من أين حصل المُسلّحون على “المُسيّرات” وهل قرّروا “احتلال حلب” بدون علم ومُباركة أردوغان؟.. الجيش السوري يُحذّر من التضليل ومقاطع أظهرت “وحشيّة” وأخرى تتحدّث عن “فرار”.. لماذا غاب الطيران الروسي وهل توجّه الأسد لموسكو وما هو رأي إيران وفصائلها بالعراق؟.. إسرائيل تُهدّد بتدفيع “النظام” الثمن!

من أين حصل المُسلّحون على “المُسيّرات” وهل قرّروا “احتلال حلب” بدون علم ومُباركة أردوغان؟.. الجيش السوري يُحذّر من التضليل ومقاطع أظهرت “وحشيّة” وأخرى تتحدّث عن “فرار”.. لماذا غاب الطيران الروسي وهل توجّه الأسد لموسكو وما هو رأي إيران وفصائلها بالعراق؟.. إسرائيل تُهدّد بتدفيع “النظام” الثمن!

من أين حصل المُسلّحون على “المُسيّرات” وهل قرّروا “احتلال حلب” بدون علم ومُباركة أردوغان؟.. الجيش السوري يُحذّر من التضليل ومقاطع أظهرت “وحشيّة” وأخرى تتحدّث عن “فرار”.. لماذا غاب الطيران الروسي وهل توجّه الأسد لموسكو وما هو رأي إيران وفصائلها بالعراق؟.. إسرائيل تُهدّد بتدفيع “النظام” الثمن!

 
 

عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:

