الهداية والإيمان أعظم نعم الله في خطبة الجمعة للشيخ الجهني بالمسجد الحرام

الهداية والإيمان هما أعظم نعم الله التي يمنحها للعباد، وهما السبيل إلى تزكية النفس ونجاة العبد في الدنيا والآخرة، وقد أكد فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عواد الجهني في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام على أهمية تقوى الله ونبذ التفرقة والاختلاف، مشيرًا إلى أن الهداية والإيمان الصادق هما مفتاح السعادة والتمكين الحقيقي في الحياة.

أهمية الهداية والإيمان في حياة المسلم كما شرحها الشيخ الجهني

أوضح الشيخ الدكتور عبد الله الجهني أن من أجل وأعظم نعم الله التي ينعم بها على عباده هي الهداية إلى الإيمان وفتح طريق الطاعة. فالإيمان بالله ليس مجرد أماني أو مظاهر خارجية، بل هو التصديق الجازم بأن الله هو الخالق المدبر والمالك وحده المستحق للعبادة بكل صورها من صلاة وصيام ودعاء ورجاء. وأكد فضيلته أن الإيمان الحقيقي هو ما يستقر في القلب ويثبته صدق الأعمال، فهو يزيد بالطاعة ويضعف بالمعصية، وهو سبب في تزكية العمر وبركة الحياة. كونه نورًا يهب الله من يشاء ويرفعه عن من يشاء، لذلك يعتبر الإيمان الصادق ركيزة أساسية لاستقرار الإنسان ونجاته في الآخرة.

دور الإيمان الصادق كأساس للتمكين والقوة في الدنيا والآخرة

بيّن الشيخ الجهني أن الإيمان الصادق هو أساس كل خير ومنبع القوة والعزة والسيادة، فهو الذي يجعل الإنسان يعيش حياة مليئة بالطمأنينة والسعادة والثبات على الحق وسط المتغيرات والتحديات. كما أنّ الله تعالى وعد أهل الإيمان بالنصر والتمكين في الأرض، وهم ينعمون بالحياة الطيبة التي تتخللها محبة الله ورعايته. وهذا الوعد يمنحهم البشرى في الدنيا بحياة مستقرة، وفي الآخرة بجنة جزاء واجب. ويكشف الخطيب في خطبته أن الإيمان الحقيقي يكون أعظم عون للإنسان وقت المصائب والابتلاءات، وهو الزاد الواقي للمؤمن لمواجهة تحديات الصبر والثبات.

التقوى كمنهج حياة مستمد من نعمة الهداية والإيمان

ختم فضيلة الشيخ عبد الله الجهني خطبته بالدعوة إلى التقوى، التي هي نتيجة طبيعية للهداية والإيمان. تقوى الله التي تحقق للعبد السداد والرشاد في حياته، وتجعله مستعدًا لما بعد الدنيا ومصير الآخرة، وحذر من غضب الله وعواقب التفرقة والاختلاف التي تجر سوء العاقبة. وقال إن النجاح الحقيقي لا يكون إلا بالعمل لما بعد الموت والاستعداد لظلمة القبر، مؤكداً أن من كان الله معه لا يخاف شيئًا، ومن كان الله عليه فلا يجد ناصرًا. وهذا يستلزم الإيمان الصادق والعمل به كنهج حياة كامل يحقق للمسلم أسمى معاني الثبات والسكينة في الدنيا وحسن الجزاء في الآخرة.

  • الإيمان الصادق هو التصديق الجازم بالله الواحد الأحد
  • الهداية هي أعظم نعمة تقود إلى طاعة الله والنجاة
  • الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية
  • التقوى هي ثمرة الإيمان التي تحفظ العبد من الغضب الإلهي
  • الثبات على الحق في مواجهة الابتلاءات من أجل رضا الله