قمر عملاق.. أول ظهور لقمر عملاق في 2025 يضيء سماء مصر بشكل مبهر

القمر العملاق الأكبر سطوعاً وأكبر حجماً يظهر في سماء القاهرة مع اكتماله لشهر ربيع الآخر، حيث يقترب من الأرض بنسبة إضاءة تبلغ 99.7٪، مما يجعله ظاهرة فلكية مميزة تشاهَد بوضوح في مصر والوطن العربي، ويبرز بحجمه المتزايد وسط ظاهرة طبيعية تتجدد سنويًا.

ما هو القمر العملاق وأسباب ظهوره الأكبر حجماً وسط السماء

القمر العملاق هو البدر الذي يحدث تقريبًا في نفس توقيت اقتراب القمر من الأرض بأقرب مسافة له خلال مداره البيضاوي، والمعروفة باسم الحضيض القمري؛ حين تقل المسافة بين الأرض والقمر عن 362,146 كيلومتر، كما حدث عندما كان القمر في لحظة اكتماله على بعد 361,456 كيلومتر، مما يؤهله ليُعرف بالقمر العملاق. يظهر هذا البدر أكبر بنسبة 11% تقريبًا وأكثر سطوعًا بنسبة 27% مقارنةً بالبدر في الأوج القمري، مع اختلافات طفيفة عند مقارنته بالبدر العادي لشهر أكتوبر الذي لم يُسجَّل فيه هذه الظاهرة.

توقيت ظهور القمر العملاق وتأثيراته الفلكية والبيئية

أشرق القمر العملاق من الأفق الشرقي مع غروب الشمس، مصطبغًا بلون برتقالي جراء تشتت الضوء الأزرق بواسطة الغبار والعوالق الجوية، قبل أن يتحول لونه إلى الأبيض الفضي المعتاد عند ارتفاعه في السماء، محافظةً على إضاءته طوال الليل إلى شروق الشمس يوم الثلاثاء. علمياً، يُطلق على القمر لقب “بدر” عند اكتماله بزاوية 180 درجة من الشمس، والتي ستكون في 7 أكتوبر 2025 عند الساعة 06:47 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة (03:47 بتوقيت غرينتش)، رغم أن القمر يبدو مستديرًا على مدار ليلة 6 و7 أكتوبر عمليًا. الأثر البيئي الأبرز المترافق مع القمر العملاق هو المد الحضيضي، حيث يصطف القمر مع الأرض والشمس على خط واحد مما يؤدي إلى ارتفاع أعلى للمد وانخفاض أوضح للجزر مقارنةً بالمعدل الطبيعي، دون وجود أي رابط علمي مثبت بين القمر العملاق وحدوث الزلازل أو الكوارث الجوية.

فوائد ومميزات مشاهدة وتصوير القمر العملاق في السماء العربية

يعد زمن القمر العملاق فرصة مثالية لمراقبة الفوهات القمرية التي تظهر بوضوح تحت ضوء الشمس المباشر، إذ تقل الظلال مما يجعل التضاريس القمرية تبدو مستوية أكثر، مضيفًا بعدًا جمالياً فريداً لمشهد القمر. إلى جانب ذلك، يشكل شروق القمر العملاق مشهدًا تصويريًا جذابًا، خصوصًا عند التقاطه بالقرب من المباني أو المعالم الطبيعية على الأفق، ما يعزز ظاهرة “وهم القمر”، التي تعكس انطباعًا برؤيته أكبر من المعتاد. يضيء القمر العملاق سماء الليل، مانحًا هواة الفلك فرصة لمشاهدة بدر بديع ومتألق، في حدث طبيعي متكرر عدة مرات سنويًا، دون أن يسبب أية تأثيرات استثنائية، مما يجعله مناسبة مثالية للتمتع بعظمة السماء والكون.

• الرصد يبدأ من غروب الشمس وحتى شروق شمس الثلاثاء
• يظهر القمر باللون البرتقالي عند الأفق ثم يتحول إلى الأبيض الفضي
• مناسب للتصوير الفوتوغرافي خاصة قرب الأفق مع المعالم الطبيعية
• تبديد الاعتقادات الخاطئة عن تأثير القمر العملاق على الزلازل والكوارث