الأسبوع السابع.. ارتفاع سعر الذهب يقترب من أعلى مستوى تاريخي مع عيار 24 عند 5977 جنيهاً

الارتفاع المستمر لأسعار الذهب في 2024 وتأثير العوامل الاقتصادية العالمية

للأسبوع السابع على التوالي، يشهد الذهب ارتفاعًا متواصلًا مع تسجيله سلسلة من القمم التاريخية، حيث وصل السعر مؤخرًا إلى 3897 دولارًا للأونصة، محافظًا على مكاسبه رغم المؤشرات الفنية التي تُظهر تشبعًا في عمليات الشراء، مع غياب أي إشارات تدعو للبيع حتى الآن، مما يعكس قوة الطلب على المعدن الثمين وسط تقلبات الأسواق.

تأجيل تقرير الوظائف الأمريكي وتأثيره على ارتفاع أسعار الذهب

تسبّب إغلاق الحكومة الأمريكية في تأجيل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية الرئيسي، الذي كان من المفترض أن يصدر في هذا التوقيت، بعدما فشل مشروع قانون الإنفاق المدعوم من الجمهوريين في الحصول على الموافقة في مجلس الشيوخ، وفقًا لتقارير “جولد بيليون”. هذا التأجيل أثار حالة من الغموض في الأسواق المالية، مما جعل المتداولين يفضلون استثمارات الملاذ الآمن مثل الذهب. بالإضافة إلى ذلك، يعتمد المستثمرون على مؤشرات بديلة لتقييم أداء سوق العمل الأمريكي، والتي تشير إلى تباطؤ في النشاط الوظيفي وتعزز بروز توقعات خفض سعر الفائدة مستقبلًا.

أسعار الذهب اليوم في السوق المصري وتفضيلات المستثمرين

إن الأسعار الحالية للذهب في مصر تتفاوت باختلاف العيارات، حيث يسجل:

شجّع هذا الغموض الاقتصادي المتداولين على الاستثمار في الذهب كملاذ آمن، خاصة في ظل تباطؤ سوق العمالة الأمريكي وتزايد توقعات خفض أسعار الفائدة، مما زاد من جاذبية الذهب كخيار تحوط ضد المخاطر المالية.

آفاق أسعار الذهب المستقبلية وفق تحليلات الأسواق والبنوك المركزية

يرى المستثمرون فرصًا كبيرة لخفض أسعار الفائدة، حيث يشير السوق إلى احتمال بنسبة 97٪ لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر، واحتمال بنسبة 85٪ لخفض مماثل في ديسمبر، ما يعزز من فرص ارتفاع أسعار الذهب. يجب ملاحظة أن الذهب لا يقدم عوائد لحائزيه، لذا فإن خفض أسعار الفائدة يقلل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، ويجعل الاستثمار فيه أكثر جاذبية.

هذا الصعود لأسعار الذهب منذ بداية 2024 قد وصل إلى 48٪، مما يُعد من أقوى الزيادات التاريخية للذهب، ويتوقع استمرار هذه الاتجاهات الصاعدة بدعم من قوى الاقتصاد الكلي مثل مشتريات البنوك المركزية وتزايد الديون الأمريكية، التي تحفز الطلب على المعدن النفيس.

وفقًا لتوقعات بنك UBS، من المتوقع أن يرتفع سعر الذهب إلى 4200 دولار للأونصة خلال الفترة المقبلة، إذ تنخفض تكلفة الفرصة البديلة بسبب تراجع أسعار الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة. كما يلعب ضعف الدولار الأمريكي عاملاً مساعدًا في تعزيز أسعار الذهب عالميًا.

• مشتريات البنوك المركزية وصلت إلى 15 طنًا في أغسطس، مما يُظهر نشاطًا ملحوظًا في إضافة الذهب إلى الاحتياطيات.
• ثبات الاحتياطيات العالمية في يوليو تلاها ارتفاع مع بداية موسم المشتريات الجديدة.

كل هذه المؤشرات تؤكد أن الذهب سيحافظ على مكانته كأحد أكثر الاستثمارات جذبًا في ظل الظروف الاقتصادية المعقدة التي تواجه الأسواق العالمية.