لقاح الإنفلونزا للعام الماضي: هل مناسب للموسم الحالي؟
يُعد لقاح الإنفلونزا للعام الماضي غير مناسب بشكلٍ كامل للموسم الحالي بسبب التغير المستمر في الفيروس نفسه، وهذا ما أكده استشاري الباطنة والأمراض المعدية الدكتور بندر الزائري الذي أشار إلى التطور الجيني المستمر لفيروس الإنفلونزا الذي يتجدد كل موسم، وبالتالي تتغير السلالات، مما يستدعي تحديث اللقاح باستمرار للحماية الفعالة.
لماذا لا يكون لقاح الإنفلونزا للعام الماضي ملائمًا للموسم الحالي؟
تتسم فيروسات الإنفلونزا بأنها فيروسات موسمية تتزايد انتشارها خلال فصل الشتاء في جميع أنحاء العالم، وهو ما تركز عليه منظمة الصحة العالمية من خلال تقاريرها السنوية. وبحسب الدكتور بندر الزائري، فإن فيروس الإنفلونزا يتغير جينيًا بشكل دائم، مما يؤدي إلى تكون سلالات جديدة تختلف في تركيبها عن السلالات السابقة، ويؤثر هذا التغير على فعالية اللقاحات المخصصة لها. لذلك، فإن لقاح الإنفلونزا الذي تم تطويره للعام الماضي لا يمكن أن يكون بالضرورة ملائمًا لهذا الموسم، حيث يحتاج اللقاح إلى مواكبة التغيرات السريعة في الفيروس لضمان حماية أفضل.
أنواع فيروس الإنفلونزا وتأثيرها على اختيار اللقاح الموسمي
يوضح الدكتور الزائري أن فيروس الإنفلونزا ينقسم إلى أربعة أنواع رئيسية وهي A وB وC وD، مع التركيز على أن النوعين A وB هما الأكثر انتشارًا وخطورة للإنسان. يتطلب هذا التنوع تطوير لقاحات تستهدف بشكل خاص السلالات الأكثر نشاطًا وخطورة في كل موسم، وهو سبب رئيسي في ضرورة تحديث وتركيز اللقاحات لتتناسب مع السلالات الجديدة التي تظهر كل عام. إن فهم هذه الأنواع وتغيّرها الدوري يساعد في تصميم لقاحات فعالة تحمي المجتمع من مضاعفات الفيروس الموسمي.
كيف تحصّن نفسك ضد الإنفلونزا الموسمية؟ نصائح وأهمية تحديث اللقاح
فهم أن لقاح الإنفلونزا الموسمية للعام الماضي قد لا يوفّر الحماية الكاملة للموسم الحالي، يبرز ضرورة الإقبال على اللقاح المحدث للوقاية. وفي هذا الإطار، يمكن اتباع بعض النصائح المهمة للمحافظة على الصحة وتجنب الإصابة:
- الحصول على لقاح الإنفلونزا الجديد المعتمد للموسم الحالي
- غسل اليدين بانتظام لمدة لا تقل عن 20 ثانية
- تجنب الاحتكاك المباشر مع المصابين بالإنفلونزا
- استخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة خاصة خلال موسم الشتاء
- تقوية الجهاز المناعي من خلال التغذية الصحية والنوم الجيد
من خلال هذه الإجراءات والتحديث الدوري للقاحات، يمكن تقليل خطورة الإصابة والانتشار الموسمي للمرض.
| العامل | التأثير على لقاح الإنفلونزا |
|---|---|
| التغير الجيني المستمر للفيروس | يجعل اللقاح القديم أقل فاعلية |
| أنواع الفيروس (A وB الأكثر خطورة) | تتطلب استهداف السلالات النشطة في اللقاح |
| تجدد السلالات سنويًا | يستوجب تحديث اللقاح كل موسم |
بالنظر إلى ما سبق، يصبح واضحًا أن لقاح الإنفلونزا للعام الماضي لا يناسب الموسم الحالي بسبب عديد من العوامل الجينية والتغيرات في الفيروس؛ مما يستدعي الاعتماد على اللقاح الموسمي المحدث، مع اتباع الإجراءات الوقائية التي تعزز من فعالية الوقاية وتحمي الصحة العامة من مضاعفات الإنفلونزا المنتشرة بفصل الشتاء.
