هل لاحظت يومًا صوتًا إيقاعيًا منتظمًا في اللحظة التي تلامس فيها رأسك الوسادة؟ على الرغم من أن العديد من الأشخاص يسمعون هذا الصوت عندما يستلقون على جانبهم، فإنّه قد يكون علامة تحذيرية على مشكلات صحية في بعض الحالات.
لماذا تسمع دقات قلبك عندما تنام على الوسادة؟
«إذا كنت مستلقيا على جانبك بين الحين والآخر وتسمع دقات قلبك، فمن المرجح أن يكون شريانك السباتي جالسًا على وسادتك»، هكذا كشف الجراح الأمريكي الدكتور أنتوني يون أحد أشهر الجراحين حول العالم، في تصريحات نقلتها صحيفة «دايلي ميل» البريطانية.
الشرايين السباتية هي أحد الأوعية الدموية الرئيسية في القلب، وتقع على جانبي الرقبة وتمر من داخل الأذنين وهي مسؤولة عن إمداد الرأس والوجه والرقبة بالدم، بحسب «مايو كلينيك».
وأضاف الجراح: «إذا كنت تسمع دقات قلبك طوال الوقت عندما تكون مستلقيا على جانبك أو خاصة عندما تكون واقفًا، فقد يكون ذلك طنينًا نابضًا في الأذن».
يحدث هذا عندما يمكن سماع «ضوضاء إيقاعية» إما في الرأس أو الأذنين أو كلا المنطقتين والتي تتطابق عادةً مع ضربات قلبك، وفقًا لمؤسسة Tinnitus UK.
وعلى الرغم من أنه يؤكد أن الحالة عادة ما تكون حميدة، فإنّه قد تكون هناك بعض الأسباب المثيرة للقلق لسماع دقات القلب بصوت مرتفع، فما هي؟
أسباب سماع دقات القلب بصوت مرتفع
ويستعرض «الوطن» في السطور التالية الحالات التي قد تكون سببا خطيرا في سماع صوت دقات القلب بشكل مرتفع، وفقا للجراح:
- ارتفاع ضغط الدم.
- تشابك غير طبيعي للأوعية الدموية يسبب مشكلات في الاتصالات بين الشرايين والأوردة.
- شرب الكثير من الكافيين.
- تصلب الشرايين.
- تدفق الدم بسرعة، حيث يصدر ضوضاء أكثر من تدفق الدم البطيء.
يوضح موقع «Tinnitus UK» أن زيادة تدفق الدم يمكن أن تحدث أثناء ممارسة التمارين الشاقة أو الحمل، ويمكن أن يحدث أيضًا إذا كانت الغدة الدرقية لديك مفرطة النشاط، وهي حالة تُعرف باسم فرط نشاط الغدة الدرقية.
يمكن أن يؤدي فقدان السمع بسبب ثقب طبلة الأذن أيضًا إلى جعل الشخص أكثر وعيًا بالأصوات داخل جسمه.
ولكن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن هذا النوع من الطنين قد يكون بمثابة علامة تحذيرية لوجود ورم في الرأس أو الرقبة، ويرجع ذلك إلى أن هذه الأورام يمكن أن تسبب نمو الأوعية الدموية غير الطبيعية. ومع ذلك، في معظم الأحيان، لا تكون الأورام المرتبطة بالطنين النابض سرطانية.
طنين الأذن هو اسم لسماع أصوات مثل الرنين أو الأزيز أو الهسهسة، والتي لا تنتج عن مصدر خارجي، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية البريطانية.