4000 دولار.. الذهب يسجل ذروة غير مسبوقة بعقود آجلة تتجاوز كل التوقعات

الذهب يرتفع مع توقعات خفض الفائدة وتزايد الطلب على الملاذ الآمن بسبب إغلاق الحكومة الأميركية، حيث سجّلت العقود الأميركية الآجلة للذهب أعلى مستوى تسوية في تاريخها خلال تعاملات الثلاثاء السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مدعومة باستمرار التوقعات بشأن خفض معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي الأميركي في اجتماع الشهر الجاري، بالإضافة إلى الزخم المتنامي في الطلب على الملاذات الآمنة وسط إغلاق الحكومة الأميركية الذي يضغط على الأسواق المالية بشكل ملحوظ.

ارتفاع أسعار الذهب مع توقعات خفض الفائدة وتأثيرها على الأسواق

شهدت أسعار الذهب زيادة ملحوظة إلى حدّ تجاوز 4000 دولار للأونصة في العقود الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر/كانون الأول، حيث بلغت 4004.4 دولار عند تسوية التعاملات، بارتفاع نسبته 0.7% بعد وصولها إلى ذروتها عند 4014.6 دولار خلال الجلسة نفسها؛ ما يعكس التأثير القوي لتوقعات خفض معدلات الفائدة على جذب المستثمرين نحو الذهب، الذي يُعتبر خيارًا استثماريًا آمنًا بعوائد مستقرة وسط تقلبات الأسواق. كما ارتفع سعر الذهب في التداولات الفورية بنسبة 0.6% إلى 3985.82 دولار عند الساعة 1:48 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3990.85 دولار، ما يعكس قوة الإقبال عليه في ظل تلك الظروف المالية.

تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن بسبب إغلاق الحكومة الأميركية وعدم اليقين السياسي

أكد بيتر غرانت، نائب الرئيس وكبير استراتيجيي المعادن في شركة زانر ميتالز، أن هناك تدفقات مستمرة نحو الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى إغلاق الحكومة الأميركية الذي دخل أسبوعه الثاني دون مؤشرات واضحة لحله في الأمد القريب؛ مما أدّى إلى تعزيز الطلب على المعدن الثمين، الذي يبرز دوره في أوقات الأزمات الاقتصادية والسياسية رغم عدم كونه مصدرًا لعائد نقدي مباشر. وفي ظل بيئة معدلات الفائدة المنخفضة، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 51% منذ بداية العام الحالي، مدعومة أيضًا بتوقعات خفض الفائدة الأميركية، والتوترات السياسية والاقتصادية المتزايدة، فضلًا عن عمليات الشراء المكثفة من قبل البنوك المركزية والتدفقات المرتفعة الى صناديق الاستثمار المتداولة، إلى جانب تراجع قيمة الدولار.

توقعات خفض الفائدة وتأثير الأوضاع العالمية على أسعار الذهب والمعادن الثمينة

مع استمرار إغلاق الحكومة الأميركية وتوقف إصدار المؤشرات الاقتصادية الرئيسية، يعتمد المستثمرون في قياس توقيت ومدى خفض أسعار الفائدة على بيانات ثانوية غير حكومية، مع ترقّب السوق خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في الاجتماع القادم، وربما خفض إضافي مماثل قبل نهاية العام. يعاني سوق العملات والسندات من اضطرابات متزامنة ناجمة عن الأوضاع السياسية المتوترة في فرنسا واليابان، مما يرفع من جاذبية الذهب كخيار آمن. وأظهرت بيانات بنك الشعب الصيني أن احتياطيات الذهب تعززت للشهر الحادي عشر على التوالي في سبتمبر/أيلول، ما يدعم مسار انتعاش الأسعار. علاوة على ذلك، رفع بنك غولدمان ساكس توقعاته لسعر الذهب إلى 4900 دولار للأونصة بحلول نهاية 2024 مقارنةً بـ4300 دولار سابقًا، مستندًا إلى التدفقات القوية نحو صناديق الاستثمار المتداولة والتوقعات بمواصلة مشتريات البنوك المركزية.

المعدنالسعر الحالي للأونصة (دولار)التغير النسبي
الذهب3985.82+0.6%
الفضة47.86-1.4%
البلاتين1617.41-0.5%
البلاديوم1347.52+2.1%
  • توقعات خفض معدلات الفائدة الأميركية بمقدار ربع نقطة مئوية في الاجتماعات القادمة
  • تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل إغلاق الحكومة الأميركية وعدم اليقين السياسي العالمي
  • شراء البنك المركزي الصيني للذهب للشهر الحادي عشر على التوالي
  • رفع توقعات الذهب من قبل غولدمان ساكس بسبب التدفقات الاستثمارية القوية والشراء المستمر من البنوك المركزية