أطلق أولياء أمور محافظة الإسماعيلية حملة إلكترونية بعنوان “حق إياد لازم يرجع” بعد حادث دهس الطالب إياد أحمد الذي فارق الحياة تحت عجلات أتوبيس داخل المجمع العلمي بالإسماعيلية، مما أثار موجة غضب عارمة بين الأهالي والمجتمع المحلي. هذا الحادث المفجع كشف النقاب عن مشكلات عديدة في سلامة النقل داخل المجمع العلمي.
أسباب حادث دهس الطالب إياد أحمد والمشكلات في أتوبيسات المجمع العلمي
أوضح أحد أولياء الأمور في تصريح خاص لمصادر إعلامية أن معظم أتوبيسات المجمع العلمي بالإسماعيلية تعاني من أعطال متكررة، وتحتاج إلى صيانة مستمرة، كما أن هذه الأتوبيسات لا تخضع لفحوصات دورية من جهات مختصة لضمان سلامتها التشغيلية؛ الأمر الذي يخلق خطورة مستمرة على الطلاب. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى إهمال واضح لدى بعض السائقين، وعدم الالتزام بقواعد السلامة المرورية أثناء نقل الطلاب، مما يعزز احتمالية وقوع حوادث مأساوية مثل حادثة إياد.
الفساد الإداري وتأثيره على سلامة النقل داخل المجمع العلمي بالإسماعيلية
أكد المتحدث على وجود حالات فساد إداري واضحة داخل مجمع النقل التعليمي بالمجمع العلمي بالإسماعيلية، حيث تراجع دور الرقابة والإشراف على حافلات النقل المدرسي، مما أدى إلى تدهور الحالة الفنية للمركبات وسوء إدارة الموارد. هذا الأمر دفع أولياء الأمور إلى المطالبة بضرورة تدخل محافظ الإسماعيلية بشكل عاجل لفتح تحقيق شامل في ملابسات وفاة الطالب إياد، والعمل على تصحيح أوضاع النقل بشكل عاجل لضمان سلامة الطلاب وحماية أرواحهم.
مطالب أولياء الأمور بإصلاح واقع النقل والسلامة في الإسماعيلية بعد وفاة الطالب إياد
برزت مطالب أولياء الأمور عبر الهاشتاج الذي أطلقوه، حيث طالبوا بتطبيق إجراءات صارمة تشمل:
- إجراء صيانة شاملة لجميع أتوبيسات المجمع العلمي بشكل دوري ومنتظم
- فرض رقابة وإشراف مستمر على حالة المركبات وسلوك السائقين لضمان الالتزام بمعايير السلامة
- التحقيق في قضايا الفساد الإداري واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المسؤولين عنها
- تنفيذ برامج توعوية وتعزيز ثقافة السلامة المرورية لجميع العاملين في منظومة النقل التربوي
- استخدام وسائل نقل بديلة أو تحديث الأسطول الحالي ليشمل مركبات حديثة وآمنة
تلك المطالب تبدو ضرورية لتفادي تكرار حوادث مماثلة تؤدي لفقدان أرواح طلاب لا ذنب لهم، وتعزيز الثقة بين الأهالي وإدارات المدارس والحكومة المحلية.
يبقى حادث وفاة الطالب إياد أحمد جرس إنذار يستوجب إصلاحًا جذريًا في آليات نقل الطلاب داخل المجمع العلمي بالإسماعيلية، ومحاسبة كل من يهدد سلامة الطلاب من خلال الإهمال أو الفساد، لضمان بيئة تعليمية أكثر أمنًا ومسؤولية.
