فيلم ضايل عنا عرض الذي تم تصويره بأقل الإمكانيات تزامنًا مع حرب غزة، ألقى الضوء على تجربة مميزة تُوثّق الواقع الفلسطيني وسط الحرب، مسلطًا الضوء على جهود شباب سيرك غزة الحر الذين تحدوا ظروف القصف والدمار ليصنعوا لحظات فرح للأطفال في غزة، مما جعل الفيلم يحمل رسالة إنسانية تعكس الصمود والأمل وسط الأزمات.
تجربة فيلم ضايل عنا عرض وأهميته في ظل حرب غزة
في قلب دار الأوبرا المصرية، شهد الجمهور العرض العربي الأول لفيلم ضايل عنا عرض، الفيلم الفلسطيني الذي تم تصويره بأبسط الوسائل وبكاميرا عادية، مما يعكس ببراعة ظروف صناعة العمل أثناء الحرب التي عصفَت بقطاع غزة لمدة عامين متواصلين؛ إذ تضمن الفيلم مشاهد حية لصوت الطيران والقصف، تزامنًا مع عرض واقعي لجهود سيرك غزة الحر في تقديم عروض السيرك وسط مخيمات النزوح. لم تكن هذه التجربة مجرد فيلم، بل كانت شهادة حية على الإصرار والتحدي، إذ جمع الفيلم بين عائلات من جنوب غزة، حيث ينطلق شباب السيرك يوميًا إلى خان يونس ليهدوا الأطفال بفرح نادر وسط مشاهد الخوف والدمار. أثار الفيلم تعاطف الحضور الذي استمر لأكثر من ساعة ونصف، حيث عبر الجمهور، خاصة الشباب، عن تأثرهم الكبير بتجربة الفيلم الإنسانية التي قدمها العمل من خلال مشاهد حقيقية ومؤثرة. وأكدت المخرجة مي سعد، في حديثها لـ”الوطن”، أن مشروعها الأول في الإخراج يحمل سببًا إنسانيًا ذا صدى عالمي، فالقضية الفلسطينية لا تزال تسكن وجدان الشعوب وتدفعها لرفض القهر والظلم.
الكلمة المفتاحية: قصة تصوير فيلم ضايل عنا عرض بتفاصيلها أثناء حرب غزة
ليس من السهل إنشاء عمل سينمائي أثناء ووسط أجواء حرب مثل التي عاشها قطاع غزة، لكن فيلم ضايل عنا عرض حطم هذه القاعدة رغم قلة الإمكانيات، معتمدًا على توثيق حقيقي لمسيرة شبكة سيرك غزة الحر، الذين وجّهوا طاقاتهم لتغيير الواقع القاسي للأطفال الفلسطينيين. استُخدمت كاميرا بسيطة لتسجيل الحدث، وأُدخلت أصوات الطيران والقصف بشكل طبيعي في الفيلم، ما أضفى دعمًا كبيرًا لمصداقية العمل. وقد برز الفيلم كوثيقة إنسانية نابضة بالحياة، تدعو المشاهدين لتقدير مشاهد الارتجال والحياة التي تستمر رغم الموت، وحتى وسط الحصار الذي تزيد حدته يومًا بعد يوم. أضافت هذه العوامل عمقًا استثنائيًا للقصة التي حاولت إظهار الإنسان الفلسطيني ليس كضحية فقط، بل كصانع أمل في قلب المحنة.
كواليس إنتاج وتصوير فيلم ضايل عنا عرض بين غزة والقاهرة
من خلال حوار مع المخرج الفلسطيني أحمد الدنف، الذي شارك في صناعة الفيلم، يظهر كيف أن العمل الوثائقي رافق نشاط سيرك غزة الحر وسط الدمار؛ وثق محاولة فريق العمل لإدخال الفرح إلى حياة الصغار في الشوارع والمخيمات ومدارس النزوح. وكان التحدي الأكبر في التنسيق عن بُعد بسبب الحصار المفروض على غزة، حيث أجرى الدنف والمخرجة مي سعد جميع عمليات الإنتاج عبر الإنترنت بعيدًا عن تداخل خارجي يغير مسار الأحداث. استُكمل المونتاج في القاهرة، مع تبادل مستمر للنسخ والملاحظات للحفاظ على روح الفيلم الأصلية. هذه الآلية مكنت فريق العمل من تقديم فيلم نابض بالواقعية والتأثير الإنساني الحقيقي رغم كل الصعوبات التي يمر بها القطاع.
- استخدام كاميرا عادية مجردة من تقنيات متطورة
- توثيق الأصوات الطبيعية للطيران والقصف أثناء التصوير
- تعاون عن بُعد نتيجة الحصار والأوضاع الأمنية
- مشاركة فرقة سيرك غزة الحر في تقديم عروض وسط ظروف صعبة
- مراحل المونتاج والتنسيق النهائي في القاهرة
تغلّب فيلم ضايل عنا عرض على محدودية الإمكانيات وظروف الحرب، ليقدم شهادة حية عن واقع غزة وجمال السعي الإنساني في وجه الخراب، معززًا رسالة الصمود التي ينبض بها شعب فلسطين في أصعب لحظاته.
