اكتشاف تراكيب طينية ضخمة في قاع المحيط الأطلسي عمرها 117 مليون عام يكشف عن نشأة المحيط الأطلسي وتفاصيل حاسمة في كيفية تشكل قاعه وتطوره عبر الزمن. هذه التراكيب الطينية العملاقة تكونت نتيجة تحركات الصفائح القارية والانفتاح التكتوني الذي أطلق كميات كبيرة من الكربون، مساهماً في تغييرات مناخية عالمية معقدة أثرت على النظام البيئي الأرضي القديم.
نشأة المحيط الأطلسي من خلال تراكيب طينية قديمة ودور حركة الصفائح القارية
أعاد فريق باحثين من جامعة هريوت وات وجامعات أخرى تحليل عينات من رواسب بحرية يعود تاريخها لأكثر من 40 سنة حُفرت قبالة سواحل غينيا بيساو، ما كشف وجود موجات طينية ضخمة بطول كيلومتر وارتفاع مئات الأمتار. هذه التراكيب الطينية الضخمة تشكلت بفعل تداخل مياه شديدة الملوحة من الجنوب مع مياه أقل ملوحة من الشمال، مما خلق تيارات بحرية قوية أحدثت موجات رسوبية متفرعة. تزامن ذلك مع مراحل متقدمة من الانفتاح التكتوني الذي أدى إلى انفصال قارات إفريقيا وأمريكا الجنوبية تدريجياً وتشكل المحيط الأطلسي عبر ملايين السنين، وليس دفعة واحدة.
يرتبط نشوء المحيط الأطلسي بحركة الصفائح القارية التي سببت تغيرات في الديناميكية البحرية والبيئية، حيث ساهمت هذه العمليات التكتونية في تغيير النظام البيئي من خلال إعادة تشكيل قاع المحيط وبناء هذه التراكيب الطينية الهائلة.
تأثير الانفتاح التكتوني على المناخ ودور تراكيب قاع المحيط في التغيرات الحرارية
قبل اكتمال تشكل المحيط الأطلسي، كانت المنطقة بين القارتين تشكل أحواضاً ملحية مغلقة غنية بالرسوبيات والكربون. مع بداية الانفتاح التكتوني، تراجع احتجاز الكربون داخل هذه الأحواض، ما دفع كميات كبيرة منه إلى الغلاف الجوي مسببة ارتفاعاً حرارياً عالمياً بين 117 إلى 110 ملايين عام. تشير الجيولوجية ديبورا دوارتي إلى أهمية الممر البحري الجديد في تعديل مناخ الأرض، والدور المهم الذي لعبته هذه الدورات المائية المولدة عن نشأة المحيط الأطلسي في التحولات المناخية التي سهّلت تطور أشكال الحياة التي نراها اليوم.
- انفصال قارات إفريقيا وأمريكا الجنوبية تدريجياً.
- تكون أحواض ملحية غنية بالكربون قبل الانفتاح.
- إطلاق كميات كربونية عطلت التوازن المناخي مسببة ارتفاع حراري عالمي.
- نشوء تيارات بحرية قوية نحتت الرواسب في القاع لتشكيل الموجات الطينية.
تراكم الرواسب وطبقات الزمن المدفونة كدليل على تفاعلات جيولوجية ومناخية
بعد تكون الموجات الطينية، تراكمت فوقها طبقات جديدة من الرواسب البحرية عبر ملايين السنين، ما دفن هذه التراكيب في أعماق قشرة الأرض تحت قاع البحر. ورغم اختفائها عن المشاهدة المباشرة، إلا أنها تمثل سجلاً جيولوجياً ذا قيمة كبيرة يروي قصة تفاعل حركة الصفائح القارية والمحيطات وتغيرات المناخ القديم التي جعلت الأرض ما هي عليه الآن. اعتبر العلماء هذه التراكيب كحلقة مفقودة في استيعاب نشأة المحيط الأطلسي والتغيرات المناخية ذات الصلة.
العنصر | التأثير |
---|---|
التراكيب الطينية | دليل على حركة الصفائح وتحولات بيئية |
انبعاث الكربون | تسبب في ارتفاع درجات حرارة الأرض |
الانفتاح التكتوني | تشكيل مستقبل المحيط الأطلسي |
تحتوي دراسة هذه التراكيب الطينية على بوابة لفهم أوسع ليس فقط للجيولوجيا، بل أيضاً لعلم المناخ القديم وديناميات المحيطات، إضافة إلى تحسين نماذج توقع المستقبل البيئي والتغيرات المناخية الجارية. يكشف هذا الاكتشاف العلمي تفاصيل أخرى عن كيفية إعادة تشكيل الأرض لقاراتها وبحارها مع بزوغ المحيط الأطلسي، مقدماً لمحة فريدة عن أسرار مخبأة في أعماق كوكبنا لم تُكشف بالكامل بعد، مهيأة الطريق لفهم أشمل لتطور الكوكب الأزرق.
«تراجع ملحوظ» أسعار الخضراوات والفاكهة والأسماك هل يستفيد سكان الفيوم فعلاً؟
حق فلسطين: الجمهورية الجديدة تعقد ندوة تضامنية لدعم الشعب الفلسطيني
عاجل الآن: حالة الطقس غداً الإثنين.. تعرف على درجات الحرارة المتوقعة
تراجع ملحوظ.. استقرار سعر الأرز الشعير اليوم في الأسواق المصرية
ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة: طقس الإمارات اليوم الخميس 12 يونيو 2025
تمديد الحجز.. وزارة الإسكان تمنح فرصة إضافية للتقديم في مشروع سكن لكل المصريين 7
«عيار 21» يتصدر.. أسعار الذهب اليوم في مصر الثلاثاء 29 أبريل 2025
أسعار قياسية.. التغيرات الأخيرة في أسعار الذهب داخل فلسطين وأثرها على السوق المحلي