ارتفاع الذهب.. هل تحدي ترامب للصين يحرك السوق بشكل جنوني؟

سعر جرام الذهب عيار 21 يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في ظل صعود سعر الأوقية عالميًا إلى 4100 دولار، وهو تطور غير متوقع ألقي بظلاله على السوق المحلية حيث اقترب الجرام من حاجز 5510 جنيهات بدون مصنعية، في ظل تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتوقعات بنوك الاستثمار العالمية بوصول الأونصة إلى 5000 دولار.

تأثير الحرب التجارية على ارتفاع سعر جرام الذهب عيار 21 والأونصة العالمية

شهد الذهب العالمي ارتفاعًا قياسيًا جديدًا يوم الثلاثاء، مدفوعًا بزيادة الطلب على الأصول الآمنة في ظل تجدد التوترات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، إضافة إلى توقعات بتخفيض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مع صعود سعر جرام الذهب عيار 21 في السوق المصرية بشكل ملحوظ. كذلك، ارتفعت الفضة إلى أعلى مستوياتها التاريخية، مما يعكس حالة اللايقين التي تسيطر على الأسواق العالمية.

اليوم، سجلت أونصة الذهب ارتفاعًا بنسبة 1.3% محققةً مستوىً قياسيًا جديدًا عند 4100 دولار للأونصة، بعد افتتاح التداولات عند 4017 دولارًا، مواصلةً التفاعل الإيجابي مع الأحداث الجيوسياسية والاقتصادية، الأمر الذي دفع سعر جرام الذهب عيار 21 إلى مستويات متقدمة في الأسواق المحلية.

العوامل السياسية الاقتصادية وتأثيرها على سعر جرام الذهب عيار 21

ساهم الإغلاق الإيجابي لسعر الذهب فوق المستوى النفسي 4000 دولار للأونصة خلال الأسبوع الماضي في تعزيز الاتجاه الصعودي مع بداية الأسبوع الجديد، مسجلاً ارتفاعًا منذ بداية العام نسبته 55% وفقًا لتحليل شركة جولد بيليون الفنية. ويأتي هذا الارتفاع في أعقاب تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية صادمة بنسبة 100% على الواردات الصينية، فضلًا عن القيود الجديدة على تصدير برامج الكمبيوتر الحيوية، في استجابة للقيود الصينية على المواد الأرضية النادرة والمعدات التقنية، رغم أن بكين لم تفرض رسومًا إضافية على السلع الأمريكية ردًا على ذلك.

ردًا على هذه التهديدات، أوضحت بكين أنها غير خائفة من الحرب التجارية، وأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها، مما زاد من المخاوف بتصعيد التوترات الاقتصادية بين القوتين العالميتين، دفع المتداولين والمستثمرين إلى التحول إلى أصول الملاذ الآمن التي من بينها الذهب، مما أثر بدوره على سعر جرام الذهب عيار 21.

التوقعات المستقبلية لسعر جرام الذهب عيار 21 في ظل التوترات الاقتصادية

على الرغم من تخفيف الرئيس ترامب من حدة تصريحاته خلال عطلة نهاية الأسبوع، داعيًا الأسواق إلى عدم القلق بشأن الصين ومؤكدًا عدم وجود نية لتصعيد فوري، إلا أن الأسواق ما تزال حذرة تجاه أي تحولات سياسية مفاجئة من البيت الأبيض. يعود دور التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط إلى تهدئة بعض موجات ارتفاع الذهب، لكن تصاعد التوترات التجارية الأمريكية الصينية أعاد تسخين المخاطر الاقتصادية.

كما أن ارتفاع سعر الذهب خلال العام الحالي يرجع إلى مجموعة من العوامل التي تشمل المخاطر الجيوسياسية، شرائية البنوك المركزية القوية للذهب، تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة، وتوقعات خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي، إضافة إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي التي سببها فرض الرسوم الجمركية الجديدة.

  • احتمالية خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر
  • توقع خفض مماثل لأسعار الفائدة في ديسمبر
  • تأثير سياسات الرسوم الجمركية على تدفقات رأس المال والاستثمارات
المنتجالسعر المحلي (جنيه مصري)
جرام الذهب عيار 215510
جرام الذهب عيار 246297
جرام الذهب عيار 184722
سعر جنيه الذهب44080

يعكس ارتفاع سعر جرام الذهب عيار 21 هذا التفاعل الديناميكي بين عوامل متعددة من توترات سياسية واقتصادية عالمية، ويعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط حالة عدم الاستقرار المتزايدة في الأسواق المالية؛ ما يجعله مؤشرًا حيويًا لقياس المخاطر الاقتصادية الراهنة وتوقعات المستثمرين.