اختبارات معيارية.. التعليم يبدأ تطبيق تقييم وطني لطلاب الصف الرابع الأسبوع القادم

تبدأ وزارة التعليم قريبًا التطبيق الفعلي للاختبارات المعيارية الوطنية للصف الرابع الابتدائي في المدارس الحكومية والأهلية والعالمية بالمملكة، بهدف تقييم مستوى التحصيل الدراسي للطلاب بدقة وشفافية. تعكس هذه الاختبارات معايير دولية متقدمة في قياس المهارات الأساسية المتعلقة بالقراءة، مما يساهم في تطوير المخرجات التعليمية وفق رؤية المملكة 2030.

اختبارات معيارية وطنية لقياس مهارات القراءة لدى طلاب الصف الرابع الابتدائي

تعتمد الاختبارات المعيارية الوطنية على مبادئ فنية دقيقة لقياس قدرات الطلاب على فهم النصوص واستيعابها بعمق عبر أربعة محاور رئيسية؛ الفهم، الاستدلال، التفسير، والنقد، وتعمل على تعزيز مهارات التفكير الناقد والتحليل وحل المشكلات، بالإضافة إلى تمكين الطلبة من التعامل مع المحتوى الرقمي الحديث؛ الأمر الذي يعكس أهمية هذه الاختبارات في بناء قاعدة قوية لمهارات القراءة المتقدمة

تفاصيل تنفيذ الاختبارات المعيارية الوطنية عبر مراحل متعددة وتطبيق إلكتروني ميسر

يشمل تطبيق الاختبارات المعيارية الوطنية مرحلتين رئيسيتين؛ الأولى خصصت للتهيئة وتعريف الطلاب بالاختبار ونماذج تجريبية لتعزيز استيعابهم للمهارات المطلوبة، ثم تبدأ المرحلة الثانية الأسبوع المقبل بأداء الطلاب للاختبار الفعلي حضورياً من خلال منصة إلكترونية رسمية، حيث تُجرى الاختبارات لمدة ساعة في الحصة الثانية، مع توفير مرونة دخول تمتد 24 ساعة لضمان تكافؤ الفرص والعدالة في التقييم

تحليل نتائج الاختبارات المعيارية الوطنية وتنظيم خطط دعم فردية لتعزيز تحصيل الطلاب

يُركز النظام على تصنيف الطلاب وفق نتائج الاختبارات المعيارية الوطنية إلى فئات متعددة، ما يساعد في إعداد برامج دعم علاجية للطلاب الذين يحتاجون إلى تعزيز، بينما يستفيد المتفوقون من برامج إثرائية لتعزيز مهاراتهم الإبداعية، كما تُقدم تقارير تفصيلية للمدارس والمعلمين لتعزيز جودة الممارسات التدريسية، مع دعم الوزارة بمؤشرات دقيقة تُسهم في تطوير المناهج وصنع قرارات تعليمية مرتكزة على الأدلة العلمية

تُعد هذه الخطوة ضمن جهود الوزارة الرامية إلى تأسيس نظام تقويم حديث مبني على بيانات علمية تعزز مبادئ الشفافية والتحسين المستمر، وتفتح أفقًا جديدًا نحو تعليم نوعي ينافس على المستوى العالمي ويُسهم في بناء مجتمع معرفي قوي يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.