البابا تواضروس يبرز دور كنيسة العذراء ومار مرقس في أكتوبر عبر خدمات صحية ودعم مجتمعي متكامل

كنيسة السيدة العذراء ومار مرقس في السادس من أكتوبر شهدت يومًا تاريخيًا بتدشينها تحت رعاية البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حيث أدار البابا صلوات التدشين وسط حضور مهيب من القساوسة وأبناء الشعب القبطي؛ عبّر خلالها عن سعادته بهذا الإنجاز وقدّم تهانيه لأبناء الكنيسة على هذا الإنجاز الروحي العظيم.

البابا تواضروس يصف تدشين كنيسة العذراء ومار مرقس في أكتوبر بأنه بداية ميلاد روحي جديد

أكد البابا تواضروس أن تدشين كنيسة العذراء ومار مرقس في أكتوبر يمثل المرحلة النهائية لإتمام بناء الكنيسة، مشبهًا هذا اليوم بأنه شهادة ميلاد روحية تُسجّل كنقطة انطلاق لخدمة الشعب. وأشار إلى أن عملية بناء أي كنيسة تبدأ باختيار الأرض المناسبة، ثم الحصول على التراخيص اللازمة، يليها إعداد الرسومات الهندسية، وبعدها يبدأ فريق العمل الفني والمهندسي والعمال بتنفيذ المشروع حتى إتمام تركيب الأيقونات والاحتفالات الطقسية. وهنأ الجميع على إتمام هذا البناء قائلاً: “كنيستكم جميلة ومبروك عليكم”، موضحًا أن يوم التدشين يظل من أجمل الأيام في حياة أي كنيسة جديدة تُفتتح.

البعد الروحي لتدشين كنيسة العذراء ومار مرقس في أكتوبر وتزامنه مع ذكرى ظهور رأس مار مرقس

سلط البابا تواضروس الضوء على اختيار يوم 9 نوفمبر ليكون يوم تدشين كنيسة العذراء ومار مرقس في أكتوبر، موضحًا أن هذا التاريخ يتزامن مع 30 بابه في التقويم القبطي، وهو اليوم الذي يحيي فيه الكنيسة ذكرى ظهور رأس القديس مار مرقس الرسول، مؤسس الكنيسة المرقسية في مصر. هذا التوافق يضيف بُعدًا روحيًا مميزًا لهذا الحدث، حيث يمنح المناسبة أكثر من بعد معنوي لكل من الشعب والخدام، ما يعزز روابط الإيمان والتاريخ بين الكنيسة وأبنائها.

خدمات مستشفيات الكنيسة ودورها في الرعاية الصحية والاجتماعية

أبرز البابا تواضروس الدور الحيوي الذي تلعبه مستشفيات الكنيسة في تقديم خدمات صحية شاملة، مؤكدًا أن هذه المستشفيات أصبحت نموذجًا يحتذى به في الإدارة والتنظيم بفضل التفاني والجهود المبذولة من القائمين عليها، واعتمادها أحدث البروتوكولات والمعايير الطبية. وأوضح أن خدمات هذه المستشفيات لا تقتصر على الكهنة فحسب، بل تشمل أيضًا العاملين في الكنائس، بالإضافة إلى الأسر المحتاجة والفقراء الذين يتطلبون رعاية طبية مستمرة.

  • تقديم الرعاية الطبية المتطورة
  • تنفيذ برامج توعية صحية ووقائية
  • دعم اجتماعي ونفسي للمرضى
  • دمج الخدمة الطبية مع الرعاية الروحية

وأكد البابا أن منظومة مستشفيات الكنيسة تسعى لتوفير نموذج متكامل يجمع بين العلاج الطبي الفعّال والدعم الروحي، مما يعكس الأهمية التي تضعها الكنيسة لخدمة المجتمع بروح محبة وشاملة.

نوع الخدمةالفئة المستفيدة
الخدمات الطبيةالكهنة والعاملين والأسر المحتاجة
برامج التوعية الصحيةجميع أفراد المجتمع
الدعم النفسي والاجتماعيالمرضى وأسرهم

تبرز رسالة البابا تواضروس من خلال تدشين كنيسة العذراء ومار مرقس في أكتوبر والتأكيد على استمرار الكنيسة في تقديم خدمات روحية واجتماعية متكاملة لأبنائها؛ هذا الإنجاز الجديد يعكس دور الكنيسة الفعال والحيوي في المجتمع المصري، حيث قدم الشكر لكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع المهم، داعيًا لمواصلة السير على هذا النهج الذي يجمع بين البعد الروحي والخدمة المجتمعية.