نيللي كريم النقلة النوعية ملكة الدراما النفسية والتعاون مع العدل جروب شكلت محطة فارقة في مشوارها الفني الذي امتد لعقدين من الزمن، حيث تحولت من راقصة باليه تحمل رقة وجمالًا فنيًا إلى نجمة دراما قوية تتقن تجسيد الشخصيات النفسية والاجتماعية المركبة، بالإضافة إلى شراكتها المميزة مع شركة العدل جروب التي ساهمت في ترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز نجمات دراما رمضان المجددة والمثيرة للجدل.
بدايات نيللي كريم في عالم الفن والفنعاقة مع العدل جروب
ولدت نيللي محمد السيد عطا الله، المعروفة فنياً باسم نيللي كريم، في 18 ديسمبر 1974 بمدينة الإسكندرية لأب مصري وأم روسية، ما منحها ملامح جذابة تجمع بين الحضور الهادئ والقوة التعبيرية، هذا التناغم جاء من خلفيتها في الباليه التي درستها في روسيا ثم أكملت في مصر بأكاديمية الفنون، حيث كانت نقطة انطلاقها الأولى لعالم الفن؛ إذ اكتشفها المخرج القدير فارس فهمي ضمن عروض فوازير “ألف ليلة وليلة” عام 1999، لتبدأ من هناك مسيرتها التمثيلية، وتلفت الأنظار عبر أولى أدوارها في مسلسل “وجه القمر” (2000) أمام فاتن حمامة التي اعتبرتها خليفتها في السينما، ما شكل مدخلاً مميزاً نحو استكشاف أدوار أكثر تعقيدًا وتألقًا لاحقاً.
نيللي كريم والتركيز على دراما رمضان النفسية والتعاون المتكامل مع العدل جروب
يمكن القول إن النقلة النوعية لنيللي كريم تجلت بشدة مع مسلسل “ذات” (2013) المقتبس عن رواية صنع الله إبراهيم، حيث جسدت شخصية امرأة عبر أعوام طويلة بتفاصيل نفسية واجتماعية عميقة، مما مهد الطريق لتعاون قوي وفعال مع شركة العدل جروب والمخرج محمد جمال العدل، وهو التعاون الذي ولد ثلاثية درامية مميزة من أعمال رمضان وهي:
- مسلسل “سجن النسا” (2014) بدور السجينة المظلومة “غالية”، وأحدث نقلة كبيرة في الدراما النسائية المصرية.
- “تحت السيطرة” (2015) الذي تناول أزمة الإدمان والتعافي بشكل جريء للغاية، رأى فيه الجمهور معالجة واقعية وجريئة.
- “سقوط حر” (2016) الذي لعبت فيه دور مريضة نفسية تعاني اضطرابات حادة بكل إقناع واحتراف.
- وفي مسلسل “لأعلى سعر” (2017)، طرحت قضية الغدر والخيانة الزوجية التي لاقت ردود فعل واسعة ونجاحًا جماهيريًا كبيرًا.
هذا التعاون شكّل منطلقاً لنيللي كريم لتصبح بحق “ملكة الدراما النفسية” التي تقدم أدوارًا مركبة تدفع بقوة في الاتجاه الاجتماعي والإنساني، وأكّدت قدرتها الفريدة على انتخاب الأعمال التي تحمل رسائل جدلية واجتماعية عميقة.
تطور مسيرة نيللي كريم بعد النقلة النوعية والتجديد في التعاون مع العدل جروب
بعد حفر أسماءها بجدارة في دراما رمضان، قررت نيللي كريم التنويع والعودة إلى أدوار كوميدية وإجتماعية، مما زاد من عمق تجربتها الفنية وبرزت قدراتها في التنقل بين الدراما النفسية والخفيفة؛ حيث حقق مسلسل “بـ 100 وش” (2020) نجاحًا كبيرًا، وأكدت أنها لم تغب عن الكوميديا بل كانت تنتظر الدور المناسب. كما قدمت في السنوات التالية أعمالًا معاصرة تمزج بين الدراما والتعليقات الاجتماعية، مثل “فاتن أمل حربي” (2022) الذي ناقش قضايا الأحوال الشخصية، و”عملة نادرة” (2023) الذي خصصت فيه تقديم قضايا الصعيد والثأر، وصولًا إلى فيلم “فوي فوي فوي” (2023) الذي انطلق كعودة قوية إلى السينما الاجتماعية والكوميدية مع نجاح نقدي وجماهيري لافت.
وهي اليوم تعمل على تصوير عدة أعمال سينمائية تتنوع بين الكوميديا الاجتماعية والدراما الجادة، مؤمنة بأن السينما هي عشقها الحقيقي، وتسعى دائمًا لتقديم نوعية الأعمال التي تجمع بين الجودة والرسالة العميقة، حيث أصبح اختيار نيللي كريم مرتبطًا بحساسية خاصة في تناول القضايا الإنسانية والنفسية، ما يجعل جمهورها ينتظر منها أكثر من مجرد تمثيل، بل تجربة فنية تحوي رسائل ساخنة ومتعددة الأبعاد.
| العمل | النوع | عام العرض |
|---|---|---|
| ذات | دراما نفسية | 2013 |
| سجن النسا | دراما اجتماعية | 2014 |
| تحت السيطرة | قضايا الإدمان | 2015 |
| سقوط حر | اضطرابات نفسية | 2016 |
| لأعلى سعر | دراما زوجية | 2017 |
| بـ 100 وش | كوميديا درامية | 2020 |
نيللي كريم بطبيعتها الفنية متميزة في تطوير أدواتها التمثيلية، وتُجسد بتفرد الانفعالات المتنوعة؛ فبينما كانت بداية مسيرتها تتسم بالرقة والرومانسية في أدوارها الأولى، تطورت لتغوص في أعماق النفس البشرية والمجتمع عبر أعمال كثيرة أظهرت خلالها شجاعة في تجاوز مناطق الراحة واحتضان التحديات الاجتماعية والنفسية. كما أن تعاونها المثمر والمستمر مع العدل جروب يُعد مثالاً عمليًا على مدى الدقة والاحترافية في اختيار الأعمال التي تطرح قضايا جذرية. هذه المسيرة المتفردة جعلت منها صوت المعاناة والتنوع الذي يثري الدراما العربية ويزيد من اهتمام المشاهد بهذا النوع من الأعمال المفعمة بالرسائل الإنسانية والاجتماعية.
