ارتفاع تاريخي.. أسعار الذهب تشهد قفزة غير مسبوقة في أسواق السليمانية

ارتفاع أسعار الذهب في السليمانية إلى 810 آلاف دينار للمثقال وسط تقلبات اقتصادية وسياسية عالمية

أسباب ارتفاع أسعار الذهب في السليمانية وتسجيل رقم قياسي

شهدت أسعار الذهب في أسواق محافظة السليمانية، يوم الأربعاء، قفزة غير مسبوقة عبر تجاوز سعر المثقال الواحد – والمقدر بـ 5 غرامات – حاجز 800 ألف دينار، ليصل إلى 810 آلاف دينار عيار 21، وهو أعلى مستوى تاريخي للذهب في المنطقة. وأوضح سالار عمر، ممثل سوق الصاغة في السليمانية، أن هذا الارتفاع المفاجئ يعود إلى عدة أسباب رئيسية، أولها التراجع الواضح في النشاط الاقتصادي العالمي، الذي أدى إلى زيادة غير معتادة في سعر الدولار. كما لفت إلى الطلب المتزايد من الولايات المتحدة على قرض مالي كبير من صندوق النقد الدولي، الأمر الذي أحدث ضغطًا على الأسواق ورفع الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا ووسيلة تحوط ضد تقلبات العملات.

تأثير العوامل السياسية والعسكرية على أسعار الذهب في السليمانية

أشار عمر إلى أن حالة عدم الاستقرار السياسي والعسكري في دول كبرى مثل الصين، كوريا، روسيا، أمريكا، بريطانيا، وفرنسا، تسهم بشكل ملحوظ في رفع أسعار الذهب لدى السليمانية وفي الأسواق العالمية عموماً، حيث يتحول الذهب إلى الملاذ الأساسي للحفاظ على قيمة العملة وسط الأزمات. وأضاف أن السوق المحلي يشهد ركودًا واضحًا في عمليات البيع والشراء، خصوصًا الذهب المخصص للأعراس والمناسبات، نتيجة الأسعار المرتفعة، بينما يلاحظ ارتفاعًا في طلب المواطنين على الذهب لأغراض الادخار، مع توقعات بزيادة الأسعار خلال الأيام القادمة، مما يعكس ثقة الناس بهذه المادة كأصلٍ آمن.

مستوى استيراد وأسعار الذهب في إقليم كوردستان وتأثيرها على السوق المحلية

يستورد إقليم كوردستان ما بين 60 إلى 70 في المئة من احتياجاته من الذهب من تركيا، حسب ما قاله سالار عمر، مع ملاحظة أن أسعار الذهب القادمة من تركيا أعلى بشكل كبير مقارنة بأسعار الذهب الواردة من دبي إلى العراق، وهو أمر غير واضح تمامًا ما إذا كان ناجمًا عن سياسات اقتصادية تركية موجهة للسوق العراقية أو عوامل أخرى. يُذكر أن سعر الذهب في العراق يُقاس بالمثقال الذي يمثل 5 غرامات، ويُستخرج من أسعار الأونصة في البورصة الدولية، حيث يُحتسب السعر بناءً على سعر الدولار في السوق حينها. ويلحق بالسعر الأساسي أجور الصياغة والشحن، إذ يعتمد العراق بشكل رئيسي على الذهب المستورد من الإمارات وتركيا، مع وجود موديلات إيطالية بأسعار أجورها مرتفعة. وهذا يزيد من التكلفة الإجمالية للذهب في السوق المحلية، ويجعل تحليله هامًا لفهم تقلبات الأسعار وتأثيرها على المشترين.

• التقلبات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على حركة الدولار
• عدم الاستقرار العسكري والسياسي في دول كبرى
• الطلب الكبير من الولايات المتحدة على قروض دولية
• ارتفاع أجور الصياغة والنقل بسبب الاستيراد من عدة دول