وفاة السيناريست أحمد عبد الله تودع مبدع “الناظر” و”اللمبي” الذي أثرى الدراما المصرية

توفي الكاتب والسيناريست أحمد عبد الله، الذي أبدع في صناعة أفلام مؤثرة في بداية الألفينات، من أشهرها فيلم الناظر واللمبي، اللذان حظيا بإقبال جماهيري واسع في مختلف السينمات بمحافظات مصر خلال عام 2002. شهدت تلك الفترة طفرة في أعماله التي تركت بصمة واضحة في تاريخ السينما المصرية.

تفاصيل وفاة الكاتب أحمد عبد الله وتأثيره في السينما المصرية

أعلن المنتج السينمائي أحمد السبكي، عبر منشور مؤثر، خبر وفاة السيناريست الكبير أحمد عبد الله، حيث نعت شركة السبكي للإنتاج الفني والتوزيع الكاتب الراحل بكلمات ملؤها الحزن والأسى، داعين الله أن يرحمه ويمنحه مثواه الأخير في الجنة. أثار هذا الخبر صدمة واسعة بين محبي السينما وأكد على مكانة أحمد عبد الله كأحد أبرز الكتّاب الذين ساهموا في إثراء الشاشة الفضية بأعمال مميزة.

السيرة الذاتية وأبرز أعمال السيناريست أحمد عبد الله

وُلد أحمد عبد الله عام 1965 وتخرج من كلية الحقوق بجامعة القاهرة، إلا أنه لم يتجه للمحاماة، بل اختار متابعة شغفه في الكتابة المسرحية والسينمائية، فبدأ بحفر اسمه في عالم المسرح من خلال عدة مسرحيات ناجحة مثل عالم قطط، الابندا، وحكيم عيون. ثم اتجه إلى السينما وأخرج مجموعة من الأفلام البارزة التي يظل الجمهور يتذكرها حتى اليوم، منها:

• عبود على الحدود
• غبي منه فيه
• كركر ويانا يا خالتي
• الفرح
• يانا يا خالتي
• المحكمة
• الحرامي والعبيط
• كباريه
• صباحو كدب
• قصة الحي الشعبي
• لخمة رأس
• عيال حبيبة
• فول الصين العظيم
• اللمبي
• ابن عز
• 55 اسعاف
• الناظر

حصدت هذه الأعمال شهرة واسعة بسبب الطابع الكوميدي والواقعي الذي جمع بين التنوع في المواضيع وقربها من الجمهور.

الارتباط الوثيق بين أحمد عبد الله وزملائه ومواعيد الصلاة والوداع

تميزت حياة أحمد عبد الله بعلاقات صداقة قوية، أبرزها العلاقة مع المخرج الراحل سامح عبد العزيز، الذي غادرنا في الصيف الماضي، مما جعل رحيله عقب وفاة صديقه يحمل ألمًا خاصًا لدى الوسط الفني. دُعيت جماهير وعائلة الكاتب لتأدية صلاة الجنازة في مسجد السراج المنير بحي الدقي، على أن يُقام العزاء في مسجد الشرطة بعد صلاة الظهر في اليوم التالي. هذه اللحظات تجسد الاحترام الكبير الذي حظي به داخل الوسط الفني وخارجه، إذ شكل رحيله نهاية حقبة من الإبداع والتميز في كتابة السيناريوهات.

قائمة الوفيات في 2025 تضمنت أسماء لامعة أثرت في المشهد الفني المصري وتركوا أثارًا لا تُنسى في قلوب الجمهور، مما يعكس أهمية معرفة الجمهور بأبطال السينما والفن الذين رحلوا لكن إرثهم لا يزال حيًا.