بالفيديو.. حملة أمنية واسعة تلاحق عناصر نظام الأسد في اللاذقية السورية

شهدت مدينة اللاذقية تحولاً لافتاً مع تصاعد التحركات الأمنية للإدارة السورية الجديدة، حيث أطلقت حملة مكثفة استهدفت ملاحقة واعتقال عناصر النظام السابق بقيادة بشار الأسد.

وترافق ذلك مع ترحيب واسع من الأهالي، الذين عبّروا عن دعمهم للإجراءات الأمنية التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار وإزالة مظاهر القمع المرتبطة بالنظام المخلوع.

في مشهد أثار اهتمام الرأي العام، أظهرت مقاطع فيديو متداولة استقبالاً حافلاً لرتل إدارة الأمن العام في المدينة، حيث ظهر الأهالي وهم يلوحون بأيديهم ويصفّرون تعبيراً عن تأييدهم للخطوات التي اتخذتها الإدارة الجديدة، والتي شملت اعتقال عدد من عناصر النظام السابق خلال عملية أمنية نوعية.

كما وثقت مقاطع أخرى، نشرتها منصات إخبارية سورية على تطبيق “تلغرام”، لقطات من الحملة الأمنية التي استهدفت ما وصفته بـ”فلول عصابات الأسد”، وشملت الحملة مداهمات واسعة، أسفرت عن القبض على عدد من المطلوبين، وسط تنسيق أمني مشدد لإعادة الأمن إلى المناطق المتضررة.

وفي سياق متصل، أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال السورية، محمد عبد الرحمن، مساء الاثنين، عن نجاح القوات الأمنية في القضاء على أحد كبار المسؤولين السابقين في نظام بشار الأسد، ويأتي ذلك في إطار تعهدات الإدارة الجديدة بمحاسبة المسؤولين المتورطين في الانتهاكات ضد الشعب السوري.

من جهته، أكد قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، على التزامه بملاحقة جميع المتورطين في تعذيب السوريين، مشيراً إلى نشر قائمة بأسمائهم تمهيداً لمحاسبتهم أمام العدالة، مشيراً إلى أن هذه الخطوات تأتي ضمن جهود شاملة لإعادة بناء الدولة السورية على أسس من العدالة والشفافية.

وفي خطوة تعكس نهج المصالحة الذي تتبناه الإدارة الجديدة، تم فتح مراكز تسوية في عدد من المحافظات لإتاحة الفرصة لعناصر النظام السابق لتسوية أوضاعهم والاندماج مجدداً في المجتمع، وتأتي هذه الخطوة كجزء من رؤية أوسع تهدف إلى تجاوز حقبة النزاع وإرساء أسس جديدة للتعايش الوطني.

وتشهد سوريا بذلك مرحلة مفصلية تتسم بجهود مكثفة لبناء نظام أمني وقانوني جديد يضع مصلحة الشعب في مقدمة أولوياته، وسط ترقب دولي لتداعيات هذه التطورات على مستقبل البلاد.

لمشاهدة الفيديو