ذيبان بن محمد يضع حجر الأساس لأكبر مشروع طاقة متجددة عالميًا لتعزيز الاستدامة

أول وأكبر مشروع طاقة متجددة يجمع بين الطاقة الشمسية ونظام بطاريات التخزين يمثل نقلة نوعية في قطاع الطاقة النظيفة، حيث يوفر واحد جيجاواط من طاقة الحمل الأساسي النظيفة على مدار الساعة، بتعرفة منافسة عالمياً. هذا المشروع الفريد الذي تشرف عليه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” بالتعاون مع شركة مياه وكهرباء الإمارات، يضم محطة طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 5.2 جيجاواط مزوّدة بنظام بطاريات لتخزين الطاقة بسعة 19 جيجاواط/ساعة، مما يجعله الأكبر والأكثر تطوراً عالمياً.

أهمية مشروع أول وأكبر مشروع طاقة متجددة يجمع بين الطاقة الشمسية وبطاريات التخزين

يمثل أول وأكبر مشروع طاقة متجددة يجمع بين الطاقة الشمسية ونظام بطاريات التخزين حلاً حيوياً لمشكلة عدم استقرار إمدادات مصادر الطاقة المتجددة، فلا يقتصر دوره على إنتاج طاقة نظيفة فحسب، بل يتخطى ذلك لتوفير طاقة حمل أساسي على مدار الساعة مع تعرفة تنافسية عالمياً. بتصميمه المتقدم، فإنه يرسخ مكانة دولة الإمارات كدولة رائدة في مجال الطاقة النظيفة، ويشكّل نموذجاً يمكن تطبيقه في أسواق عالمية أخرى لتلبية الحاجة المتزايدة لمصادر الطاقة المستدامة.

يبلغ حجم الاستثمار في المشروع أكثر من 22 مليار درهم، ويحتل أهمية وطنية واقتصادية عالية كونه سيُحدث:

  • توفير أكثر من 10,000 فرصة عمل جديدة
  • إنشاء منشآت تصنيع لتقنيات الطاقة المتجددة
  • تفادي إطلاق نحو 5.7 ملايين طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً

المشروع يدخل حيز التشغيل بحلول عام 2027، ويوظف أحدث التقنيات المتقدمة مثل نماذج محطات الطاقة الافتراضية، وتقنيات تشكيل الشبكة، وقدرات إعادة التشغيل الذاتي، فضلاً عن تقنيات التنبؤ المعززة بالذكاء الاصطناعي، ونظام ذكي لتوزيع الطاقة.

دور شركة “مصدر” وشركة مياه وكهرباء الإمارات في تطوير أول وأكبر مشروع طاقة متجددة يجمع بين الطاقة الشمسية وبطاريات التخزين

تتولى شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” تطوير أول وأكبر مشروع طاقة متجددة يجمع بين الطاقة الشمسية ونظام بطاريات التخزين، بالتعاون الوثيق مع شركة مياه وكهرباء الإمارات، لتأسيس مرحلة فارقة في قطاع الطاقة النظيفة. ويعكس المشروع خبرة “مصدر” التي تمتد لأكثر من عقدين في تنفيذ مشاريع طاقة متجددة بارزة، بالإضافة إلى أهمية التعاون والشراكات ضمن منظومة الطاقة في أبوظبي التي تعزز من كفاءة هذه المبادرات.

أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ورئيس مجلس إدارة “مصدر”، أن المشروع هو نتاج الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وبدعم سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، ما يمهد الطريق لمرحلة جديدة تشكل إنجازاً عالمياً يعزز دور الطاقة المتجددة في تحوّل القطاع الرقمي.

من جهته، ذكر الدكتور عبدالله حميد الجروان، رئيس دائرة الطاقة بأبوظبي، أن هذا المشروع يمثل تجسيداً عملياً للطموحات الوطنية، حيث يوفر قدراً مستداماً يصل إلى واحد جيجاواط من الطاقة كحمل أساسي، معززاً مرونة المنظومة الوطنية للطاقة لدعم القطاعات الحيوية كالذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.

فوائد وتطورات تكنولوجيا المشروع الأول والأكبر للطاقة المتجددة بين الطاقة الشمسية وبطاريات التخزين

الابتكارات التقنية التي تم توظيفها في المشروع الأول والأكبر للطاقة المتجددة تجمع بين الطاقة الشمسية ونظام بطاريات التخزين تعد من أبرز مميزاته التي تتيح إنتاج طاقة متجددة مستدامة باستمرار، وتمنح المشروع القدرة على معالجة مشكلة تقطع الإمدادات.

قدرات المشروع التقنية تشمل:

التقنيةالوصف
نموذج محطة الطاقة الافتراضيةمحاكاة العمليات والإدارة المثلى للطاقة
تقنية تشكيل الشبكة وإعادة التشغيل الذاتيضمان استمرارية الإمداد وكفاءة الشبكة
التنبؤ المعزز بالذكاء الاصطناعيتحليل بيانات الطاقة لتوقع الطلب والعرض
نظام ذكي لتوزيع الطاقةإدارة ذكية للطاقة وتوزيعها حسب الأولويات

هذا المشروع يشكل نموذجاً عالمياً في مجال دمج الطاقة الشمسية مع التخزين المتقدّم، ويخدم الطلب المتزايد في قطاعات مثل التقنية المتقدمة والذكاء الاصطناعي، كما يساهم في دفع عجلة التنمية المستدامة.

محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”، أعرب عن فخره بوضع حجر الأساس لهذا المشروع الطموح، الذي بدوره يدعم الأهداف الوطنية للطاقة النظيفة، مشيداً بالتعاون مع شركة مياه وكهرباء الإمارات وأصحاب المصلحة الآخرين لتنفيذ هذا المشروع المميز الذي سيخلق آفاقاً جديدة في قطاع الطاقة.

وأوضح أحمد علي الشامسي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات، أن المشروع يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ويؤكد التزام الشركة بدعم الابتكارات التحويلية التي تسهم في تحقيق الأهداف الوطنية، مع ضمان توفير الطاقة بشكل مستدام يلبي احتياجات قطاع الذكاء الاصطناعي والابتكار في الإمارات وأبوظبي.

بهذا يمتزج أول وأكبر مشروع طاقة متجددة يجمع بين الطاقة الشمسية ونظام بطاريات التخزين بين البُنية التحتية الحديثة والتقنيات المتطورة، موفراً طاقة نظيفة ومتجددة بكفاءة عالية، كما يرسّخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للطاقة المستقبلية المستدامة.