4500 دولار.. ارتفاع جديد متوقع لسعر أونصة الذهب يقترب من مستويات قياسية

تشهد أسعار الذهب ارتفاعات مستمرة على المستوى العالمي بفعل عوامل متعددة تشمل عمليات الشراء المكثفة من البنوك المركزية، تراجع قيمة الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين السائدة التي تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي، مما يجعل ارتفاع أسعار الذهب النتيجة الطبيعية لهذه الضغوط المتشابكة

ارتفاع أسعار الذهب نتيجة عوامل عالمية تؤثر على الاقتصاد الدولي

يؤكد محلل الأسواق المالية مازن أبو إسماعيل أن ارتفاع أسعار الذهب يأتي كنتيجة رئيسية لتزايد الطلب عليه كملاذ آمن وسط الأزمات الاقتصادية والسياسية المتكررة، فقد تجاوز سعر الأوقية مؤخراً 3,960 دولارًا، وهو مستوى قريب جداً من حاجز 4,000 دولار، وهذا الانطلاق يعكس موقفاً صعودياً حاداً يؤشر إلى تحول المستثمرين نحو الذهب حماية لرؤوس أموالهم في ظل عدم الاستقرار الاقتصادي.

تأثير حالة عدم اليقين العالمي على ارتفاع أسعار الذهب

يرى أبو إسماعيل أن العوامل الداعمة لاستمرار ارتفاع أسعار الذهب تظل قائمة، حيث يفاقم التوتر السياسي مثل مخاوف الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تباطؤ النمو الاقتصادي الدولي، من إقبال المستثمرين على الذهب كمخزن للقيمة، مما يدعم توقعات وصول السعر إلى 4,500 دولار للأوقية خلال الفترة القادمة، وهذا يعكس مدى اعتماد الأسواق على الذهب في بيئة من الشك وعدم اليقين الاقتصادي المستمر.

الذهب كملاذ آمن في ظل التوترات الجيوسياسية وتعقيدات الأسواق المالية

يشير المحلل إلى أن التحولات الاستراتيجية في توجهات كبار المستثمرين والمؤسسات المالية تؤدي إلى تصاعد الطلب على الذهب، خاصة مع التوترات الجيوسياسية في أوروبا والأزمات المالية التي تعصف بالدول الكبرى، حيث تتراجع الثقة في أدوات الدين الأمريكية والدولار بشكل ملحوظ. هذه الأوضاع تعزز مكانة الذهب كأصل آمن يزداد عليه الطلب في أوقات تقلبات الأسواق والنزاعات الدولية.
في ظل الأوضاع العالمية المتقلبة، يبرز الذهب كأداة فعالة لحماية رؤوس الأموال من مخاطر التضخم وأزمات الديون، مما يجعله الخيار الأبرز بين المستثمرين في وقت يشهد فيه الاقتصاد الدولي اضطرابات عديدة غير مسبوقة.

• عمليات الشراء المكثفة من البنوك المركزية
• تراجع قيمة الدولار الأمريكي
• حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي العالمي
• التوترات الجيوسياسية وأزمات الديون
• تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي

مع مرور الوقت واستمرار العوامل المؤثرة، من المتوقع أن يشهد سوق الذهب مستويات سعرية جديدة وغير مسبوقة، تعكس الأعباء المتزايدة التي تواجه النظام المالي العالمي، كما تعزز مكانته كخيار استثماري مستقر وموثوق، في ظل هذه البيئة الاقتصادية العالمية المتسمة بالتحديات والاضطرابات المتلاحقة.