حياة محتملة.. مؤشرات جديدة تعزز فرص وجود حياة على قمر إنسيلادوس

إنسيلادوس قمر زحل الجليدي أثبتت الأبحاث الحديثة أهميته بعد اكتشاف جزيئات عضوية معقدة تنبعث من نوافيره الجليدية، مما يدعم فرضية وجود مقومات الحياة تحت سطحه المتجمد، هذه النتائج جاءت بعد نحو عقدين من تحليل مركبة كاسيني لغازات وجليد نوافير القمر.

تفاصيل اكتشاف جزيئات عضوية معقدة على إنسيلادوس وأثرها العلمي

أظهرت الفحوصات الجديدة أن الجزيئات تحتوي على عنصر الكربون، الأساسي في جميع المركبات الحيوية، مما يشير إلى نشاط كيميائي في المحيط الجوفي أسفل قشرة إنسيلادوس الجليدية؛ حيث تجرى تفاعلات محتملة لبناء أساسيات الحياة. كما تقوم نوافير إنسيلادوس بتغذية الحلقة E الواقعة حول زحل بجزيئات بخار ماء وجليد، مما يعزز أهمية القمر كنقطة تركيز علمية.

الدراسة العلمية وأصول الجزيئات العضوية المعقدة في جليد إنسيلادوس

أشرف العالم نوزاير خواجة من جامعات ألمانية على فريق بحث قام بإعادة تحليل بيانات أداة محلل الغبار الكوني على متن مركبة كاسيني، وأكد أن المصادر الحقيقية للجزيئات العضوية لا تأتي من سطح إنسيلادوس الذي يتعرض للإشعاع الكوني، بل من المحيط الجوفي تحته. تضمنت المركبات المكتشفة أنواعاً متعددة مثل الأليفاتية، الدائرية، الإيثرات، وجزيئات تحتوي على النيتروجين والأكسجين، وهما عنصران أساسيان في الكيمياء الحيوية.

إنسيلادوس كوجهة بارزة للبحث عن الحياة في النظام الشمسي

تضع هذه الاكتشافات إنسيلادوس ضمن أكثر الأجسام السماوية الواعدة في البحث عن حياة خارج الأرض بفضل نشاطه الكيميائي المتواصل تحت سطحه الجليدي. مع ذلك، أبدى بعض الباحثين تحفظهم حول تأثيرات الإشعاع السطحي على تكوين بعض المركبات العضوية، ما يستدعي إجراء المزيد من الدراسات العلمية لتعميق الفهم.

• تحليل مركب الغبار الكوني من مركبة كاسيني
• تحديد تركيب الجزيئات العضوية في نوافير إنسيلادوس
• تقييم تأثير الإشعاعات السطحية على تكوين المركبات
• استكشاف إمكانيات دعم الحياة في المحيط الجوفي

خطط وكالة الفضاء الأوروبية لاستكشاف إنسيلادوس بشكل مباشر

تعمل وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) على مشروع لإرسال مسبار إلى إنسيلادوس لجمع عينات من جليده مباشرة، وحتى الآن تهدف هذه المهمة إلى دراسة مدى قدرة المحيط الجوفي على دعم تفاعلات كيميائية معقدة ترتبط بوجود الحياة، ما قد يفتح آفاقًا جديدة في علم الأحياء الفلكية.