ذروة قياسية.. الذهب يصل لأعلى مستوى مع تزايد الطلب على الملاذات الآمنة

الارتفاع القياسي في أسعار الذهب وسط توترات التجارة بين الولايات المتحدة والصين يعزز الطلب على الملاذ الآمن تزامناً مع توقعات خفض الفائدة الأميركية.

أسعار الذهب القياسية وتأثير التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا غير مسبوق يوم الثلاثاء، وصل إلى مستويات قياسية جديدة نتيجة لتجدد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، ما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية وعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل المخاوف الاقتصادية والسياسية المتصاعدة؛ كما أسهمت التوقعات المتزايدة لخفض أسعار الفائدة الأميركية في دعم المعدن النفيس. وزاد سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% ليصل إلى 4124.79 دولار للأوقية بحلول الساعة 00:29 بتوقيت غرينتش، بعد أن بلغ مستوى قياسي جديد عند 4131.52 دولار خلال الجلسة نفسها، بينما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.3% إلى 4143.10 دولار للأوقية.

توقعات الخبراء والبنوك المركزية وتأثيرها على أسعار الذهب

يواصل الذهب تأكيد مكانته كملاذ آمن عبر صعوده بنسبة 57% منذ بداية العام، متجاوزًا حاجز 4100 دولار للمرة الأولى يوم الاثنين، مدعومًا بمخاوف جيوسياسية واقتصادية، وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية أكثر من مرة، وشراء البنوك المركزية معدلات كبيرة من المعدن الأصفر، بالإضافة إلى تدفقات رأسمالية ضخمة من صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب. ويتوقع محللون في بنك أوف أميركا وسوسيتيه جنرال وصول الذهب إلى مستويات قريبة من 5000 دولار بحلول عام 2026، فيما رفع بنك ستاندرد تشارترد توقعاته لعام 2026 إلى 4488 دولارًا للأوقية. ويتوقع المستثمرون تخفيض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الشهر الحالي، يتبعه خفض مماثل في ديسمبر، مما يدعم تحركات الذهب المتصاعدة.

تداعيات التوترات الجيوسياسية على المعادن النفيسة وأسعارها

وسط توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، أكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن الرئيس دونالد ترامب ما زال يعقد أمله في لقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمة في كوريا الجنوبية أواخر أكتوبر؛ غير أن هذه النزاعات تجلت بعد إعلان الصين توسيع القيود على تصدير المواد الأرضية النادرة، مما دفع ترامب للتهديد بفرض رسوم جمركية مقدارها 100% على الواردات الصينية، بالإضافة إلى ضوابط على تصدير البرمجيات الأميركية الحيوية بداية نوفمبر. وفي ذات السياق، بدأ الإغلاق المستمر للحكومة الاتحادية الأميركية، الذي تخطى يومه الثالث عشر، يؤثر سلبًا على اقتصاد البلاد كما أشار بيسنت. إضافة إلى ذلك، شهدت المعادن النفيسة الأخرى ارتفاعات ملحوظة؛ إذ ارتفع البلاتين بنسبة 0.5% ليصل إلى 1653.45 دولار للأوقية، بينما سجل البلاديوم مكاسب قدرها 1.6% ليبلغ 1498.25 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ مايو 2023.

• ارتفاع أسعار الذهب بسبب التوترات التجارية والجيوسياسية
• توقعات خفض الفائدة الأميركية تدعم أسعار الذهب
• تأثير قيود الصين على المواد الأرضية النادرة على الأسواق العالمية