صلاح يعود.. نجم مصر يسعى لاستعادة تألقه أمام منتخب جيبوتي

محمد صلاح يسعى لقيادة منتخب مصر نحو التأهل إلى كأس العالم 2026 في المواجهة الحاسمة ضد جيبوتي ضمن تصفيات أفريقيا المؤهلة للمونديال، مع استمرار منافسات المجموعة الأولى والمباراة التي ستقام على ملعب العربي الزاولي في المغرب.

محمد صلاح وقيادة منتخب مصر في تصفيات كأس العالم 2026

يتصدر منتخب مصر ترتيب المجموعة الأولى في تصفيات كأس العالم 2026 برصيد 20 نقطة، حصدها من 6 انتصارات إلى جانب تعادلين، متفوقًا بفارق خمس نقاط على بوركينا فاسو صاحب المركز الثاني، ما يضع الفريق المصري في موقع قوي نحو حسم التأهل للمونديال للمرة الرابعة في تاريخ الفراعنة. ويأتي اللقاء ضد جيبوتي غدًا في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات، على ملعب العربي الزاولي في المغرب، في الساعة السابعة مساءً، وسط أجواء مليئة بالتحدي والحماس، إذ يحتاج المنتخب للفوز فقط لضمان الصعود بشكل رسمي. المباراة تمثل محطة مهمة لمحمد صلاح الذي يحمل آمال مصر نحو نسخة 2026، وذلك بعد تسجيله 7 أهداف في التصفيات، منها 4 أهداف في المباريات التي جمعت منتخب بلاده مع جيبوتي، ما يعكس الاتزان الهجومي الذي يضيفه النجم المصري للفريق.

تراجع أداء محمد صلاح مع ليفربول وتأثيره على المسار الدولي

يشهد محمد صلاح فترة من الأداء المتراجع مع ليفربول، خاصة بعد ثلاث هزائم متتالية عانى منها الفريق مؤخراً، وهو ما أثار التساؤلات حول تأثير تقدم السن على قدراته في عمر الـ33 عامًا؛ حيث تابعت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية هذا الجانب وذكرت أن صلاح، رغم كونه استثناءً بدنيًا، يُظهر بعض المؤشرات على تراجع مستواه. الموسم الماضي كان صلاح ركيزة أساسية في فوز ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي بعدما ساهم بـ47 هدفًا ما بين تسجيل وصناعة، أما الآن فقد سجل 3 أهداف وقدّم 3 تمريرات حاسمة في 10 مباريات فقط، وهو ما يقل مقارنة بما اعتاد عليه المشجعون من مستوياته المبهرة. بعد تجديد عقده في أبريل الماضي، انخفض معدل تسجيله إلى 0.25 هدفًا في المباراة مقارنة بـ0.9 هدفًا في المباريات السابقة، ويُرجع البعض ذلك إلى:

• غياب دعم ترينت ألكسندر أرنولد الذي انتقل إلى ريال مدريد
• عدم انسجامه بعد مع المهاجمين التقليديين مثل إيكيتيكي وإيزاك
• اختلاف الأسلوب عن السنوات التي تعايش فيها مع مهاجمين متقدمين تمركزيًا مثل دياز وجوتا وفيرمينو

محمد صلاح وفرصة استعادة الثقة في تصفيات كأس العالم 2026

تأتي مباراتا منتخب مصر ضد جيبوتي وغينيا بيساو كفرصة لمحمود صلاح لاستعادة تألقه وكسر حالة التراجع، خاصة أن أي فوز في إحدى المباراتين سيضمن تأهل الفراعنة إلى مونديال 2026. وتبرز أهمية هذه المواجهات التي سيلعب خلالها صلاح، المعروف بقيادته للفريق، أمام منتخبين مصنفين عالمياً في مراكز متدنية، جيبوتي (المركز 193 عالميًا) وغينيا بيساو (المركز 130 عالميًا). يبدو واضحًا أن المفكرين في الجهاز الفني بقيادة آرني سلوت، بالإضافة إلى صلاح نفسه، يراجعون أداء الفريق ونقاط القوة والضعف خلال فترة التوقف الدولي، وهي مرحلة حاسمة لتحضير المنتخب النفسي والفني نحو الانطلاق بقوة من جديد. من الواضح أن الفترة المقبلة تحمل الكثير من الحسابات لضمان عودة صلاح لمستواه المعهود، واستغلال هذه التصفيات المهمة لفرض سيطرته وحسم التأهل.