قرار رئاسي يمنح الطوائف المسيحية في سوريا إجازة رسمية بمناسبة عيد القيامة

عيد القيامة في سوريا إجازة رسمية للطوائف المسيحية بموجب المرسوم الرئاسي رقم 188 لعام 2025، حيث قررت الحكومة السورية إعلان هذا العيد كإجازة رسمية مدفوعة الأجر لجميع العاملين في مؤسسات الدولة والقطاع العام، وذلك تأكيدًا على مبدأ المواطنة والمساواة واحترام المناسبات الدينية لكافة المكونات في البلاد، مع مراعاة حقوق العاملين في القطاع الخاص.

تفاصيل المرسوم الرئاسي حول عيد القيامة في سوريا إجازة رسمية

أصدر الرئيس السوري القرار الرئاسي رقم 188 في 5 أكتوبر 2025، الذي أعاد تنظيم نظام العطلات الرسمية في البلاد، وأضاف عيد القيامة للطوائف المسيحية الشرقية والغربية ضمن قائمة الأعياد الرسمية المعترف بها، إلى جانب الأعياد الإسلامية والوطنية مثل عيد الفطر، عيد الأضحى، المولد النبوي الشريف، ورأس السنة الميلادية والهجرية. يشمل القرار جميع العاملين في المؤسسات الحكومية والهيئات الرسمية، مع إتاحة القطاع الخاص لتنظيم وقته في هذه المناسبات مع ضمان الأجر الكامل للعاملين، مما يعكس خطوة مهمة في توحيد السياسات الرسمية وتحديثها بما يتناسب مع تركيبة المجتمع السوري المتنوعة دينياً وثقافياً.

لماذا جعلت الحكومة السورية عيد القيامة إجازة رسمية للطوائف المسيحية؟

يمثل إدراج عيد القيامة في سوريا إجازة رسمية اعترافًا صريحًا بالتنوع الديني والعرقي في البلاد، ويدعم مبدأ المساواة الذي ينادى به الدستور السوري. يعد عيد القيامة أو الفصح عيداً رمزياً مسيحيًا يعبر عن السلام والتجديد والأمل، ويحتفل به المسيحيون بمراسم دينية تشمل القداسات وتلوين البيض وتبادل الزيارات العائلية في المنازل والكنائس خصوصًا في المدن والقرى التي تحتفظ بعاداتها التقليدية. وقد أوضح موقع الحق والضلال أن إدخال هذه العطلة في التقويم الوطني يأتي في إطار تحديث وترتيب العطل الرسمية لتعكس الجميع، مع إلغاء مناسبات قديمة وإضافة أمور وطنية جامعة تعزز الوحدة الاجتماعية.

العطلات الرسمية الجديدة في سوريا بعد المرسوم الرئاسي 188

ينص المرسوم على مجموعة من العطل الرسمية الجديدة التي تشمل أيضًا مناسبات وطنية متعددة لتعزيز الروح الوطنية والعيش المشترك في سوريا، ولا تقتصر على الطوائف المسيحية فقط، حيث جاءت العطلات الرسمية بعد التعديل كالتالي:

• عيد الفصح والطوائف المسيحية الشرقية والغربية.
• عيد الميلاد المجيد في 25 ديسمبر.
• عيد الفطر وعيد الأضحى.
• المولد النبوي الشريف، ورأس السنة الهجرية.
• عيد العمال في 1 مايو.
• عيد الجلاء في 17 أبريل.
• يوم الثورة السورية في 18 مارس، ويوم التحرير في 8 ديسمبر، وهما إضافتان جديدتان تبرزان رموز الوحدة الوطنية.

هذه التعديلات تهدف إلى ترسيخ قيم الاتفاق الوطني وتعزيز التكاتف بين مكونات المجتمع السوري، خاصة في ظل التحديات السياسية والاجتماعية التي مرت بها البلاد خلال السنوات السابقة، ويؤكد القرار احترام الدولة لجميع الطوائف ورغبتها في توحيد العيش المشترك تحت مظلة وطنية جامعة.

عيد القيامة في سوريا إجازة رسمية يعكس احترام الدولة لموروث جميع أبنائها الديني، ففي الأجواء الروحية الخاصة التي تشهدها الكنائس المشاركة في هذا العيد، تُضاء الشموع رمزًا للنور والحياة الجديدة، وتشهد البلاد خلاله لحظات من التسامح والتلاقح الثقافي تعيد رسم خارطة الوحدة الوطنية في سوريا بكل فخر واعتزاز.