4200 دولار.. UBS يرفع توقعاته لارتفاع سعر الذهب ويرسم مستقبل السوق الذهبية

الارتفاع المستمر لأسعار الذهب إلى 4200 دولار للأونصة أصبح متوقعاً في الأشهر المقبلة نتيجة انخفاض أسعار الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة، وتراجع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، إضافة إلى ضعف الدولار الأميركي الذي يعزز من الاتجاه الصاعد لهذا المعدن النفيس. هذه العوامل مجتمعة تمنح المستثمرين دافعاً قوياً للتوجه نحو الذهب كملاذ آمن.

التطورات العالمية في أسعار الذهب وتأثيرها على السوق

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا متواصلاً للأسبوع السابع على التوالي، مسجلةً مستويات قياسية لم يسبق لها مثيل، وسط مخاوف متزايدة من تأثير الإغلاق الحكومي الأميركي المطوّل وتوقعات خفض أسعار الفائدة. هذا المشهد يدعم من توقعات استمرار ارتفاع الذهب، حيث تبقى الأسواق متفائلة بانتهاء السياسات النقدية المتشددة وتأثيراتها الإيجابية على المعدن الأصفر، مما يجعل المستثمرين يرحبون بأداء الذهب ليتجاوز مستوياتها التاريخية بسرعة مع زيادة الطلب العالمي عليه.

أسعار الذهب في مصر بين الثبات والتقلب في ظل الأسواق العالمية

شهدت أسعار الذهب في مصر استقرارًا بداية التداول ليوم الخميس 9 أكتوبر 2025، عقب موجة ارتفاع كبيرة في الأسعار العالمية بعد تجاوز سعر الأونصة 4000 دولار، مع تسجيل عيار 21 ارتفاعًا قياسيًا في السوق، وهو الأكثر تداولاً محلياً. يعكس هذا الثبات التقلبات المتداخلة بين الأسواق العالمية والمحلية، حيث جاءت الأسعار الرسمية كما يلي:

عيار الذهبالسعر بالجنيه المصري
246206
215430
184654
الجنيه الذهب43440

ويشهد الطلب الرسمي على الذهب العالمي قوة واضحة، حيث أضافت البنوك المركزية خلال أغسطس قرابة 15 طناً إلى احتياطياتها، مسجلةً نمواً يتماشى مع المشتريات الشهرية بين مارس ويونيو، في إشارة إلى عودة واضحة في تزايد الاقبال على الذهب بعد فترة استقرار في يوليو، ما يحقق دليلاً على استمرارية الطلب العمومي على المعدن النفيس.

توقعات أسعار الذهب ودور المستثمرين في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية

أكد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات المصرية، أن الذهب المحلي يواصل تحطيم الأرقام القياسية مع استمرار الزخم العالمي، مشيراً إلى أن سعر عيار 21 وصل إلى 5430 جنيها وهو الأكثر طلباً في الأسواق المحلية. كما أشار إلى تعديل توقعات المؤسسات الدولية التي رفعت من أهدافها السعرية، حيث رفع بنك جولدمان ساكس مستهدفه للذهب إلى 4900 دولار للأونصة.

تظل البيئة الاقتصادية المحيطة بالذهب محفوفة بعوامل داعمة عدة، ومن بينها:

  • انخفاض أسعار الفائدة الحقيقية وتأثيرها الإيجابي
  • تحركات الدولار الأميركي وضعفه المستمر
  • التدخلات المستمرة للبنوك المركزية في مكاسب الذهب

وبحسب هذه المتغيرات، تتجه التوقعات لأن يحافظ الذهب على مساره الصاعد طالما استمرت هذه المؤثرات الاقتصادية موثوقة، مما يجعل متابعة الأسواق العالمية والمحلية جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات الاستثمار التي تركز على التذبذبات في العملة وأسعار الفائدة، لتوفير فرص حماية رأس المال وتنويع المحافظ المالية.