20 صورة.. لقطات ساحرة للأرض ليلاً من الفضاء تكشف جمال كوكبنا في الظلام

أضواء الليل عبر الأقمار الصناعية: خرائط ناسا الحديثة لتحليل الإضاءة البشرية وتأثيرها على البيئة

تُعد أضواء الليل التي ترصدها الأقمار الصناعية أداة حيوية لفهم أنماط الإضاءة البشرية حول العالم، حيث تصدر وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” خرائط حديثة توضح توزيع هذه الأضواء، ما يمنح رؤية واضحة ومفصلة للمستوطنات البشرية على كوكب الأرض. تمثل هذه الخرائط استمرارية لمشروع تجاوز عمره 25 عامًا يهدف إلى تصوير وتحليل أضواء الليل، مما ساهم بشكل كبير في دراسات اقتصادية واجتماعية وبيئية متنوعة، إلى جانب تأثيرها في الثقافة الشعبية.

تحديث دوربي لأضواء الليل لتحليل دقيق لتغيرات الإضاءة البشرية

يعمل فريق بحثي في ناسا على تحديث خرائط أضواء الليل باستمرار، مع التركيز على إزالة تأثير ضوء القمر والمصادر الطبيعية الأخرى التي قد تشوش على البيانات، بهدف الحصول على صور دقيقة يمكن تحديثها على فترات منتظمة، سواء سنويًا أو شهريًا أو حتى يوميًا؛ مما يسمح برصد التغيرات المتواصلة لأنماط الإضاءة البشرية حول العالم. تعود الانطلاقة الرئيسية لهذه الخرائط إلى إطلاق القمر الصناعي Suomi-NPP عام 2011، حيث أُصدرت أول خرائط في 2012، ومنذ ذلك الوقت جرى تطوير خوارزميات متقدمة لتحليل بيانات أضواء الليل وتحسين دقتها وتسهيل وصول الجمهور والباحثين إليها عبر منصات ناسا مثل GIBS وWorldview التي تقدم هذه الموارد مجانًا.

الخرائط الجديدة وتفاصيل متقدمة لأضواء الليل عبر الأقمار الصناعية

تعتمد الخرائط الجديدة على اختيار أفضل الليالي الخالية من الغيوم لكل منطقة شهريًا، مع إعادة معالجة بيانات أضواء الليل لعام 2012 لتسهيل مقارنة التغيرات عبر السنين، ما يضمن دقة وموثوقية عالية في تتبع الإضاءة الليلية. تتيح هذه المعالجة المحسنة للباحثين متابعة تأثير الأنشطة البشرية على البيئة والإضاءة، حتى في الحالات التي يكون فيها مصدر الضوء صغيرًا مثل مصباح معزول على طريق سريع أو قارب صيد في عرض البحر.

• اختيار الليالي المثالية الخالية من الغيوم
• معالجة البيانات بأحدث الخوارزميات
• توفير خرائط قابلة للمقارنة عبر الأعوام
• رصد أدق لتأثير الإضاءة على البيئة

أهمية البيانات العلمية في دعم البحث والقرارات البيئية

تُعد البيانات المستقاة من خرائط أضواء الليل أداة قيمة للغاية تسمح للباحثين بدراسة الأنماط المكانية للبشر بشكل غير مسبوق، وتقييم كيفية تأثير الأنشطة البشرية المختلفة على البيئة ومراقبة أي تغييرات مستمرة بدقة عالية عبر السنين. كما تعزز هذه الخرائط قدرة العلماء وصانعي القرار على اتخاذ قرارات علمية مبنية على أدلة واضحة في مجالات بيئية متعددة تشمل التخطيط الحضري، استهلاك الطاقة، وإدارة الموارد الطبيعية.