قطاع الأمن السيبرانى لا يصل لمرحلة التشبع
يستحوذ القطاع الحكومى المصرى نحو 45% من عمليات شركة “فورتينت”، المتخصصة فى الأمن السيبرانى، بمصر، بحسب ما كشفه شريف بركات مدير مبيعات القطاع الحكومى والبترولى لمصر والسودان وليبيا.
وأشار بركات إلى أن حلول الأمن السيبرانى المُقدمة للشركات متنوعة وتناسب كافة الفئات سواء الشركات الصغيرة والمتوسطة أو للشركات الكبرى، ويتم تقديم الحلول حسب حجم الشركات، خاصة أنها تتميز بمرونة فى التسعير تتحدد وفقًا لحجم واحتياجات الشركة.
وتعتمد شركة فورتينت المتخصصة فى حلول الأمن السيبرانى، على تخصيص خدمات تناسب كل قطاع اقتصادى، لمُراعاة حساسية ونقاط ضعف كل قطاع، فضلًا عن تخصيص التأمين لكل مؤسسة حسب وسيلة تخزين البيانات التى تعتمد عليها سواء كانت مركز بيانات أو سُحب الكترونية، بحسب بركات.
و”فورتينت” شركة أمريكية، ويعد مكتب مصر من المكاتب الرئيسية للشركة على المستوى العالمى، وتُدير الشركة مكاتب تمثيل تجارى ومكاتب رئيسية فى عدة دول، وتطرح أكثر من 40 منتجًا للأمن السيبرانى.
وأضاف بركات أن كل قطاع اقتصادى له متطلباته الخاصة فيما يتعلق بحلول الأمن السيبرانى، بالنسبة للقطاع المالى على سبيل المثال، يُعتبر الحفاظ على سرية المعلومات وأسرار العملاء أمرًا بالغ الأهمية، وأى اختراق فى أنظمة المعلومات يتسبب فى ضرر مادى مباشر.
أما القطاع الطبى، تُعد الأجهزة المتصلة بالإنترنت جزءًا حيويًا من النظام الطبي، وأى خلل فيها قد يؤثر على صحة الإنسان، مثل الروبوتات الطبية وأجهزة الأشعة التي تعتمد على الإنترنت. وأى خلل أو عطل فى هذه الأجهزة قد يهدد حياة المرضى.
وأوضح بركات أن الشركة تُخصص حلول خاصة بقطاعات البنية التحتية الحرجة مثل البترول والكهرباء، خاصة أن أى هجوم سيبرانى على توربينات توليد الطاقة مثلًا، يتسبب في انقطاع الكهرباء عن مناطق واسع أو يُعطل تشغيل المُبردات ما يُسفر عن انفجارات هائلة.
وأشار إلى وجود نوعين من السحابات؛ العامة التى تتركز في أوروبا وأمريكا، والخاصة التي يتم استخدامها داخل حدود مصر، أما السُحب الخاصة أكثر أمانًا، خاصةً بالنسبة للجهات الحكومية والشركات الخاصة، لأنها محلية ومتوافقة مع القوانين المصرية وتوفر الشركة الحل الأنسب لكل نوع.
وأضاف بركات أن حلول الأمن السيبراني التى تقدمها الشركة مُصممة وفقًا للطريقة التى تتبعها كل شركة فى حفظ بياناتها، سواء في مراكز بياناتها الخاصة، أو السحابة العامة، أو السحابة الخاصة بها.
وقال إن هناك توجهًا متزايدًا فى السوق المصرى نحو استخدام السحابة الخاصة، التى تُنشأ داخل البلاد، وتتيح للعميل درجة أعلى من الأمان لأنها تقع تحت سيطرة السلطات المصرية.
وأوضح أن حلول تخزين البيانات السحابية تعد مثالية للشركات التى ترغب فى عدم إهدار مواردها المالية فى إنشاء مراكز بيانات تقليدية، والتى تحتاج إلى تكاليف تشغيلية مستمرة، بخلاف السحابة التي توفر حلولًا أكثر مرونة وتكلفة أقل.
وتقدم الشركة حلولًا تأمينية خاصة لسحب البيانات، فضلاً عن حلول أخرى للشركات التي تعتمد على مراكز البيانات التقليدية، وتقدم حلولًا لمراكز الطوارئ والعمليات، التي تتولى متابعة الأنظمة الأمنية والتنبؤ بالهجمات المتوقعة، والكشف المبكر عنها، والتعامل مع الهجمات حال حدوثها من أجل تقليل الخسائر الناجمة عنها.
وذكر بركات أن أكثر من 90% من الشركات المصرية تعتمد على حلول الأمن السيبراني التي توفرها شركة فورتينت، بما في ذلك الشركات الحكومية والخاصة والبنوك وقطاع البترول.
وأوضح أن التوجه العام في مصر نحو التحول الرقمي يساهم في زيادة أهمية تأمين المعلومات وحمايتها، خاصة مع التحول الكبير نحو استخدام التقنيات الرقمية في مختلف جوانب الحياة.
وأشار بركات إلى أن الشركة تنفذ حملات توعوية بالتعاون مع وزارة الاتصالات في مجال الأمن السيبراني، من خلال تنظيم دورات تدريبية فنية متخصصة للكوادر العاملة في الجهات الحكومية والمؤسسات، بالإضافة إلى تقديم برامج تدريبية لطلاب الجامعات والخريجين الجدد لتأهيلهم لسوق العمل.
وأوضح أن قطاع الأمن السيبرانى لا يصل لمرحلة التشبع لأنه مطلوب طيلة الوقت على مستويات مختلفة خاصة أن التكنولوجيا متطورة بوتيرة سريعة لذلك تظهر حلول تتناسب مع التطورات، ومؤخرًا عندما انتشر استخدام الذكاء الاصطناعى، أصبحنا نستخدمه للتعرف على سبل استخدامه بشكل جيد أو سيئ.