ولي العهد السعودي يفتتح الدورة التاسعة لمجلس الشورى ويبرز الدعم السعودي المستمر لقطر في تعزيز التعاون الإقليمي

ولي العهد السعودي يفتتح الدورة التاسعة لمجلس الشورى ويؤكد دعم المملكة لقطر وفلسطين في خطوة تعكس حرص السعودية على تعزيز استقرار المنطقة وتطوير مؤسساتها التشريعية بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، حيث شهد افتتاح السنة الثانية للدورة التاسعة العديد من المبادرات التنموية والسياسية التي تعزز دور السعودية الإقليمي والدولي.

افتتاح ولي العهد السعودي للدورة التاسعة لمجلس الشورى وتعزيز دوره التنموي

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى في مقر المجلس بالرياض، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مع استقبال رسمي رفيع المستوى وعزف السلام الملكي، مما يؤكد أهمية الحدث. وجاءت كلمة معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ لتبرز الدور الحيوي للمجلس في دعم التنمية الوطنية، إذ أكد أن المجلس أصدر أكثر من 460 قراراً شملت تقارير سنوية وأنظمة ولوائح واتفاقيات دولية خلال السنة الأولى من الدورة التاسعة، ما يبرز مساهمة المجلس الفاعلة في تعزيز مكانة المملكة إقليمياً ودولياً عبر التشريعات التي تواكب مستهدفات رؤية السعودية 2030.

الدور الاقتصادي والتنموي في خطاب ولي العهد السعودي خلال افتتاح الدورة التاسعة لمجلس الشورى

في الخطاب الملكي السنوي الذي ألقاه ولي العهد السعودي نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، تم استعراض إنجازات المملكة التي تأسست على مبادئ الشريعة الإسلامية والعدل والشورى، إضافة إلى الجهود المستمرة لخدمة الحرمين الشريفين ورفع مكانة الوطن. وأوضح ولي العهد أن الاقتصاد السعودي شهد نقلة نوعية، حيث بلغت نسبة مساهمة الأنشطة غير النفطية 56% من الناتج المحلي، دليلاً على نجاح سياسات التنويع الاقتصادي. كما أعلن عن أن المملكة أصبحت وجهة جاذبة للاستثمار العالمي، حيث اختارت أكثر من 660 شركة عالمية الرياض مقراً إقليمياً لها، متجاوزة الأهداف الموضوعة لعام 2030.
وأشار الخطاب أيضاً إلى ارتفاع نسبة توطين الصناعة العسكرية من 2% إلى 19%، مع عزمه على تطوير القدرات الدفاعية إلى مستويات متقدمة عالمياً، إضافة إلى التقدم في مجالات الذكاء الاصطناعي وخطط خفض معدلات البطالة، وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، مما يعكس التوجه الشامل نحو نهضة اقتصادية وتنموية مستدامة.

تأكيد ولي العهد السعودي على دعم المملكة لقضايا قطر وفلسطين ودورها الإقليمي في الدورة التاسعة لمجلس الشورى

أكد ولي العهد في كلمته رفض المملكة للاعتداءات الإسرائيلية على دولة قطر، واعتبرها تهديداً حقيقياً لأمن المنطقة يتطلب تضافر الجهود العربية والإسلامية والدولية، مشدداً على وقوف السعودية بجانب قطر في كافة الإجراءات التي تتخذها لحماية أمنها وسيادتها. كما جدد التأكيد على الموقف الثابت للمملكة تجاه القضية الفلسطينية، مذكراً بمبادرة السلام العربية لعام 2002 التي لا تزال الإطار الواقعي والأمثل لتحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وتناول ولي العهد دعم المملكة المستمر لقضايا سوريا ولبنان واليمن والسودان، عبر مبادرات دبلوماسية وإنسانية تهدف إلى استعادة الاستقرار في تلك الدول. وشدد على أن الأمن الإقليمي لن يتحقق إلا بالتعاون والتضامن بين الدول العربية والإسلامية.

  • رفض الاعتداءات وحماية السيادة الوطنية.
  • إطلاق مبادرات سلام حقيقية ومستمرة.
  • تعزيز التعاون العربي والإسلامي لتحقيق الأمن والاستقرار.
النسبة أو العددالإنجاز أو المؤشر
460+عدد قرارات مجلس الشورى في السنة الأولى
56%مساهمة الأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي
660عدد الشركات العالمية التي اتخذت الرياض مقرًا إقليميًا
19%نسبة توطين الصناعة العسكرية

لقد جسد افتتاح ولي العهد السعودي الدورة التاسعة لمجلس الشورى تأكيداً مستمراً على نهج المملكة الذي يوازن بين التحديث والتقاليد، حيث لا تقتصر الرؤية على الداخل السعودي بل تمتد لدعم القضايا العربية والإسلامية بما يعزز مكانة المملكة إقليمياً وعالمياً ويرسخ ركائز الأمن والتنمية عبر إصلاحات مستمرة لضمان الرفعة الوطنية وحماية المصالح العليا.