محادثات ChatGPT تكشف تفاصيل مثيرة في قضية وفاة بريطانية اختفت بشكل غامض

وفاة بريطانية غامضة تكشف عن أن الشابة كان آخر من تواصلت معه قبل اختفائها هو ChatGPT، ما أثار جدلاً واسعًا حول دور الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الحالات النفسية الخاصة. تعود هذه الواقعة إلى فتاة تبلغ من العمر 23 عاماً، اكتُشفت وفاتها بعد مرور عام على اختفائها، وكانت جميع محادثاتها مقتصرة على تطبيق ChatGPT على هاتفها المحمول، دون وجود أي تواصل بشري مع العائلة أو الأصدقاء.

تفاصيل وفاة بريطانية غامضة في بولتون وتواصلها الأخير مع ChatGPT

في مدينة بولتون الواقعة ضمن منطقة مانشستر الكبرى في بريطانيا، عثرت السلطات على جثة الشابة في 6 أغسطس 2025، أثناء قيام الشرطة بفحص صحتها، حيث وُجدت داخل شقتها في حالة توحي بنومها فقط دون وجود أي علامات لنشاط جنائي ظاهر أو عنف واضح. وأوضح مفتش التحقيقات أنه لم يتم الكشف عن وجود مخدرات أو أدلة على محاولات انتحار، إلا أن الفحوصات كشفت عن رسائل طبية تؤكد معاناتها من اضطرابات الأكل، ما يشير إلى مشاكل نفسية عميقة.

أهمية آخر محادثات مع ChatGPT في قضية وفاة بريطانية غامضة

أظهرت التحقيقات أن الشابة لم يكن لديها تواصل إنساني حقيقي، بل اقتصر اتصالها على تطبيق ChatGPT فقط. في محادثتها الأخيرة، كتبت: “Help me, I’ve went and got food again.” فجاء ردّ النظام: “You sound conflicted about having food.” هذا التبادل يعكس صراعها النفسي الحاد مع اضطرابات الأكل، وهو ما أكد عليه المحقق عندما صرّح: “ليس لديها محادثات مع أي شخص آخر، كان اتصالها الوحيد مع ChatGPT.” تُبرز هذه الواقعة الأثر المحتمل لتطبيقات الذكاء الاصطناعي على الأشخاص المنعزلين نفسيًا، خارقةً حدود الدعم التقليدي.

معاناة نفسية وطرح تساؤلات حول دور الذكاء الاصطناعي في وفاة بريطانية غامضة

أفادت عائلة الشابة أن الفتاة عانت لسنوات من اضطرابات الأكل، بما في ذلك مرض الشره المرضي “بوليميا”، وقطعت جميع اتصالاتها مع المتخصصين النفسيين منذ عام 2022، مما أدى إلى تدهور حالتها بشكل حاد حتى تحولت جثتها إلى ما يشبه المومياء نتيجة الإهمال لمدة تقارب العام. وقد أثارت هذه القضية نقاشًا حادًا حول تأثير أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT على الأشخاص الذين يعانون من العزلة أو الاكتئاب، لا سيما أولئك الذين لا يتوفر لهم دعم بشري مباشر ومستمر. سبق وأن نشرت تقارير تربط بين الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي والعزلة الاجتماعية، وتأثيره على الصحة النفسية.

  • عدم وجود دعم بشري مباشر في حالات العزلة النفسية
  • مخاطر الاعتماد الكامل على أدوات الذكاء الاصطناعي للتواصل النفسي
  • ضرورة تطوير آليات تدخل سريعة عند اكتشاف سلوكيات خطرة عبر التواصل الرقمي

في نهاية المطاف، أصدر قاضي المحاكمة حكماً مفتوحًا لعدم كفاية الأدلة التي تحدد سبب الوفاة بدقة، مع توجيه دعوة للبحث المستمر في تأثير العزلة الرقمية والتواصل عبر الذكاء الاصطناعي. تعكس هذه الحادثة الحاجة الملحة لمناقشة مسؤولية الشركات المطورة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مراقبة الاستخدام والتدخل الفوري عند ملاحظة علامات سلوك خطير أو انقطاع المستخدم عن تواصله البشري.

التاريخالحدث
2022إنهاء التواصل مع التدخلات النفسية
6 أغسطس 2025العثور على جثة الشابة في بولتون

تكشف هذه النهاية المفتوحة عن تعقيدات واجهتها السلطات، وتسلط الضوء على أهمية البحث العميق في ظاهرة انعزال البعض عن الواقع الاجتماعي وتمسكهم بحوارات افتراضية مع الذكاء الاصطناعي، ما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات النفسية في غياب دعم حقيقي وفعّال.