100 سنة ضوئية.. كوكب شبيه بالأرض يعزز فرص الحياة خارج نظامنا الشمسي

كوكب يشبه الأرض يبعد 100 سنة ضوئية يمثل خطوة مذهلة في مجال استكشاف الكواكب القابلة للحياة، حيث أُعلن عن رصد كوكب بحجم مشابه تقريبًا للأرض، ويقع ضمن “المنطقة الصالحة للسكن” التي تسمح بوجود الماء السائل — العنصر الحاسم لاستمرارية الحياة. يُعيد هذا الاكتشاف ثقة العلماء والباحثين في إمكانية وجود حياة خارج حدود كوكبنا.

ما هو الكوكب يشبه الأرض الذي يبعد 100 سنة ضوئية؟

يُطلق مصطلح “كوكب يشبه الأرض” على كوكب صخري، غالبًا “سوبر-أرض”، يمتلك خصائص تجعل الحياة محتملة عليه، مثل الحجم، والكتلة، والموقع في المنطقة الصالحة للسكن حول نجمه. من أبرز الأمثلة الكوكب TOI-1452b، الذي يبعد نحو 100 سنة ضوئية، ويُعتقد أن سطحه مغطى بمحيطات، مما يجعله هدفًا رئيسًا لدراسة إمكانية وجود الكائنات الحية.
كذلك، هناك الكوكب TOI-700d، الذي يتشابه في الحجم مع الأرض ويُوجد ضمن المنطقة الصالحة للحياة لنجم صغير، ويبعد مسافة قريبة من 100 سنة ضوئية، مؤكدًا تزايد فرص العثور على كواكب متشابهة في الخصائص مع كوكبنا.

كيف يُكتشف كوكب يشبه الأرض يبعد 100 سنة ضوئية؟

تعتمد عمليات اكتشاف كوكب يشبه الأرض يبعد 100 سنة ضوئية على أدوات وتقنيات متطورة، منها تلسكوبات فضائية مثل TESS وCHEOPS، بالإضافة إلى ملاحظات من المراصد الأرضية. تُكتشف الكواكب عادةً عبر:

  • طريقة عبور الكوكب أمام نجمه (transit method)؛ حيث يُلاحَظ انخفاض طفيف في ضوء النجم عند مرور الكوكب أمامه.
  • تحليل الحركة الدقيقة للنجم بسبب جاذبية الكوكب (radial velocity)، التي تُسبب تغيرات في طيف النجم.

بعد الاكتشاف، يقوم العلماء بتقييم عدة معايير منها:

العاملالمعنى
حجم وكتلة الكوكبهل يشبه الأرض أم أكبر (سوبر-أرض)؟
المسافة من النجمهل يقع في “المنطقة الصالحة للسكن” بحيث تكون الظروف معتدلة؟
البيئة الجوية المحتملةهل يغلفه غلاف جوي يسمح بوجود ماء سائل؟
الإشعاع والنشاط النجميتأثيرات النجوم الصغيرة على استقرار الحياة المحتملة

التحديات وأهمية اكتشاف كوكب يشبه الأرض يبعد 100 سنة ضوئية

على الرغم من أن الكوكب يشبه الأرض الذي يبعد 100 سنة ضوئية قد يتطابق في الحجم والموقع مع الأرض، إلا أن وجود حياة ليس أمرًا مضمونًا، إذ قد تفتقر هذه الكواكب إلى غلاف جوي كافٍ أو ماء سائل. علاوة على ذلك، الكواكب القريبة من نجوم صغيرة أو الأقزام الحمراء تواجه نشاطًا نجميًا مكثفًا يُمكن أن يؤثر سلبًا على استقرار الغلاف الجوي، ما يعرقل احتمالية الحياة.
القيود التقنية الحالية تجعل من الصعب تحديد الكثير من المعلومات الحاسمة مثل طبيعة الغلاف الجوي، ونسبة الماء، وما إذا كان السطح صخريًا أو مُقعرًا.

تكمن أهمية اكتشاف كوكب يشبه الأرض يبعد 100 سنة ضوئية في فتح آفاق واسعة لدراسة الأحياء الفضائية وفهم كيفية تطور الكواكب بعيدا عن منظومتنا الشمسية. هذه الاكتشافات تُمكّن العلماء من تطوير تقنيات مراقبة الأغلفة الجوية، وتحليل الضوء المنعكس والمنقّر عبر هذه الأغلفة، مما يعزز فهمنا للعوامل التي تدعم الحياة ويؤثر إيجابًا على استثمار الأبحاث الفضائية والتلسكوبات المستقبلية. بالتالي، يتجه عالم الفضاء نحو استكشاف أكثر دقة وفهم أعمق لأعظم أسرار الكون.