مؤسسة صديقة لكبار السن تعزز دور ثلاثة مساجد في الشارقة بخدمات مخصصة لهم

المساجد الصديقة لكبار السن في الشارقة تحقق إنجازًا جديدًا بالتزام الإمارة المستمر تجاه تعزيز جودة الحياة لقاطنيها، حيث نالت ثلاثة مساجد في الشارقة لقب “مؤسسة صديقة لكبار السن” ضمن الدورة السادسة من جائزة “المؤسسات الصديقة لكبار السن” التي ينظمها برنامج الشارقة مراعية للسن بإشراف دائرة الخدمات الاجتماعية. تم تكريم هذه المساجد خلال ملتقى كبار السن الأخير تحت شعار “عطاء يتجدد.. وقيادة لا تنتهي”، بحضور الشيخ الدكتور سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، وممثلي الدوائر الحكومية وعدد من كبار المسؤولين.

المساجد الصديقة لكبار السن توفر مرافق وممرات مهيأة تلبي الاحتياجات الخاصة

حصلت المساجد الثلاثة على لقب “المساجد الصديقة لكبار السن” تقديرًا لالتزامها التام بتطبيق المعايير التي تهدف لتوفير بيئة مناسبة لكبار السن. شملت هذه المعايير تجهيز مرافق وممرات مهيأة تسهل حرية الحركة دون أي عوائق. كما تضمنت توفير لوحات إرشادية واضحة وأماكن وضوء وصلاة مريحة وآمنة تراعي احتياجات كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، مع التركيز على ضمان السلامة والثبات في أرضيات المسجد ومرافقه المختلفة. هذه الجهود تعكس حرص الإمارة على تعزيز مفهوم المسجد الشامل الذي يستقبل جميع فئات المجتمع باحترافية ورعاية.

المساجد الصديقة لكبار السن ركيزة أساسية في تعزيز القيم والعطاء المجتمعي المستمر

تندرج هذه المبادرة ضمن إطار إسهامات دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة في دعم ملف “الشارقة مدينة مراعية للسن”، المعتمد رسميًا من منظمة الصحة العالمية. تسعى الدائرة من خلال هذه الجائزة لتعزيز دور المساجد كمراكز إشعاع اجتماعي وروحي تراعي كافة فئات المجتمع، لا سيما كبار السن الذين يعدون ركائز أساسية في بناء قيم المجتمع واستمرارية العطاء والمحبة بشكل متجدد. يعكس هذا التكريم الدعم المجتمعي الشامل لتكريم كبار السن وتمكينهم عبر بيئة مسجدية مثالية.

اعتماد معايير المساجد الصديقة لكبار السن لاستقبالهم براحة وأمان في جميع مشاريع الإمارة المستقبلية

تعمل دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة حاليًا على إدراج معايير “المساجد الصديقة لكبار السن” ضمن الشروط اللازمة لبناء المساجد الجديدة في مدن الإمارة المختلفة، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة. هدف هذه الخطوة هو ضمان جاهزية جميع المساجد المستقبلية بيئيًا ومعماريًا لاستقبال كبار السن، وتمكينهم من ممارسة عباداتهم بكل راحة وطمأنينة، بما يضمن توفير بيئة مريحة وآمنة تعكس روح الاهتمام والاحترام الذي توليه الإمارة لشرائح المجتمع كافة.

  • توفير مساحات مهيأة لحركة كبار السن دون معوقات
  • تصميم أماكن وضوء وصلاة مريحة ومتوافقة مع احتياجات المستخدمين
  • وضع لوحات إرشادية بارزة وسهلة الفهم
  • الحرص على سلامة الأرضيات ومرافق المسجد بقواعد ثابتة
  • دمج المعايير ضمن اشتراطات بناء المساجد الجديدة في الشارقة

يؤكد سعادة عبد الله خليفة يعروف السبوسي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة أن حصول المساجد على لقب “المساجد الصديقة لكبار السن” يُمثل اعترافًا بجهود فرق العمل التي تسعى لتحقيق أعلى معايير جودة الحياة في بيوت الله، تجسيدًا للتوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يولي اهتمامًا بالغًا بالمساجد وبكبار السن على حد سواء. ويُشير سعادته إلى أن المساجد تمثل أكثر من دور عبادة، فهي فضاءات مجتمعية رحبة تُعزز روح التآلف والرعاية والتكافل الاجتماعي، ولهذا فإن تعزيز دورها كمؤسسات صديقة لكبار السن يعكس حرص الإمارة الدائم على بناء مجتمع متكامل ومتراحم.

في مسار مستمر من التطوير والريادة، تؤكد دائرة الشؤون الإسلامية على استمرار توسيع نطاق مبادرة “المساجد الصديقة لكبار السن” لتشمل المزيد من المساجد في جميع مناطق الشارقة، بهدف ترسيخ مكانة الإمارة كنموذج عالمي يحتذى في بناء مدن ومؤسسات تراعي الإنسان في أدق تفاصيل حياته، مع التركيز على توفير بيئات مسجدية تراعي جميع احتياجات كبار السن، وتمكنهم من أداء عباداتهم بكل أمان وراحة، لتعكس الشارقة نموذجًا فريدًا في العطاء وروح المجتمع المتحابة والمسؤولة.