5260 جنيهًا.. ارتفاع قياسي في أسعار الذهب يتجاوز كل التوقعات منذ 1973

شهد تطور أسعار الذهب في السوق المصرية خلال خمسة عقود تحولًا كبيرًا على مختلف الأصعدة، حيث تأثر سعر جرام الذهب عيار 21 بشدة بتراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار وارتفاع أسعار الذهب عالميًّا، ما أدى إلى قفزات قياسية في سعر الذهب وصلت إلى مستويات غير مسبوقة في عام 2024؛ مما جعل متابعة تغيرات هذه الأسعار أمرًا ضروريًا لكل مهتم بسوق الذهب في مصر.

تطور أسعار الذهب في السوق المصرية عبر خمسة عقود وتأثير تراجع الجنيه أمام الدولار

مقال مقترح رقم قياسي.. أسعار الذهب تقفز لمستويات غير مسبوقة مع تحديث قيمة عيار 21

في أكتوبر 1973، كان سعر جرام الذهب عيار 21 في السوق المصرية يتراوح بين 170 و181 قرشًا فقط، بينما في أكتوبر 2024 تجاوز السعر 5260 جنيهًا، مما يعكس ارتفاعًا يتجاوز 3000 ضعف في خمسة عقود. وبالنسبة لجرام الذهب عيار 18، فقد كان سعره يتراوح بين 150 و155 قرشًا في ذلك الوقت، بينما وصل إلى 4512 جنيهًا في 2024؛ مما يعكس فجوة ضخمة في قيمة العملة المصرية بين الحين والآخر. ويعود ذلك في جزء كبير منه إلى تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار الأمريكي، حيث كان سعر صرف الدولار في 1978 حوالي 2.55 جنيهًا، بينما بلغ في 2024 نحو 47.64 جنيهًا، وهو ما أثر بشكل مباشر على زيادة أسعار الذهب محليًا، إذ أصبح الذهب ملاذًا آمنًا لحماية المدخرات من تآكل العملة.

كيف دفع تراجع الجنيه أمام الدولار أسعار الذهب للارتفاع في مصر؟

قد يهمك ارتفاع قياسي.. أسعار الذهب تتجاوز كل التوقعات في أسواق السليمانية مع مؤشرات تصاعد مستمر

انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار يعد أحد المحركات الرئيسة لارتفاع أسعار الذهب في السوق المصرية، إذ تسبب هذا التراجع في فقدان الجنيه قوتها الشرائية، مما دفع المستثمرين والمستهلكين إلى التوجه نحو الذهب كوسيلة للحفاظ على القيمة. فعلى سبيل المثال، سعر جنيه الذهب الذي كان يساوي نحو 14.75 جنيهًا في عام 1973، ارتفع إلى 42080 جنيهًا في 2024، بزيادة تقارب 2800 ضعف، وهو مؤشر واضح على الانعكاسات الاقتصادية الناجمة عن تغيير سعر العملة الأجنبية مقارنة بالجنيه. ويُبرز هذا النمو أهمية الذهب في مواجهة التقلبات الاقتصادية المحلية وعالمية.

العوامل العالمية التي ساعدت على تحقيق أسعار قياسية للذهب في 2024 بالسوق المصرية

مقال مقترح ضوابط التكليف.. «عكاظ» تكشف تفاصيل جديدة لإجراءات التكليف في الوظائف التعليمية بالسعودية

شهد عام 2024 ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار الذهب عالميًا، حيث تجاوزت أوقية الذهب مستوى 2300 دولار في بعض الأحيان بسبب زيادة الطلب عليها كملاذ آمن وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وارتفاع معدلات التضخم. لعبت البنوك المركزية والمستثمرون دورًا بارزًا في تعزيز الطلب على الذهب كأداة لحفظ الأصول خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي، مما أدى إلى ضغوط صعودية مستمرة على أسعار الذهب. وإن هذه العوامل الدولية انعكست بدورها بشكل فوري على أسعار الذهب في السوق المصرية، ما جعلها ترتفع إلى مستويات قياسية لا سابق لها.