مسيرة نيللي كريم في الدراما والسينما المصرية تبرز عبر أدق تفاصيل “عملة نادرة” و”فاتن أمل حربي”، حيث فتحت الفنانة ملفات الأحوال الشخصية وقضايا الصعيد بجرأة وإبداع، مما جعلها من أبرز نجمات الفن في مصر والعالم العربي خلال عقدين من الزمن.
نيللي كريم: كيف شكّلت “عملة نادرة” و”فاتن أمل حربي” مكانتها في الدراما الاجتماعية
ارتكزت مسيرة نيللي كريم على قدرتها الفائقة في تجسيد أدوار مركبة، خاصة في “عملة نادرة” و”فاتن أمل حربي” اللذين فتحا ملفات دقيقة مثل الأحوال الشخصية وقضايا الصعيد، مسلطين الضوء على معاناة اجتماعية حقيقية. بدءًا من دراستها للباليه في روسيا والإنطلاق من خلال عروض فوازير “ألف ليلة وليلة” عام 1999، تحولت إلى نجمة درامية لا تُضاهى بإتقانها للأدوار المتنوعة.
في “فاتن أمل حربي”، استطاعت نيللي أن تعكس تعقيدات الحياة الأسرية والأحوال الشخصية بأسلوب درامي يعكس أبعادًا اجتماعية نفسية عميقة، أما “عملة نادرة” فقد مثلت جسرًا نحو القضايا الصعبة في الصعيد المصري، خاصة الثأر والعدالة، وهو ما عزز حضورها كقائدة لدراما رمضان.
رحلة نيللي كريم بين الباليه وأهم أدوارها في “عملة نادرة” و”فاتن أمل حربي”
وُلدت نيللي كريم في 18 ديسمبر 1974 بالإسكندرية من أب مصري وأم روسية، وهو أمر منحها ملامح وعذوبة خاصة. بدأت رحلتها من عالم الباليه في روسيا، حيث اكتسبت الرشاقة والانضباط الذي انعكس لاحقًا في طريقة أدائها الفني. سرعان ما اكتشفها المخرج فارس فهمي وقدّمها في فوازير “ألف ليلة وليلة” عام 1999، مما كان نقطة الانطلاق الحقيقية في التمثيل.
ومع مرور الوقت، تنقلت بين أدوار رومانسية في بداياتها مثل “شباب على الهوا” و”غبي منه فيه”، وصولًا إلى أعمال أكبر تعكس نضجها الفني، مثل اختيارهالها المخرج يوسف شاهين في فيلم “إسكندرية نيويورك”. لم تتوقف نيللي كريم عند هذا الحد بل واصلّت مسيرتها نحو تجسيد أدوار أكثر معاناة وتعقيد، وهو ما ظهر جليًا في “عملة نادرة” و”فاتن أمل حربي” اللذين جسدت فيهما قضايا اجتماعية متشابكة بعمق نفسي واضح.
نيللي كريم والدراما النفسية والاجتماعية: كيف حصدت “عملة نادرة” و”فاتن أمل حربي” إعجاب الجمهور؟
في بداية العقد الماضي، دخلت نيللي كريم مرحلة جديدة من مسيرتها حين قررت الابتعاد عن أدوار الفتاة الجميلة وتأدية أدوار تحمل عمقًا نفسيًا ومعاناة واضحة، وهذا ما رسّخته في أعمال مثل “ذات” و”سجن النسا” وحتى “لأعلى سعر”.
ثم جاء دورها في “فاتن أمل حربي” (2022) و”عملة نادرة” (2023) اللذين شكّلا عودة قوية للدراما التي تعالج القضايا الاجتماعية الحساسة بشكل مباشر، مثل الأحوال الشخصية في الأولى، وقضايا الصعيد والثأر في الثانية. هذه الأعمال أكدت فصاحة نيللي في دمج الكوميديا الاجتماعية مع الدراما الجادة بخفة تجمع بين عناصر التشويق والرسالة الاجتماعية.
- فتح ملفات الأحوال الشخصية بأسلوب درامي مميز
- تصوير واقع الصعيد ومعاناة المجتمعات هناك
- تقديم أدوار تجمع بين الرقة والقوة النفسية
- التعاون مع العدل جروب لإنتاج أعمال ناجحة
ووسط هذا النجاح، لم تنسَ نيللي كريم عشقها الأول وهو السينما، حيث استعاد فيلمها “فوي فوي فوي” نشاطها السينمائي مع تقديم أعمال كوميدية اجتماعية جذابة، لتعزز بذلك مكانتها كـ”ملكة دراما رمضان” ونجمة شباك تتقن اختيار أدوارها بعناية وحساسية عالية.
