جزء من فك تمساح قديم في الصحراء الغربية يؤكد تنوع الحياة البرية في مصر القديمة

جزء من فك تمساح قديم في الصحراء الغربية بمصر يكشف أسرار الحياة قبل 70 مليون سنة، حيث تمكن فريق من علماء الحفريات في جامعتي أسيوط والمنصورة من اكتشاف هذا الجزء النادر في تكوين القصير قرب واحة الخارجة، ويمثل هذا التمساح عضوًا من فصيلة الديراصوريات التي عاشت خلال العصر الطباشيري المتأخر، ما يجعل هذا الاكتشاف ذا قيمة علمية كبيرة لفهم الحياة في تلك الحقبة الزمنية العميقة

تفاصيل اكتشاف جزء من فك تمساح قديم في الصحراء الغربية بمصر

الجزء المكتشف من الفك السفلي، والمعروف بالرقم التعريفي MUVP 635، يتضمن الأسنان والعظم اللين في القسم الأمامي من الفك، وبرز بتوزيع أسنان فريد غير معتاد، ما ساعد الباحثين على تصنيفه ضمن فصيلة الديراصوريات بشكل دقيق ومبهر؛ إذ تظهر بين الأسنان خاصية مميزة تتمثل في قصر المسافات بين الأسناخ مقارنة بتباعد الصفوف نفسها، مما يشير إلى خصوصيات تشريحية دقيقة لهذه الفصيلة القديمة من التماسيح؛ بحسب علماء الحفريات، فإن هذه الخصائص تبرز مراحل تطور الكائنات الحية القديمة وتكشف عن تنوع بيولوجي غني في البيئة التي نشأت فيها هذه الكائنات خلال العصر الطباشيري المتأخر

أهمية اكتشاف جزء من فك تمساح قديم لفهم التطور البيولوجي في شمال إفريقيا

أكد فريق البحث في الدراسة المنشورة بدورية “أبحاث العصر الطباشيري” أن هذا الجزء يمثل عضوًا مبكرًا وضروريًا ضمن فصيلة التمساحيات القديمة، مشيرين إلى أن هذا الاكتشاف يوسّع فهم التنوع البيئي والنظام البيئي القديم في شمال إفريقيا؛ حيث أظهرت التحليلات الجينية والسلالية أن هذه الفصيلة كانت نشطة وجزءًا حيويًا من النظم البيئية آنذاك؛ ويضيف الباحثون أن هذا الاكتشاف يدعم الفرضية التي تفيد بأن أصل هذه الكائنات القديمة ربما يعود إلى إفريقيا، ما يفتح المجال لإعادة تقييم وتوزيع الديراصوريات في العصر الطباشيري وتوجيه الدراسات المستقبلية نحو مواقع الحفريات في الصحراء الغربية

تكوين القصير ودوره في كشف أسرار الحياة في العصر الطباشيري المتأخر

يُعد تكوين القصير بوابة مهمة للاكتشافات الحفرية في واحة الخارجة، إذ يمثل موقعًا غنيًا بالحفريات التي تعكس التنوع الحيوي للحياة البرية والمائية قبل ملايين السنين؛ ويساهم هذا الموقع في إعادة رسم خريطة تطور الكائنات الحية عبر العصور الجيولوجية الماضية؛ ويشدد العلماء على أن استمرار عمليات التنقيب واستخراج الحفريات في تكوين القصير قد يؤدي إلى العثور على عينات نادرة تكشف كيفية تكيف هذه الكائنات مع ظروف البيئة المتغيرة، إضافة إلى تقديم رؤية أعمق وأشمل للتنوع البيولوجي والزمني لذلك العصر

• يمين الفك ومكان الأسنان الأمامية
• التركيب التشريحي وتوزيع الأسنان غير التقليدي
• المسافات التشريحية بين الأسنان والأسناخ
• التحليلات السلالية والبيئية للكائنات المكتشفة

يمثل اكتشاف جزء من فك تمساح قديم في الصحراء الغربية بمصر علامة فارقة تطورية، إذ يضيف عمقًا مهمًا لفهم الحياة خلال العصر الطباشيري ويمنح الباحثين رؤى جديدة عن التنوع البيولوجي والبيئي في شمال إفريقيا، كما يعزز من قيمة الصحراء الغربية كموقع استراتيجي يمتلك كنوزًا حفرية عديدة قابلة للإكتشاف، مما يجعلها مرآة طبيعية لعصور ما قبل التاريخ وتاريخ الحياة على كوكبنا