برنامج ماجستير العلوم في التغذية البشرية في جامعة زايد يعد من أهم البرامج التعليمية التي تساهم في تخريج كوادر إماراتية متخصصة وقادرة على قيادة جهود الوقاية من الأمراض المزمنة في الإمارات، لما يوفره من معرفة متقدمة في علوم التغذية بجوانبها النظرية والتطبيقية، ويعزز البحث العلمي لمواجهة التحديات الصحية والغذائية الوطنية.
مزايا برنامج ماجستير العلوم في التغذية البشرية وتأثيره على الصحة العامة
برنامج ماجستير العلوم في التغذية البشرية جاء استجابة لأولوية وطنية تهدف إلى تحسين الصحة العامة والحد من انتشار الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري التي تعاني منها الإمارات بشكل واسع، فهو يركز على إعداد كوادر متمكنة في مجال التغذية، قادرة على صياغة استراتيجيات غذائية متخصصة تلبي الاحتياجات الصحية للأفراد. ويتناغم هذا البرنامج مع الاستراتيجية الوطنية للتغذية 2030 والاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031، بالإضافة إلى رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 ومئوية الإمارات 2071، عبر بناء أنظمة غذائية مستدامة تعزز الوضع الغذائي لجميع الفئات العمرية، ويهدف إلى تزويد الخريجين بمهارات فعالة لمكافحة الأمراض غير المعدية، ورفع الوعي الغذائي المجتمعي، بالإضافة إلى دعم مبادرات التغذية المستدامة التي تشكل جزءاً من رؤية الإمارات المستقبلية.
المكونات الأكاديمية والتدريبية لبرنامج ماجستير العلوم في التغذية البشرية
يرتكز محتوى برنامج ماجستير العلوم في التغذية البشرية على معالجة القضايا الصحية والتغذوية الملحة على المستويين المحلي والإقليمي، منها الأمن الغذائي، والوقاية من الأمراض غير المعدية مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم، بجانب التحديات المتعلقة بالتغذية في مراحل الحياة المختلفة، إذ يتضمن مجالات علمية متقدمة مثل التغذية السريرية، وتغذية الصحة العامة، ونظم الأغذية المستدامة. ويقدم البرنامج تدريباً علمياً وعملياً شاملاً عبر مختبرات متخصصة في علم الأحياء الجزيئي والخلوي، ليتمكن الطلبة من دراسة تأثير التغذية على الجينات والبروتينات والمسارات الأيضية المرتبطة بأمراض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. كما يتيح التدريب على تحليل تكوين الجسم، والتمثيل الغذائي، وتصميم تدخلات غذائية تعتمد على الأدلة العلمية.
أدوار خريجي برنامج ماجستير العلوم في التغذية البشرية في تطوير السياسات الصحية والتغذوية
يتميز خريجو برنامج ماجستير العلوم في التغذية البشرية بالقدرة على مزج البحث العلمي بالتطبيق العملي، مستفيدين من شراكات جامعة زايد مع جهات وطنية مثل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، هيئة الصحة بدبي، وبيور هيلث، التي تفتح أمامهم أبواب المشاركة في مشاريع بحثية وميدانية تسهم في ابتكار حلول غذائية وصحية للدولة. ويضطلع خريجو البرنامج بدور أساسي في صياغة السياسات الغذائية والصحية المستقبلية، عبر تقديم أبحاث مبنية على الأدلة لدعم الجهات الحكومية ومؤسسات الرعاية الصحية، وتصميم برامج تستهدف الوقاية من الأمراض وتحسين نمط الحياة الغذائي للمجتمع. كما يمكن للطلبة المشاركة أثناء دراستهم في مشاريع ميدانية وحملات توعوية صحية تستهدف شرائح سكانية مختلفة، إلى جانب النشاط في مختبرات مجهزة لإجراء دراسات جزيئية وتقييمات تغذوية تدعم مبادرات الصحة المجتمعية.
- تطوير استراتيجيات تغذوية تستجيب للأمراض المزمنة
- تعزيز الأمن الغذائي الوطني
- رفع مستوى الوعي الغذائي في المجتمع
- تصميم تدخلات غذائية قائمة على الأدلة العلمية
- المشاركة في مشاريع بحثية ميدانية متقدمة
| المجال الأكاديمي | التركيز |
|---|---|
| التغذية السريرية | التعامل مع الحالات الطبية والتغذية العلاجية |
| تغذية الصحة العامة | تعزيز الصحة العامة والوقاية المجتمعية |
| نظم الأغذية المستدامة | بناء أنظمة غذائية تحافظ على الموارد وتدعم الصحة |
يمثل برنامج ماجستير العلوم في التغذية البشرية بصمة نوعية على مستوى الدولة ومنطقة الخليج، حيث يعمل على إعداد متخصصين يتصدرون جهود الوقاية من الأمراض المزمنة، ويروجون لممارسات غذائية سليمة، ويساهمون في تحقيق الأمن الغذائي الوطني، ما يعزز مكانة الإمارات كنموذج عالمي للصحة والتغذية المستدامة. وتبرز جامعة زايد بريادتها الأكاديمية عبر تطوير برامج متوافقة مع متطلبات سوق العمل وتوجهات الدولة المستقبلية، مع التزامها المستمر بدعم البحث العلمي والابتكار في مجالات متعددة، منها العلوم الصحية والبيئية، الأمر الذي يصب في بناء مجتمع معرفي مستدام ويساهم في تحقيق الرؤية التنموية الطموحة للدولة.
