تصريحات الأزهر تكشف أسباب وفاة إسماعيل الليثي ونجله بين الحسد والابتلاء

تظل مسألة سبب وفاة إسماعيل الليثي وابنه تخيم على الأحاديث، الأمر الذي دفع العلماء في الأزهر الشريف، ممثلين بالدكتور أسامة قابيل، لتقديم توضيحات دينية حول الحسد وعلاقته بالابتلاءات، مؤكدين أن فهم سبب الوفاة يجب ربطه بالقدر والإيمان لأن الغيب بيد الله وحده.

هل يمكن الربط بين سبب وفاة إسماعيل الليثي والحسد؟ توضيحات من علماء الأزهر

ذكر الدكتور أسامة قابيل أن الحسد حقيقة واردة في القرآن والسنة يمكن أن يُسبب البلاء أو المرض أو الأذى؛ لكن لا يجوز التأكد أن الحسد كان سبب وفاة إسماعيل الليثي تحديدًا، لأن تقدير الأمور مرتبط بقضاء الله وقدره، مستشهداً بقول الله تعالى: ﴿قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا﴾. كما استند إلى حديث النبي ﷺ: “العين حق، ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين”، ليؤكد أن الحسد قد يؤثر لكن لا يتعدى أزلية القضاء الإلهي.

كيفية التحصين من الحسد بعد الحديث عن سبب وفاة إسماعيل الليثي: نصائح دينية مهمة

في ضوء الجدل المحتدم حول سبب وفاة إسماعيل الليثي وابنه، نصح الدكتور قابيل بالتمسك بالأذكار الصباحية والمسائية، مع الحرص على قراءة المعوذتين وآية الكرسي وسورة البقرة، التي قال فيها النبي ﷺ: “اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة”. وأكد أن ترديد “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء…” في الصباح والمساء من أقوى وسائل الوقاية ضد الشر والحسد، ما يعزز من حصانة الإنسان الروحية اليومية.

الحسد في التاريخ الإسلامي وعلاقته ببلاء وفاة إسماعيل الليثي

أوضح الدكتور قابيل أن الحسد منذ القدم كان سبباً في أول المعاصي بخصوص إبليس حين حسد آدم، وكذلك أول جريمة قتل على الأرض حين قتل قابيل أخاه هابيل. ورغم أهمية تقدير هذه الحقيقة، فلا يجوز الجزم بأن الحسد كان سبب وفاة إسماعيل الليثي بشكل قاطع، لكنه قد يكون من بين ابتلاءات الله التي يُختبر بها العباد، مثلها مثل البلاء بكافة أشكاله.

واجب المسلم عند رؤية نعمة غيره: توجيهات مرتبطة بموضوع سبب وفاة إسماعيل الليثي

ردًّا على ربط كثيرين وفاة إسماعيل الليثي بالحسد، وجه الدكتور قابيل نصيحة للمسلمين بضرورة حسن الظن بالله، وممارسة التعوذ من الحسد عبر قول “ما شاء الله، تبارك الله، لا قوة إلا بالله” عند رؤية نعمة في شخص آخر، لأن هذه العبارات تروي قلوباً وتطفي شر الحسد، وتزرع داخل النفس شعور الرضا والسلام.

دعاء الرحمة والمغفرة بعد الحديث عن سبب وفاة إسماعيل الليثي

اختتم الدكتور قابيل حديثه بالدعاء لإسماعيل الليثي وابنه بالرحمة والمغفرة، متضرعًا إلى الله بأن يجعل قبورهما نورًا وفسحة ونعيمًا، ويثبتهما عند السؤال، ويجمعنا بهم في الفردوس الأعلى من غير حساب أو عذاب سابق، مما يعكس القيم الدينية التي تحث على الدعاء للميت والرحمة به مهما اختلفت الأسباب والظروف.

النص الديني/الحديثالتفسير والرسالة
﴿قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا﴾التأكيد على القَدَر وأن كل ما يصيب الإنسان مكتوب من الله ولا يمكن تجاوزه
“العين حق، ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين”الحسد قد يؤثر لكن لا يمكن أن يسبق القضاء الإلهي المقرر سلفًا
“اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة”الوقاية والحماية الروحية من الشرور والحسد بقراءة القرآن الكريم
“ما شاء الله، تبارك الله، لا قوة إلا بالله”عبارات تحصين تنمي الرضا وتحمي من شر الحسد