ستة مليارات طن.. كوكب يشهد توسعًا غير مسبوق بسرعة مذهلة

الكوكب Cha 1107-7626 يبعد عن الأرض 620 سنة ضوئية، وقد أثار اهتمام العلماء بسبب طفرة نمو غير مسبوقة شهدها، حيث استطاع امتصاص ستة مليارات طن من الغاز والغبار في كل ثانية خلال فترة قصيرة جدًا، مما جعله من الكواكب الأبرز في مجال الرصد الفضائي. هذا الكوكب الذي لا يدور حول نجم مثل الأرض، يمثل حالة مميزة لنمو الكواكب في الفضاء.

طفرة نمو الكوكب Cha 1107-7626 وأهمية امتصاص الغاز والغبار

طفرة نمو الكوكب Cha 1107-7626 تعد الأسرع من نوعها على الإطلاق؛ إذ إنه استطاع زيادة حجمه بشكل استثنائي عبر امتصاص كميات هائلة من المادة الغازية والغبارية من البيئة المحيطة به، بمعدل يبلغ ستة مليارات طن في كل ثانية، وهذه الكمية الهائلة تبرز أهمية هذه الطفرة. ويُعتبر Cha 1107-7626 كتلة عائمة مستقلة لا تتبع نظامًا نجميًا كما هو الحال مع كوكب الأرض الذي يدور حول الشمس. هذا النمو السريع يحدث عن طريق عملية تراكم مستمرة، حيث يستقطب الكوكب تيارات جديدة من المواد التي تعزز نموه باستمرار.

مراحل نمو كوكب Cha 1107-7626 وتأثير التلسكوب العملاق على اكتشافاته

على الرغم من ضخامة حجم كوكب Cha 1107-7626، حيث يقدر بأكثر من خمسة إلى عشرة أضعاف حجم كوكب المشتري، إلا أنه لا يزال في مرحلة التكوين الأولى، مما يجعل دراسته ذات أهمية بالغة لفهم تكوين الكواكب العملاقة. وقد اعتمد العلماء على التلسكوب العملاق للمرصد الأوروبي الجنوبي لمتابعة مراحل نمو هذا الكوكب الاستثنائي، إذ سجلوا خلال أسابيع معدودة تضاعفًا بمعدل تراكم المواد نحو ثمانية أضعاف، بدءًا من ذروته في شهر أغسطس واستمرار هذا التراكم لعدة أشهر متتالية، مما مكنهم من دراسة وطأة طفرة النمو بدقة.

خصائص كوكب Cha 1107-7626 وعمليات التراكم التي تؤثر على تطوره

تُظهر خصائص كوكب Cha 1107-7626 الفريدة أنه كتلة مستقلة لا تتبع نظامًا شمسياً؛ إذ ينجذب باستمرار إلى تيارات جديدة من الغازات والغبار التي تُغذي نموه سريع الوتيرة ضمن عملية معروفة بالتراكم، تسبب تفرد طفرة نموه. تتلخص أهمية هذه العملية في توليد كتلة كبيرة بسرعة عالية في وقت قصير؛ إذ يمكن للملاحظة أن تشير إلى:

• القدرة على امتصاص ستة مليارات طن من المواد في الثانية
• زيادة حجم الكوكب إلى خمسة إلى عشرة أضعاف حجم كوكب المشتري
• تصاعد معدل التراكم ليصل إلى ثمانية أضعاف خلال أسابيع

يمثل كوكب Cha 1107-7626 نموذجًا فريدًا لدراسة مراحل التكوين السريع للكواكب، ويقدم رؤى مهمة حول ظواهر الفضاء التي تتخطى نماذج التكاثر المعتادة للكتل الفضائية، في ظل تراكم مستمر مستند إلى خصائص بيئته الفريدة ونشأته بعيدًا عن تأثير نجم مركزي.