جائزة الشارقة للأدب المكتبي تعزز مكانة بيت الحكمة في المشهد الثقافي

بيت الحكمة يُتوَّج بجائزة أفضل مكتبة أو مؤسسة معلومات عربية في جائزة الشارقة للأدب المكتبي

حصل بيت الحكمة على جائزة «أفضل مكتبة أو مؤسسة معلومات عربية» خلال فعاليات جائزة الشارقة للأدب المكتبي في دورتها الخامسة والعشرين، التي جرت فعالياتها في الملتقى الرابع تحت شعار «مؤسسات المعلومات والصناعات الثقافية والإبداعية»، وذلك بحضور مجموعة متميزة من المؤسسات والخبراء والباحثين المتخصصين في مجالات المكتبات والمعلومات من مختلف أنحاء العالم العربي. وقد جاء هذا التكريم اعترافاً بدور بيت الحكمة في تعزيز المعرفة وابتكار بيئة معرفية تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والتفاعل الإنساني.

بيت الحكمة فرادة في مجال المكتبات والمؤسسات المعلوماتية العربية

في حفل نظمته مكتبات الشارقة العامة بمقر هيئة الشارقة للكتاب، قام أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، بتكريم مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، تقديراً للجهود المتميزة التي بذلها بيت الحكمة في تحديث وتطوير البيئة المعرفية التي تقدم خدماتها بطرق مبتكرة تلبي الاحتياجات المعاصرة. وتعكس رؤية القيادة الحكيمة للإمارة، ممثلة بصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في جعل الإمارة منارة للعلم تجمع بين التراث والحداثة، والتي جاءت ثمرة لجهود طويلة قدّمتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، لتمكين بيت الحكمة كمنصة ثقافية تفتح آفاقاً واسعة للحوار الثقافي والإبداعي.

بيت الحكمة: جسر ثقافي واعد يعزز الفكر والفن والحوار

أكدت مروة العقروبي فخرها الكبير بهذا الإنجاز، مشيرةً إلى أن بيت الحكمة لم يكن مجرد مكتبة تقليدية بل أصبح صرحاً ثقافياً معاصراً ينبض بالفكر والفن، يربط بين الثقافات ويخاطب جميع الفئات عبر مجموعة واسعة من البرامج والمعارض الثقافية، التي تمثل جسراً حيوياً مع العالم من خلال التواصل والابتكار. وأبرزت العقروبي أن هذه الجائزة تُعد دافعاً قوياً لمواصلة العمل الجاد والالتزام الراسخ تجاه خدمة المعرفة، وإلهام الأجيال القادمة، عبر مشاريع مبتكرة تركز على التنمية المجتمعية وتعزيز ثقافة التعلم والإبداع.

مستقبل المعرفة: رؤية بيت الحكمة ومسؤولياتها الجديدة

احتضان بيت الحكمة لهذه الجائزة يجعلها في موقع تكاملي يجمع بين الأصالة والابتكار، ويعزز من دورها في خدمة المعرفة وتطويرها. ومن أجل ترجمة هذا التكريم إلى خطوات عملية، تسعى الإدارة إلى إطلاق مبادرات مبتكرة تهدف إلى بناء وعي مجتمعي متكامل وتعزيز مسيرة التعلم المستدام، وذلك من خلال:

  • تطوير محتوى معرفي متوافق مع الاتجاهات الرقمية الحديثة
  • تنظيم ورش عمل ثقافية وفنية عامة ومتخصصة
  • إقامة معارض مبتكرة تجمع بين التراث والحداثة
  • تشجيع الحوار الإنساني بين مختلف الثقافات والمجتمعات
البندأثره المتوقع
المحتوى الرقمي المبتكرتسهيل وصول المعرفة للجميع
ورش العمل الثقافيةتعزيز التفاعل المجتمعي
المعارض الفنيةإحياء التراث وربطه بالمعاصرة
الحوار بين الثقافاتدعم التفاهم والتنوع الفكري

تبرز كلمة مروة العقروبي بوضوح أهمية هذا التكريم الذي يعزز من مسؤولية بيت الحكمة وتجعلها أكثر حماسة للاستمرار برؤية واضحة ونشاط متواصل يهدف إلى صقل الوعي المجتمعي وبناء جيل متمكن من المهارات المعرفية والمعنوية، في ظل تحديات العصر وملامح المستقبل التي تتطلب تجديدًا مستمرًا في أدبيات المعرفة وأساليب نقلها إلى الأفراد.