علم الروم مشروع الاستثمار بين مصر وقطر جذب مؤخراً اهتمام واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصةً بعد إعلان الشراكة الجديدة لتطوير المنطقة الساحلية في مطروح، مما أثار تساؤلات حول أسباب تحويل تنفيذ علم الروم للمستثمرين عوضاً عن الحكومة، حيث أوضح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن الدولة تعتمد على القطاع الخاص لتحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز على دورها في تجهيز البيئة الاستثمارية المناسبة.
رد مدبولي على تساؤلات حول تنفيذ مشروع علم الروم من قبل المستثمرين
خلال توقيع عقد الشراكة الاستثمارية بين مصر وقطر، تطرق الدكتور مصطفى مدبولي إلى التساؤلات التي تداولتها منصات التواصل الاجتماعي بشأن لماذا يُترك مشروع علم الروم للمستثمرين بدلاً من تنفيذ الحكومة له بشكل مباشر، معرباً عن دهشته بطريقة ساخرة من هذه المطالب، خاصةً وأن الدولة أنفقت قبل سنوات مبالغ ضخمة في العاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات العلمين دون عائد مباشر، واليوم يطالب البعض الحكومة بتنفيذ المشروع بمفردها، مؤكداً أن المشروعات العملاقة التي نفذتها الدولة على مدار السنوات الماضية في البنية التحتية أسهمت في جذب الاستثمارات من الداخل والخارج، مما مهد الطريق لنجاح مشروع علم الروم وغيره من المشروعات الجديدة.
الأسباب وراء اعتماد القطاع الخاص على تنفيذ مشروع علم الروم
أوضح مدبولي أن قرار تسليم تنفيذ مشروع علم الروم للمستثمرين يأتي ضمن استراتيجية الحكومة لتمكين القطاع الخاص في قيادة عجلة التنمية الاقتصادية، حيث تركز الدولة دورها على تخطيط وتهيئة البنية الأساسية لجذب الاستثمارات اللازمة، مشيراً إلى أن تدخل الدولة كان ضرورياً خلال الأزمات الاقتصادية المحلية والعالمية في السنوات الماضية، لكن مع بناء بنية تحتية متينة، أصبح منطقياً أن يتولى القطاع الخاص التنفيذ الفعلي للمشروعات الكبيرة، مما يعكس تحوّلاً في سياسة الدولة من تنفيذ مباشر إلى شراكات استثمارية تعزز الاقتصاد.
تفاصيل شراكة مصرية قطرية لتطوير مشروع علم الروم وفرص الاستثمار
تم توقيع اتفاقية شراكة بين مصر وقطر لتطوير منطقتي سملا وعلم الروم في الساحل الشمالي الغربي بمحافظة مطروح بهدف تحويلهما إلى وجهة سياحية واستثمارية عالمية تعكس مكانة مصر كوجهة سياحية رائدة في الشرق الأوسط، تتضمن خطة التطوير إنشاء منتجعات سياحية ومناطق ترفيهية، فضلاً عن مشروعات لوجستية ومجمعات سكنية فاخرة تعتمد معايير الاستدامة الاقتصادية والبيئية، حيث أشار مدبولي إلى أن المشروع سوف يخلق فرص عمل كبيرة للشباب ويُساهم في رفع معدلات النمو الاقتصادي في المستقبل، ليشكل نموذجاً ناجحاً للشراكة بين القطاعين العام والخاص.
- يقع مشروع علم الروم في نطاق محافظة مطروح شمال غربي مصر
- يُعد جزءاً أساسياً من استراتيجية تطوير الساحل الشمالي الغربي
- يهدف المشروع إلى إقامة مدينة سياحية واستثمارية متكاملة
- يعتمد على شراكة استثمارية قوية بين مصر وقطر
- يشمل مناطق سكنية، فنادق، ومرافق خدمية وسياحية متطورة
- التنفيذ الفعلي للمشروع متوقع خلال العام القادم
| البند | الوصف |
|---|---|
| الموقع | مطروح، الساحل الشمالي الغربي |
| نوع الشراكة | استثمارية بين مصر وقطر |
| مجالات المشروع | سكني، سياحي، لوجستي، ترفيهي |
| بداية التنفيذ | خلال العام القادم |
طرح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي موضوع مشروع علم الروم يعكس تحولاً ملاحظاً في آلية إدارة المشروعات القومية، من نموذج يعتمد على الاستثمار الحكومي المباشر إلى نموذج يزدهر عبر التعاون مع القطاع الخاص، وهو توجه يدعم تقليل العبء المالي على الدولة ويوفر فرصاً أكبر للمستثمرين المحليين والدوليين للمساهمة في التنمية الوطنية، مما يعزز من جاذبية بيئة الاستثمار في مصر ويرسخ مكانة البلاد كوجهة متميزة لمشروعات ضخمة تفتح آفاقاً جديدة للتنمية في الساحل الشمالي الغربي.
