قرار جديد.. التعليم يلزم المدارس باتخاذ خطوة غير مسبوقة في تقييم الطلاب

تسعى وزارة التعليم إلى تحسين جودة العملية التعليمية من خلال تطبيق نظام التقويم المستمر الجديد، الذي يعتمد على متابعة تقييم أداء الطلاب بشكل يومي ومستمر، ليصبح التقويم أداة تطوير فعالة بدلاً من أن يقتصر على قياس التحصيل في نهايات الفصول الدراسية فقط.

كيفية تعزيز جودة التعليم عبر التقويم المستمر وتوزيع الدرجات

شددت وزارة التعليم على ضرورة التزام المدارس بتنفيذ التحديثات الجديدة للائحة تقويم الطالب ودليل توزيع الدرجات للعام الدراسي الحالي، بهدف تجويد الأداء وإرساء العدالة التعليمية بين الطلاب من جميع المراحل الدراسية، حيث أصبحت عملية التقويم ممارسة يومية تبدأ من أول يوم في الفصل الدراسي؛ لضمان متابعة دقيقة ومستمرة لأداء الطالب على مدار العام الدراسي. ويتم ذلك عبر دور المعلم المحوري في متابعة تدوين الملاحظات وتقييم كل طالب من خلال سجل متابعة التقويم، مما يعزز معرفة نقاط القوة والضعف بشكل مبكر ويسمح بتقديم الدعم المناسب.

تطبيق لائحة التقويم المستمر والملفات الشخصية للطلاب كقاعدة لتقييم أدائهم

يتجاوز نظام التقويم الجديد الأسلوب التقليدي في الاختبارات، حيث يشمل تقييمات شفهية وتحريرية متنوعة بعد كل وحدة دراسية، لجمع الدرجات بشكل تراكمي يعكس أداء الطالب بدقة وموضوعية أكبر. ويقوم كل طالب بإعداد ملف إنجاز يوثق فيه الشواهد الأدبية والسلوكية والعلمية، ليُستخدم كأساس للاعتماد على نتائج التقييم النهائي؛ ما يسهم في تعزيز الشفافية والعدل. ويلتزم النظام برصد النتائج إلكترونيًا مرتين على الأقل خلال كل فترة دراسية، مع إرسال إشعارات تفصيلية للطلاب وأولياء الأمور تساعد في المتابعة الحثيثة وتوفير فرص تصحيح مسار تعلم الطالب عند الحاجة.

تدريب المعلمين ودور التطوير المهني في نجاح تطبيق نظام التقويم الجديد

يحتاج تطبيق نظام التقويم المستمر إلى تدريب متخصص للمعلمين لضمان مواءمة وتوحيد المعايير في جميع المدارس. من هنا، بدأت وزارة التعليم في تكثيف برامج التطوير المهني عبر المعهد الوطني للتطوير التعليمي، لتأهيل الكوادر التعليمية لرفع كفاءتهم في استخدام النظام الجديد وتوثيق أداء الطلاب إلكترونيًا بشكل دقيق. وتأتي هذه الخطوة ضمن الجهود المتكاملة لتحديث قطاع التعليم بالمملكة، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى بناء منظومة تعليم نوعية تركز على التعلم النشط وتنمية مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب، مما يقلل الضغط النفسي الناتج عن الاختبارات النهائية ويمنحهم فرص تحسين مستمر لمستوياتهم.

العنصرالوصف
آلية التقويمممارسة يومية تبدأ من أول يوم دراسي، تشمل تقييمات شفهية وتحريرية تراكمية
ملف إنجاز الطالبتوثيق مستمر لشواهد الأداء العلمي والسلوكي للاعتماد على نتائج عادلة وشفافة
الإشعارات الإلكترونيةإصدار نتائج تفصيلية مرتين خلال كل فترة دراسية لتعزيز التواصل مع أولياء الأمور
تدريب المعلمينبرامج تطوير مهني متخصصة لضمان توحيد المعايير والكفاءة في التقييم