أكد الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية أن حروب الجيل الرابع والخامس أصبحت مفروضة ولا يمكن تجاهلها أو غض الطرف عنها لأنها أصبحت واقع مفروض.
وقال عياد في مداخلة مع برنامج “على مسؤوليتي” المذاع على قناة “صدى البلد”: “الواقع المفروض يفرض على الشخص أن يتعامل معه بنفس آلياته وأدواته وحججه، وبالتالي نحن أمام هذه الحروب التي لا تقف أحيانا عند مجرد تمييع الدين أو طمس الهوية أو وأد الشخصية، وإنما تتجاوز ذلك إلى زرع ما يسمى بالإلحاد الجديد والمفاهيم الجديدة التي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب مثل الحرية والتنمية والمثلية والحركات النسوية والإلحاد”.
وأضاف: “أمام هذه الاتجاهات لابد أن يكون السلاح مناسب للمواجهة، وبالتالي دار الإفتاء المصرية في سبيل هذا تعمل على عدة أمور أولا جانب يتعلق بالمواجهة المباشرة من خلال الرد على الافتراءات بصورة علمية بشكل مباشر ومن خلال المنصات الالكترونية”.
وتابع: “الدار لها وسائل متعددة ومنصات متعددة تقوم بهذا ولدينا منصة تسمى منصة هداية، وهي منصة تعليمية يراد منها الإعداد للعالم أو الفقيه أو المتدرب الذي يستطيع أن يجمع بين الوسائل الحديثة والرؤية الشرعية”.
وواصل: “لدينا مركز يسمى مركز بحوث السلام ودراسات التطرف ومواجهة الإسلامفوبيا، وهو مركز يتبع الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وهذا المركز أهم ما يميزه أنه يعمل بعدة لغات، ويتعامل بلغة العصر ويوجد فيه مجموعة متميزة يحسنون التعامل مع المنصات الإلكترونية ويستطيعون الدخول في حوارات ومناقشات مع هذه الجماعات، ويكفي أن أقول إنه استطاع أن يحصر الشبهات التي انطلقت منها جماعات مثل داعش والنصرة”.
وأوضح: “نقوم بردود فكرية من خلال الشبهات التي يطرحونها، ويتم العمل على تفكيكها ثم بيان أصولها ثم الرد عليها والتبصير بها”.
واختتم: “نحن كمعتقد أهل سنة وجماعة وفي دار الإفتاء نحن لا نكفر أحدا ممن يزعم أنه من أهل القبلة، وطالما شهد أنه لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ولكننا نقوم بتفنيد شبهاته الحجة بالحجة والبرهان بالبرهان”.