الفنانة روبي.. البداية الفنية والانطلاقة مع أغنية “ليه بيداري كده”
روبي، الفنانة المصرية التي حجزت لنفسها مكانًا مميزًا بين نجمات الغناء والتمثيل، برزت منذ أوائل الألفية بأسلوب جريء ومختلف في مشوارها الفني الذي بدأ مع أغنية “ليه بيداري كده” التي شكلت نقطة انطلاق حاسمة في حياتها المهنية. هذا المقال يستعرض مسيرة الفنانة روبي بداية من انطلاقتها المميزة في الغناء، مرورًا بتألقها في التمثيل والدراما الرمضانية، حتى عودتها القوية إلى الساحة الفنية.
البداية الفنية وأثر أغنية “ليه بيداري كده” في مشوار روبي
بدأت الفنانة روبي مسيرتها الفنية بالعمل كموديل في إعلانات وفيديو كليبات، قبل أن تدخل عالم الغناء في 2003 عبر أغنيتها الشهيرة “ليه بيداري كده” التي أخرجها شريف صبري بأسلوب يجمع بين الأداء الغنائي والحركات الاستعراضية، فخلقت ضجة كبيرة على المستويين الفني والجماهيري بفضل جرأتها وتميزها. شكلت تلك الأغنية الحجر الأساس في مسيرة روبي الغنائية، وفتحت لها أبواب الشهرة في الوطن العربي، حيث استمرت في إصدار ألبومات ناجحة مثل “روبي” (2003)، “مشيت ورا إحساسي” (2004)، و”ليه بيداري كده – النسخة الموسعة” (2005). نجحت أعمالها في جذب ملايين المشاهدات على التلفزيونات، لتصبح رائدة في تقديم نموذج الفيديو كليب الحديث في مصر.
انتقال الفنانة روبي من الغناء إلى التمثيل والدراما
بعد تحقيق نجاحات كبيرة في الغناء، اتجهت روبي إلى عالم التمثيل لتثبت موهبتها المزدوجة، حيث كانت بدايتها السينمائية بدور صغير في عام 2000، قبل أن تحظى بالانطلاقة الحقيقية مع فيلم “سكوت حنصور” في 2005 بإخراج يوسف شاهين، مما أكد حضورها الفني المتنوع. شاركت روبي في أفلام ومسلسلات عدة مثل:
- فيلم “الوعد” (2008) بمشاركة آسر ياسين ومحمود ياسين.
- فيلم “الشوق” (2011) الذي نالت عنه إشادات نقدية واسعة.
- مسلسل “السبع وصايا” (2014) كمحطة مهمة في مشوارها.
- مسلسل “سجن النسا” (2014) مع نيللي كريم، الذي أكد قوتها التمثيلية.
- مسلسل “رمضان كريم” (2017) الذي استعاد به الجمهور حبها بعد فترة غياب.
امتد حضورها في السنوات الأخيرة عبر أعمال جامعت بين الجرأة والموهبة مثل “أهو ده اللي صار” (2019)، “رانيا وسكينة” (2022)، و“حضرة العمدة” (2023)، حيث أبرزت تنوع أدوارها وقدرتها على الجمع بين الموسيقى والتمثيل بشكل سلس، معتمدة على نمط غنائي يمزج الإيقاعات الشرقية بالموسيقى الغربية الحديثة، وأدوار تمثيلية تعكس قضايا اجتماعية وإنسانية بصدق.
حضور روبي في الدراما الرمضانية وعودتها إلى الغناء
أصبحت روبي أحد الوجوه الأساسية في الدراما الرمضانية بفضل تنوع أدوارها وجرأتها في الاختيار، حيث برعت في مسلسل “رمضان كريم” بشخصية الفتاة الشعبية “كريمة”، التي لاقت ترحيبًا كبيرًا، مما دفع الجمهور للمطالبة بجزء جديد. كما تميز أداؤها الكوميدي في “رانيا وسكينة” وأثبتت حضورها القوي في “حضرة العمدة” من خلال تجسيد شخصية تجمع بين المحافظة والطموح السياسي، مما يعكس مهارتها في تقديم أدوار مركبة تتطلب حضورًا نفسيًا وتمثيليًا قويًا.
بعد فترة غياب، عادت روبي بقوة إلى عالم الغناء بأغاني ناجحة مثل “نمت ننة” و”أمك وأبوك” و”يا نيالي”، مما أكد استمرارية سحر صوتها وأسلوبها العصري الذي يستهدف أجيالًا جديدة من المستمعين.
تُعرف روبي بحضورها اللافت على مواقع التواصل الاجتماعي التي تضم ملايين المتابعين، الذين يرون فيها فنانة تجمع بين الخصوصية والحضور الجماهيري المتوازن، ما يجعلها نموذجًا ناجحًا للفنانة التي تطورت بذكاء دون أن تتجاهل جذورها.
| الجوائز والتكريمات | التفاصيل |
|---|---|
| أفضل ممثلة | عن دورها في فيلم “الشوق” بمهرجان القاهرة السينمائي |
| تكريم خاص | من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عن مجمل أعمالها الفنية |
| جائزة التميز في الدراما | عن دورها في مسلسل “سجن النسا” |
تجسد الفنانة روبي قصة نجاح فريدة؛ إذ تحولت من فنانة استعراضية إلى ممثلة ناضجة تمتلك أدواتها الفنية، وتختار أدوارها بعناية، متجاوزة الانتقادات بالبراعة والعمل المستمر، حتى صارت من أهم رموز الفن المصري المعاصر، تجمع بين الأصالة والابتكار في خطوات واضحة خلال أكثر من عشرين عامًا من العطاء الفني.