تبدو لحظة غادرة ومُباغتة هي تلك العملية التي لا تزال المعارضة السورية تشنّها ضد قوات الجيش العربي السوري، وباستخدام جميع أنواع الأسلحة الثقيلة، والمتوسطة، ويبدو أنها تحقق تقدّمًا سريعًا، حيث وصلت قوات المعارضة إلى داخل مدينة حلب، وجرى بث مقاطع فيديو لدخول هذه القوات المدينة، وهي مقاطع حذّر من تضليلها الجيش السوري، وسط تساؤلات حول توقيت هذه العملية، وأبرز داعميها من الخارج.
القيادة العامة للجيش السوري من جهتها أصدرت بيان عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أكدت فيه قائلة على تُواصل قواتنا المسلحة العاملة على جبهات ريفي حلب وإدلب التصدي للهجوم الكبير الذي تشنه التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى “جبهة النصرة الإرهابية”، والتي تستخدم في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى الطيران المسير، ومعتمدة على مجموعات كبيرة من المسلحين الإرهابيين الأجانب.
وأضاف البيان: استطاعت قواتنا المسلحة تكبيد التنظيمات المهاجمة خسائر فادحة وأوقعت في صفوفها المئات من القتلى والمصابين من الإرهابيين. ودمرت عشرات الآليات والعربات المدرعة وتمكنت من إسقاط وتدمير سبع عشرة طائرة مسيرة.
وتابع البيان: تستمر قواتنا المسلحة في تعزيز جميع النقاط على محاور الاشتباك المختلفة بالعتاد والجنود لمنع خروقات الإرهابيين على تلك المحاور وصد هجماتهم، وقد نجحت قواتنا في استعادة السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقات خلال الساعات الماضية، وستواصل أعمالها القتالية حتى ردهم على أعقابهم.
وحذّر الجيش السوري من التضليل الإعلامي قائلاً: تقوم التنظيمات الإرهابية عبر المنصات التابعة لها بنشر معلومات وأخبار ومقاطع فيديو مضللة هدفها إرهاب المواطنين، وهنا تنوه القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة للأخوة المواطنين عدم الأخذ بهذه الأخبار والتضليلات، وتلقّي ما يصدر عن الإعلام الوطني ومنصاته الرسمية.
في التفاصيل العسكرية الأخيرة، تحدّثت تقارير إعلامية عن اشتباكات عنيفة بين مُقاتلي عملية “ردع العدوان” المُعارضين، ضد قوات الجيش العربي السوري في مُحيط جامعة حلب.
التساؤل المطروح، حول ما إذا كانت تلك العملية لها علاقة بتحريض تركي على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، لرفضه التطبيع مع أنقرة، أم أن قوات المعارضة المسلحة تصرّفت لوحدها على خلفية مخاوفها من القضاء عليها حال التوافق السوري- التركي، وأبرزها هيئة “تحرير الشام” التي تُعارض تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وتؤكد أن الحكومة السورية لن يكون بمقدورها أن تُضيف شيئاً إلى تركيا فيما يتعلّق بأمن الحدود أو عودة اللاجئين.
حجم السلاح الذي تُقاتل به قوّات المعارضة كبير، ولا يُمكن لها أن تتحصّل عليه من دون دعم خارجي، إضافة إلى ظهور المسيرات بيد قوات المعارضة، وهو ما أكده بيان الجيش السوري، الأمر الذي يوجه الأذهان نحو مسيرات “بيرقدار” التركية، وما إذا كانت حصلت عليها المعارضة السورية من الحكومة التركية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في هذا السياق، إن “المعركة كان محضرا لها من قبل هيئة تحرير الشام بدعم من جهة خارجية”، وأضاف عبد الرحمن: “قبل هذه المعركة، حضر ضباط من أوروبا الشرقية لتدريب هيئة تحرير الشام على استخدام المُسيّرات”.
ماذا عن الموقف الروسي مما يحدث؟.. قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف؛ إن بلاده تريد أن “تستعيد السلطات السورية فرض النظام بصورة عاجلة في منطقة” محيط حلب في شمال سوريا، وأضاف أن روسيا تعدّ الهجوم الذي تشنّه المعارضة السورية لليوم الثالث على التوالي، “اعتداء على سيادة سوريا”.
وتردّد بأن الرئيس السوري بشار الأسد قد توجّه أمس الخميس، إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسط التقديرات أن يكون ملف التصعيد المُفاجئ في ريفيّ حلب وإدلب من ضمن ملفات الزيارة المُفاجئة، لكنّ المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قال إن ليس لديه ما يقوله بشأن وجود الرئيس السوري بشار الأسد في موسكو، جاء ذلك في معرض إجابته على تساؤلات الصحافيين.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها حسابات تواصلية صورًا لأسرى قالت إنهم من الجيش السوري، بينما ظهر يتعرّض بعضهم للضرب والمعاملة القاسية من قبل قوات المعارضة، وقالت مصادر ميدانية إن بينهم إيرانيين وروساً، إضافة إلى انسحاب جنود آخرين من مواقعهم في تلك المنطقة.
العملية العسكرية تجدر الإشارة تعد أول اختراق لخطوط التماس منذ اتفاق وقف إطلاق النار في آذار /مارس عام 2020 بين روسيا، وتركيا.
أين إيران؟.. ندّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الجمعة بهجمات للمعارضة السورية ووصفها بأنها “خطة أمريكية صهيونية بعد هزيمة النظام الصهيوني في لبنان وفلسطين”، وأضافت وسائل إعلام إيرانية أن عراقجي أكد في مكالمة هاتفية مع نظيره السوري دعم طهران للحكومة السورية.
ومع غياب الطيران الروسي عن الأجواء السورية، أفادت مصادر سورية لقناة سكاي نيوز عربية، بأن “الطيران الروسي سيتحرّك خلال الساعات المقبلة لتغيير مسار المعارك في الشمال السوري”، جاء هذا في الوقت الذي تتحدّث فيه المعارضة السورية المسلحة وصولها إلى مدينة حلب.
ماذا عن العراق؟.. لوّحت فصائل “النجباء” بعودتها إلى سورية من أجل “سحق التنظيمات الإرهابية”، وقال المعاون العسكري لحركة النجباء، عبد القادر الكربلائي، إن “عودة التنظيمات الإرهابية في سورية، يعني عودة المقاومة الإسلامية لسحق هذه الشراذم والميدان خير شاهد ودليل”، وختم في بيان صدر عن الجماعة بالقول “إن عادوا عدنا”.
إسرائيل لها أصابع في هذا التصعيد؟.. بعد تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الأسد بأنه لا يزال يلعب بالنار، نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مصدر عسكري كبير قوله إن “الجيش الإسرائيلي لن يكتفي بضرب شحنات الأسلحة إلى لبنان، بل إن النظام السوري سيدفع ثمن مُساعدته لـ حزب الله”، وهو الأمر الذي قد يفسّر هذا التصعيد الخطير والمُباغت وصولاً لاحتلال حلب.
بكُل حال، يبدو المشهد السوري عائدًا للتصعيد الخطير بقوّة، ليدخل السوريون مرحلة الانتظار والترقّب، وربّما النزوح من جديد!

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: