العلاقة بين إصبع الخنصر وصحة القلب.. حقيقة أم خرافة؟

العلاقة بين إصبع الخنصر وصحة القلب.. حقيقة أم خرافة؟

كتب – محمد عماد

لطالما ارتبطت بعض أجزاء الجسم بمشكلات صحية قد تكون بعيدة عن التصور العام، ومن بين هذه العلاقات المثيرة للجدل هي العلاقة بين إصبع الخنصر وصحة القلب، ويعتقد البعض أن التغيرات في شكل أو وظيفة إصبع الخنصر قد تكون مؤشرًا على مشكلات قلبية، فما مدى صحة هذا الاعتقاد؟ وهل هناك أساس علمي يدعمه؟

التغيرات في إصبع الخنصر ودلالتها

وفقًا للدكتور أحمد الكيلاني، استشاري القلب، فإن إصبع الخنصر قد يكون بالفعل مرآة لبعض المشكلات الصحية المرتبطة بالقلب، لكن ليس بطريقة مباشرة.

وأوضح الكيلاني أن التغيرات التي تصيب أصابع اليد، بما فيها الخنصر، قد تكون ناتجة عن اضطرابات في تدفق الدم بسبب مشكلات في القلب أو الأوعية الدموية.

اقرأ أيضًا.. طبيب يوضح العلاج الأمثل لمرضى ضيق الشرايين

وأضاف: “الأعراض التي تظهر على الأصابع، مثل تغير اللون، البرودة المستمرة، أو ضعف الإحساس، قد تشير إلى ضعف في الدورة الدموية أو تضيق في الشرايين الطرفية، وهو أمر يرتبط بمشكلات قلبية مثل انسداد الشرايين التاجية.”

أمراض القلب وأعراضها على الأطراف

أشار الكيلاني إلى أن بعض الأمراض القلبية، مثل اعتلال عضلة القلب أو قصور القلب الاحتقاني، قد تؤدي إلى ظهور أعراض في الأطراف، موضحًا: “من بين هذه الأعراض، زرقة الأصابع أو تورمها نتيجة تراكم السوائل في الجسم بسبب ضعف قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة.”

وتابع أن شكل الأظافر قد يكون دليلًا آخر، حيث أن ما يُعرف بـ”تعجّر الأصابع” (Clubbing) يرتبط أحيانًا بأمراض القلب المزمنة أو نقص الأكسجين المزمن في الجسم.

فحص إصبع الخنصر.. متى يكون ضروريًا؟

أكد الكيلاني أن مجرد مراقبة إصبع الخنصر أو غيره من الأصابع ليس كافيًا لتشخيص أمراض القلب، مضيفًا: “إذا لاحظ الشخص أي تغيرات غريبة في لون أو شكل أو حركة أصابعه، مثل التنميل المستمر أو الشعور ببرودة غير معتادة، فإن استشارة الطبيب تصبح ضرورة، خاصة إذا كانت هذه الأعراض مصحوبة بألم في الصدر أو ضيق في التنفس.”

قد يهمك.. ارتفاع الكوليسترول.. 7 بدائل طبيعية قد تحمي قلبك

واختتم الكيلاني تصريحاته بالتأكيد على أهمية الفحوصات الدورية لتقييم صحة القلب والأوعية الدموية، قائلا: “إهمال العلامات المبكرة التي قد تظهر على الأطراف، بما في ذلك إصبع الخنصر، قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. الكشف المبكر وإجراء الفحوصات مثل تخطيط القلب أو الموجات فوق الصوتية يمكن أن يحدّ من تطور مشكلات القلب.”

close