قرار التعليم.. تعرف على طريقة احتساب الساعات التدريبية للدورات الإلكترونية

ارتبطت ضوابط احتساب الساعات التدريبية الإلكترونية في وزارة التعليم السعودية بتطوير جودة برامج التدريب المهني لشاغلي الوظائف التعليمية، حيث شددت الوزارة على أن كل ساعة تدريب إلكتروني فعلية تُحتسب ساعة تدريب معتمدة ضمن برامج التطوير المهني، بما يعزز من فاعلية التعليم الإلكتروني ضمن منظومة التطوير المهني.

ضوابط احتساب الساعات التدريبية الإلكترونية وفق معايير التطوير المهني

أوضحت وزارة التعليم أن الساعات التدريبية المحتسبة ضمن برامج التطوير المهني يجب أن تتبع ضوابط صارمة تضمن عدالة القياس بين الدورات الحضورية والتدريب الإلكتروني، مع ضرورة ألا تقل مدة البرنامج التدريبي عن ست ساعات موزعة على يومين على الأقل؛ بهدف تحقيق الأثر التعليمي المطلوب وعدم الاقتصار على الوقت القصير الذي يقلل من اكتساب المهارات الضرورية. كما اشترطت الوزارة أن تندرج موضوعات التدريب تحت المجال التربوي والتعليمي المباشر، مع استبعاد الدورات العامة أو غير المتخصصة، لما لذلك من تأثير سلبي على جودة التطوير المهني وارتباطه الفعلي بواجبات المعلمين.

شروط اعتماد الدورات الإلكترونية للأعمال التطويرية وفق نظام التدريب المعتمد

أكدت الوزارة ضرورة اعتماد البرامج التدريبية من قبل المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي باعتباره الجهة الرسمية المرجعية لضبط جودة البرامج وتوثيق الساعات التدريبية في المناطق كافة؛ مع ضرورة تقديم إثباتات حضور رسمية مثل شهادات الاجتياز أو شهادات المشاهدة المعتمدة قانونيًا وفق الضوابط الفنية لنظام التدريب الإلكتروني. وتلتزم وزارة التعليم بعدم احتساب أي ساعات تدريبية في حال عدم اعتماد الدورة رسميًا من الوزارة أو المعهد الوطني، وتشدد على ضرورة توثيق الساعات من خلال المنصات المعتمدة فقط، مما يعزز من موثوقية تقييم الأداء التدريبي وقياس جديته.

تأثير تنظيم التدريب الإلكتروني على تطوير مهارات المعلمين ورؤية السعودية 2030

يُنظر إلى تطبيق ضوابط احتساب الساعات التدريبية الإلكترونية على أنه خطوة استراتيجية تدعم تحقيق الرؤية الوطنية 2030 من خلال تطوير الكوادر البشرية وتحسين كفاءة التدريب الإلكتروني، خاصة أن الجامعات السعودية والجهات المرخصة من المعهد الوطني يمكنها تقديم دورات معتمدة وفق معايير الجودة والاعتماد الصادرة عن الوزارة. تشمل هذه الإجراءات تنظيم أنواع الدورات الإلكترونية بين المتزامنة وغير المتزامنة، إذ تعتمد الدورات المتزامنة على إثبات حضور مباشر عبر المنصات، بينما توثق الدورات غير المتزامنة من خلال شهادة اجتياز للمتدرب، ما يقلل من ظاهرة الشهادات غير الموثوقة ويوجه العملية التعليمية نحو مزيد من الانضباط والاحتراف.

وفي سياق متصل، تستعد مدارس المملكة لإجازة مدرسية ثانية خلال الفصل الدراسي الأول تشمل كافة الكوادر التعليمية والإدارية، ما لاقى ترحيبًا من المجتمع التعليمي وأولياء الأمور، نظرًا لفائدتها في منح فرصة التجديد والاستعداد للأوقات المكثفة القادمة، في ظل نظام الدراسة الجديد الذي يعتمد على ثلاثة فصول متقاربة لتحقيق توازن بين الدراسة والراحة النفسية للطلاب والمعلمين بما يخدم جودة التعليم المستمر.

من خلال هذه الخطوات، تؤكد وزارة التعليم التزامها بتوفير بيئة تعليمية محفزة تجمع بين تطوير الأداء المهني وضبط جودة التدريب الإلكتروني، إلى جانب تعزيز التوازن الزمني في العملية التعليمية، مما يدعم تقدم منظومة التعليم ويواكب التحول الرقمي المطلوب في المملكة.