تحول ودائع قطر لدى مصر إلى استثمارات استراتيجية بصفقة علم الروم

على غرار “رأس الحكمة”، هل تتحول ودائع قطر لدى مصر لاستثمارات بصفقة “علم الروم”؟ تحتل صفقة تطوير منطقة علم الروم بمحافظة مطروح موقعًا مهمًا كأحد أكبر المشاريع السياحية في مصر، وسط ترقب بشأن إمكانية تحويل جزء من ودائع قطر لدى مصر إلى استثمارات مباشرة في هذا الإطار، ما يفتح آفاقًا جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

صفقة علم الروم: استثمار ضخم يفتح باب تحويل ودائع قطر لدى مصر إلى استثمارات مباشرة

وقعّت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بالتعاون مع شركة الديار القطرية اتفاقية استثمارية كبرى لتطوير منطقة علم الروم، التي تمتد على مساحة تتجاوز 20 مليون متر مربع، وتتضمن واجهة بحرية تمتد لـ 7 كيلومترات على البحر المتوسط، تشمل فنادق فاخرة، ووحدات سكنية وسياحية، بالإضافة إلى مرافق خدمية وتجارية متكاملة. تكشف هذه الاتفاقية ضخ استثمارات تصل إلى 29.7 مليار دولار، في حين تبلغ قيمة الأرض 3.5 مليار دولار، مع تسليم الأرض المخطط له في ديسمبر المقبل خلال نحو 50 يومًا فقط، ما يجعلها أكبر استثمار خارجي قطري في تاريخ مصر. ويرتبط هذا المشروع بجدل حول إمكانية تحويل ودائع قطر لدى مصر إلى استثمارات مباشرة تعزز من دور ودائع قطر لدى مصر في دعم الاقتصاد.

تحويل ودائع قطر لدى مصر إلى استثمارات مباشرة: خطوة استراتيجية تفتح آفاق التمويل المحلي

تثار تساؤلات بشأن إمكانية تكرار تجربة تحويل الودائع الخارجية إلى استثمارات حقيقية كما جرى في صفقة رأس الحكمة مع الإمارات، حيث تم تحويل ودائع بقيمة 11 مليار دولار إلى استثمارات مباشرة. يشير الخبير المصرفي أحمد شوقي إلى أن نقل ودائع قطر (التي تبلغ نحو 4 مليارات دولار) إلى استثمارات مباشرة يعتبر خيارًا استراتيجيًا يعزز الاحتياطي النقدي المصري، ويزيد من سرعة ضخ التمويلات داخل السوق المحلي. ويضيف شوقي أن قرارات مثل هذه ترتكز عادة إلى دراسة جدوى دقيقة بين الاستثمار ضمن إطار قائم أو تمويل مباشر، مع الإشارة إلى أن تحويل الودائع إلى استثمارات مباشرة يعد الخيار الفضلى، لأنه يخفض التكاليف ويُسرّع الإجراءات الاقتصادية. ومن الجدير بالذكر أن هذه الخطوة ستدعم الاحتياطي الأجنبي الذي يقترب من 50 مليار دولار، بالإضافة إلى توفير تدفقات نقدية فورية داخل الاقتصاد دون الحاجة إلى انتظار تحويلات خارجية جديدة.

ودائع قطر لدى مصر: من الاحتياطي إلى الاستثمار المباشر وفقًا لتجارب ناجحة سابقة

تتوقع الخبيرة المصرفية سهر الدماطي أن تتحول ودائع قطر لدى مصر كليًا أو جزئيًا إلى استثمارات مباشرة، مؤكدة أن هذا السيناريو مفيد للطرفين ويزيد من توافر الدولار داخل السوق المحلية، مما يعزز النشاط الاستثماري الحقيقي. وتوضح الدماطي أن نمط التحويل يُشبه ما جرى في الاتفاقات الخليجية السابقة، التي تضمنت مقايضة العملات أو تحويل الودائع إلى مساهمات رأسمالية، كما حدث في صفقة رأس الحكمة التي شهدت تحويل ودائع إلى استثمارات عقارية ضخمة. وتؤكد أن الهدف الاستراتيجي هو خلق توازن بين تدفقات النقد الأجنبي ودعم المشروعات التنموية المحلية بالعملة الوطنية، لاسيما مع استمرار الدولة في تنفيذ بنية تحتية ضخمة وتوفير التمويل بالجنيه المصري.

البندالتفاصيل
قيمة استثمارات جهاز قطر للاستثمار في مصر5.58 مليار دولار
تجديد الوديعة لدى البنك المركزي المصري4 مليارات دولار (تنتهي في ديسمبر 2024)
استثمارات إضافية متوقعة من قطر7.5 مليار دولار
  • تطوير منطقة علم الروم كبوابة استثمارية وسياحية استراتيجية
  • إمكانية تحويل ودائع قطر لدى مصر إلى استثمارات تُسهم في ضخ التمويلات
  • تعزيز الاحتياطي النقدي المصري دون انتظار التحويلات الخارجية
  • دعم مشاريع البنية التحتية والتنموية بالجنيه المصري

وبهذا، تبرز صفقة “علم الروم” نموذجًا جديدًا لشراكة اقتصادية بين مصر وقطر، حيث لا تقتصر على زيادة رأس المال المستثمر فحسب، بل تمتد إلى إعادة توجيه ودائع قطر لدى مصر من مجرد احتياطي نقدي إلى استثمارات فعلية تدعم المشروعات الكبرى، وتحقق عوائد ملموسة للطرفين في آن واحد.