وفي وقت سابق أعلن ترامب تعيين كين هويري سفيرا لواشنطن لدى الدنمارك، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن ملكية جرينلاند والسيطرة عليها تعد ضرورة مطلقة من أجل الحفاظ على الأمن القومي والحرية في جميع أنحاء العالم.
كانت جرينلاند مستعمرة للدنمارك حتى عام 1953 والآن، لا تزال جزءا من المملكة الدنماركية، لكنها حصلت في عام 2009 على الحكم الذاتي.
وفي عام 2019، ظهرت سلسلة من المنشورات في وسائل الإعلام تفيد بأن ترامب يدرس إمكانية شراء جرينلاند، ليؤكد هو نفسه لاحقا للصحافيين أنه مهتم بهذه القضية “استراتيجيا”.
تجدر الإشارة إلى أن جرينلاند ليست المنطقة الوحيدة التي يتطلع إليها ترامب لضمها إلى الولايات المتحدة منذ فوزه بإعادة انتخابه.
ففي الأسبوع الماضي، اقترح ترامب “بمزحة” على رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ضم كندا إلى الولايات المتحدة بمثابة الولاية رقم 51.
ونشر ترامب السبت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن الولايات المتحدة قد تسيطر مرة أخرى على قناة بنما، وكرر ذلك في خطاب ألقاه في أريزونا، الأحد.