جهاز تاتش رايب الإماراتي المحمول يعتمد الذكاء الاصطناعي لقياس نضج الفاكهة بدقة عالية

نظام قياس نضج الفاكهة بالذكاء الاصطناعي يمثل نقلة نوعية في قطاع الزراعة؛ إذ قدمت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ابتكاراً حديثاً يُعرف باسم «تاتش رايب»، وهو أول جهاز استشعار محمول في الإمارات يحقق اكتشاف نضج الفاكهة باستخدام اللمس بالإبهام، وقد تقدمت الجامعة بطلب براءة اختراع أميركية خاصة بهذا الجهاز.

أهمية نظام قياس نضج الفاكهة بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته العملية

طور فريق بحثي في جامعة خليفة جهاز «تاتش رايب» الذي يزن 135 غراماً فقط، ويعمل بشكل مستقل دون الاعتماد على الإنترنت، مما يجعله ملائماً للاستخدام الميداني في مواقع الحصاد وسلاسل الإمداد، حيث يُثبت الجهاز على الإبهام ويرتبط بالمعصم، ليقدّر صلابة الفاكهة خلال أقل من 30 ثانية اعتماداً على مستشعر لمسي مدعم بالذكاء الاصطناعي وتقنيات الرؤية الحاسوبية، محاكياً بذلك حاسة اللمس لدى الإنسان بطريق دقيقة؛ مما يتيح للمزارعين والمفتشين وشركات القطاع الزراعي اختبار نضج الفاكهة دون المساس بسلامتها، وتقليل الفاقد الغذائي، وتحسين تقدير مواعيد الحصاد وضبط معايير الجودة عبر كامل سلسلة الإمداد الغذائي.

الابتكار ودوره في تعزيز الأمن الغذائي وفق رؤية الإمارات 2031

أكد الرئيس الأكاديمي بجامعة خليفة، البروفيسور بيان شريف، أن هذه التكنولوجيات تعبر عن الدور الحيوي للجامعة في تحويل نتائج البحث العلمي إلى تطبيقات عملية تسهم في تعزيز الاستدامة والابتكار، وهو ما يعكس رؤية الإمارات 2031 التي تركز بشكل واضح على تأمين الأمن الغذائي وتطوير البنية التحتية الزراعية، مع الإشارة إلى أن جهاز «تاتش رايب» تَم تطويره وتصميمه في مختبرات الجامعة البحثية، ويُمكن توظيفه عالمياً نظراً لسهولة استخدامه وفعاليته الميدانية.

ميزات نظام قياس نضج الفاكهة بالذكاء الاصطناعي وأهم النتائج المتوقعة

يمتاز نظام قياس نضج الفاكهة بالذكاء الاصطناعي «تاتش رايب» بعدة خصائص تقنية وعملية:

• وزن خفيف يصل إلى 135 غراماً يسمح بحمله دون عناء خلال العمل الميداني
• عدم الحاجة لاتصال بالإنترنت، مما يضمن استخدامه في مختلف المناطق الزراعية
• سرعة في قياس صلابة الفاكهة لا تتعدى 30 ثانية لكل فاكهة
• دمج الذكاء الاصطناعي مع تقنيات الرؤية الحاسوبية ليعطي دقة عالية في التقييم
• تصميم محاكٍ لحاسة اللمس البشرية لدقة القياس دون إتلاف الثمار

وأدى تطبيق هذا النظام إلى تقليل الهدر الغذائي وتحسين جدولة الحصاد وفق مؤشرات دقيقة، مما ينعكس إيجابياً على جودة المنتجات الزراعية في جميع مراحل التوريد والتخزين.