الإحصاء يكشف ملامح الاقتصاد عبر التعداد السادس وإطلاق موقع إلكتروني جديد لدعم التحول الرقمي

التعداد أداة لرصد ملامح الاقتصاد والموقع الإلكتروني الجديد في إطار جهود التحول الرقمي يشكل التعداد أداة أساسية لرصد ملامح الاقتصاد الوطني، حيث يواصل الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، برئاسة اللواء خيرت بركات، تعزيز دوره الوطني في دعم التنمية المستدامة وبناء قاعدة بيانات دقيقة تواكب مشروع “مصر الرقمية” وترتكز على تمكين الكوادر وتطوير بيئة العمل المؤسسي.

التعداد أداة لرصد ملامح الاقتصاد ودوره في تعزيز التنمية المستدامة

أكد اللواء خيرت بركات خلال الاحتفال باليوم العالمي للإحصاء أن التعداد الاقتصادي السادس 2022/2023 يمثل أداة حيوية لرصد ملامح الاقتصاد بصورة شاملة، إذ يوفر قاعدة بيانات متكاملة تدعم صناع القرار في رسم سياسات فعالة، وتعزز جهود التنمية المستدامة التي تتبنى دقة المعلومات وتحليلها بشكل مستدام. ويُعد تفعيل التعداد الاقتصادي جزءاً لا يتجزأ من منظومة دعم الاقتصاد الوطني، حيث يعكس الأداء الاقتصادي ويحدد القطاعات الحيوية التي تحتاج إلى دعم أو إعادة توجيه. هذا بالإضافة إلى تكوين صورة واضحة تساعد في التخطيط المستقبلي وحساب المؤشرات الاقتصادية التي تؤثر على حياة المواطنين.

تطوير الموقع الإلكتروني كجزء من التعداد أداة لرصد ملامح الاقتصاد وتيسير الوصول للبيانات

في سياق التحول الرقمي، أعلن رئيس الجهاز عن إطلاق النسخة الجديدة من الموقع الإلكتروني للجهاز، الذي تم تحديثه ليواكب أحدث المعايير الدولية في عرض البيانات والخدمات الإحصائية. هذا التطوير يكرس مبدأ إتاحة البيانات أمام شرائح المجتمع كافة، ويساهم في تمكين الباحثين والمختصين والمواطنين من الوصول السريع والدقيق إلى المعلومات الإحصائية. وقد شمل التحديث جوانب الشكل والمضمون، مع التركيز على السهولة في التصفح وتكامل البيانات، مما يعكس الالتزام بدعم بناء “مصر الرقمية” وتحفيز الوعي بأهمية الإحصاءات في دعم خطط التنمية المستدامة.

الاستعداد لتعداد السكان والإسكان 2027 ومشروع مسح صحة الأسرة ضمن جهود التعداد أداة لرصد ملامح الاقتصاد

كشف اللواء خيرت بركات عن بدء التحضيرات لتنفيذ تعداد السكان والإسكان والمنشآت لعام 2027، الذي يعتمده الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وفقًا للتوصيات والمنهجيات الحديثة الصادرة عن اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة، والتي تعتمد على أسلوب الدمج بين الحصر الميداني الشامل للبيانات إلكترونيًا وبيانات السجلات الرقمية لحصر معلومات دقيقة ومتكاملة. يهدف هذا الأسلوب إلى سد الفجوات الموجودة في السجلات الرسمية مع ضمان الاتساق مع المعايير الدولية، بما يعزز من جودة ودقة البيانات والمعلومات المستوى الوطني.

بالإضافة إلى ذلك، يُعد مشروع مسح صحة الأسرة 2025/2026 واحدًا من أهم المشروعات الإحصائية التي تستهدف تقييم البرامج السكانية والصحية، ويعد مرجعًا أساسياً لضبط معدلات النمو السكاني والتعامل مع التحديات الديموغرافية، مؤكدًا أهمية هذا المسح في دعم الخطة العاجلة للسكان والتنمية.

• الحصر الميداني الإلكتروني الشامل للبيانات
• مطابقة البيانات مع السجلات الرقمية لمؤسسات الدولة
• ضمان الاتساق مع المبادئ الإحصائية الدولية

وفي سياق متصل، أشار رئيس الجهاز إلى المشاركة الفاعلة في أنشطة وفعاليات مختلفة خلال سبتمبر وأكتوبر 2025، وحرصه على متابعة تنفيذ التوصيات السابقة، مبرزًا الدور الكبير للطاقات البشرية في تطوير الجهاز وتعزيز ثقافة التقدير والانتماء المؤسسي، مما يضمن استمرارية الأداء المؤسسي بكفاءة وانضباط ويجعل الجهاز نموذجًا متميزًا للعمل المؤسسي والإبداع المهني. وتوج رئيس الجهاز حديثه بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، معتبرًا هذا الإنجاز تعبيرًا صادقًا عن حضارة مصر وعبقريتها مع دعائه باستمرار النجاح والازدهار لمصر وشعبها العزيز.